فرصة جديدة بمجلس الأمن لوقف النزيف السوري

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۹۰۶۶
تأريخ النشر:  ۱۰:۴۷  - السَّبْت  ۱۰  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۸ 
يدرس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوما في سوريا للسماح بتسليم مساعدات إنسانية، وذلك بعدما فشل المجلس مجددا في الاتفاق على إعلان هدنة إنسانية. ودعت فرنسا إلى إنهاء الضربات الجوية في سوريا وفتح ممرات إنسانية بأسرع وقت ممكن، وذلك بعد مقتل أكثر من مئات المدنيين في خمسة أيام بالغوطة الشرقية لدمشق وريف إدلب.

فرصة جديدة بمجلس الأمن لوقف النزيف السوريطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن السويد والكويت تقدمتا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن لإقرار هدنة لمدة شهر في سوريا. وقال دبلوماسيون أمس الجمعة إن موقف روسيا من مشروع القرار الجديد لم يتضح بعد في هذه المرحلة، ولم يُعرف هل تعتزم استخدام حقها بالنقض (فيتو) لمنع تبني المشروع أم لا.

وسبق لموسكو أن استخدمت الفيتو مرات لمنع قرارات في مجلس الأمن تسعى لممارسة الضغط على نظام بشار الأسد.

ويلزم مشروع القرار جميع الأطراف في سوريا بالسماح بعمليات الإجلاء الطبي في غضون 48 ساعة من دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، والسماح لقوافل المساعدة التابعة للأمم المتحدة بإيصال شحنات أسبوعية إلى المدنيين المحتاجين.

كما يدعو المشروع جميع الأطراف إلى "رفع الحصار فورا في المناطق المأهولة بالسكان"، و"وقف حرمان المدنيين من الأغذية والأدوية الضرورية لبقائهم أحياء".

واتهم مسؤولون بالأمم المتحدة النظام السوري بعرقلة وصول جميع قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وكان ممثلو مختلف الوكالات الأممية الموجودة في دمشق دعوا الثلاثاء الماضي إلى هدنة لمدة شهر للسماح بتوصيل الإغاثة إلى المرضى والمصابين، ولكن مجلس الأمن فشل أول أمس الخميس في دعم اقتراح مسؤولي الوكالات الذي اعتبرته موسكو غير واقعي لأن المجموعات المسلحة التي تقاتل قوات النظام السوري لن تلتزم بالهدنة.

جانب من الدمار الذي لحق مدينة دوما جراء قصف روسي سوري شديد أودى بحياة المئات وهدم المباني(رويترز)
الغوطة الشرقية

وأكدت مصادر محلية بسوريا أمس الجمعة أن أكثر من 230 مدنيا قتلوا في الأيام الخمسة الماضية جراء القصف الروسي السوري على الغوطة الشرقية، فضلا عن مقتل العشرات في محافظة إدلب.

وفي سياق متصل، دعت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أمس الجمعة إلى إنهاء الضربات الجوية بسوريا وفتح ممرات إنسانية في أسرع وقت ممكن، وقالت إن استهداف المدنيين أمر غير مقبول.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال وهو يقف بجوار نظيره الروسي فلاديمير بوتين الصيف الماضي، إن أي تقاعس في فتح ممرات إنسانية بسوريا يمثل "خطا أحمر" كما هو الحال بالنسبة لاستخدام الأسلحة الكيميائية.

ودعت فرنسا والأمم المتحدة مرارا في الشهور الماضية إلى فتح ممرات أمام المساعدات للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في سوريا.

 

المصدر : الجزيرة
انتهی/

رأیکم