في عهد ترامب.. للعنصرية صوت مسموع

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۰۷۸۲
تأريخ النشر:  ۱۲:۴۴  - السَّبْت  ۲۴  ‫مارس‬  ۲۰۱۸ 
قضى الرئيس الأميركي دونالد ترامب 14 شهرا، حتى الآن في البيت الأبيض، زادت خلالها بوتيرة لافتة العنصرية و"الإسلاموفوبيا" (الخوف والعداء للإسلام) في أرجاء الولايات المتحدة، وفق تقارير حقوقية.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وبمناسبة الاحتفال بـ"اليوم العالمي لمكافحة العنصرية"، 21 مارس/ آذار، عاد الجدل المتعلق بتزايد معدلات العنصرية في الولايات المتحدة ليشغل الرأي العام الأميركي.

ترامب (71 عاما)، الذي رفع شعار "لنجعل من أميركا دولة كبرى مجددا" خلال حملته الانتخابية، تعرض لانتقادات كثيرة بعد توليه الحكم، في 20 يناير/ كانون ثان 2017.

ومن أبرز هذه الاتهامات أن الرئيس الجمهوري يسعى إلى رسم خط خفي للتمييز بين الأميركيين البيض والسود، إضافة إلى تبني خطابات كراهية ضد المهاجرين والمسلمين.

** جماعات الكراهية

ووفق أبحاث أجراها "مركز الفقر الجنوبي القانوني" (SPLC) فإن كلا من خطابات العنصرية وضغوطات اليمين المتطرف على أصحاب التوجهات الأخرى في الولايات المتحدة شهدت زيادة مع استلام ترامب الحكم.

ومعلقة على هذه النتيجة، قالت مديرة المركز، هايدي بيريج إن تصريحات وسياسات ترامب زادت من حدة العنصريين البيض، وساهمت في طرد مهاجرين، وحظر مواطني دول ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة.

وأشارت بيريج إلى أن ترامب وصف القارة الإفريقية بـ"حفرة القذارة"، وهو ما يردده البيض العنصريون باستمرار.

وحسب تقرير للمركز عام 2017، يبلغ عدد جماعات الكراهية في الولايات المتحدة 954 بزيادة 4% عن عام 2015.

وبين هؤلاء فإن عدد جماعات العنصريين البيض هو الأكبر، ما أدى بالمقابل إلى زيادة عدد جماعات العنصريين السود، وفق التقرير الحقوقي.

** أحداث شارلوتسفيل

في أبريل/ نيسان 2014 أقال ترامب أحد كبار مستشاريه، وهو ستيفن بانون، من مجلس الأمن القومي.

وأدت هذه الإقالة إلى تغييرات كبيرة في الولايات المتحدة، إذ يعتبر بانون من أبرز ممثلي جماعة "ألت رايت" اليمينية الأشد تطرفا في الولايات المتحدة.

وربما تعد أحداث مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، أغسطس/ آب الماضي، أبرز ثمار هذا التغيير.

واندلعت اشتباكات في المدينة بين عنصريين بيض ومناهضين لهم، ما تسبب في أعمال عنف سقط فيها قتيل وجرحى.

وتأخر ترامب كثيرا في إدانة هذه الأحداث، ما جعله هدفا لانتقادات واسعة، أهمها أنه يجهز الأرضية لتحويل الخطابات العنصرية المتصاعدة إلى أعمال عنف.

 

المصدر: اناضول

الكلمات الرئيسة
رأیکم