قيادي في "حزب الله" لبنان يكشف تفاصيل خطيرة عن معركة القصير

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۰۹۴
تأريخ النشر:  ۱۲:۰۲  - الاثنين  ۲۰  ‫مایو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
قال احد قياديي «حزب الله» في منطقة القصير الحاج ابو مصطفى (وهو من سكانها) لصحيفة "الراي" الكويتية ان القصف يتمّ كـ «العمليات الجراحية» بحيث يستهدف نقاط التموْضع التابعة لـ «جبهة النصرة»، من دون اي عمليات قصف عشوائي، كاشفاً لـ «الراي» ان «دقة القصف ناجمة عن معرفة استخباراتية مسبقة بأمكنة وجود جبهة النصرة وقياداتها».
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء أشار القيادي في «حزب الله» الى انه «منذ اكثر من شهر، تقوم فرق استطلاع بدراسة المنطقة وتحديد كافة الاستحكامات وأمكنة تمركز النصرة، لافتاً الى ان «هذه المعلومات ساهمت في تكوين بنك من الاهداف تم التعامل معها في الساعات الاولى من الهجوم صباح (اول من) امس».

وأوضح ابو مصطفى انه «عملنا على ايهام جبهة النصرة بأن الهجوم سيتم من الجبهة الغربية، لذا فإنها فوجئت باندفاع القوات من الجبهة الشرقية حيث كان الجهد الرئيسي، وجرى اختراق مدينة القصير والوصول الى قلبها، فانهارت الجبهة الامامية لمقاتلي النصرة امام الهجوم».

وأكد هذا القيادي انه «بعد استجواب الاسرى تبيّن ان هناك كويتيين وسعوديين وقطريين وجزائريين وتونسيين ولبنانيين يقاتلون مع جبهة النصرة في القصير»، مشيراً الى «ان المعارضة المحلية في القصير تريد الانسحاب، الا ان الغرباء يمنعونها من الخروج».

وكشف ابو مصطفى عن ان «القوى المهاجمة في القصير تركت طريقين كمنفذين آمنيْن لمن يريد من المسلحين الخروج من المدينة، واحد في الشمال في اتجاه بحيرة قطينة القريبة من حمص، وآخر في الشرق في اتجاه حمص القديمة، تسهيلاً لخروج مَن يريد الافلات قبل ان تأخذ المعركة كل مَن في طريقها»، لافتاً الى انه «جرى وضع خطة استحكام للإطباق على كافة المقاتلين في الأمكنة الوعرة لمنع خروج ايّ منهم الا عبر المنفذين الآمنين».

ولفت القيادي الى ان «تعليمات مشددة اعطيت لجميع اهالي القصير المشاركين في الهجوم بأن اعدام المعتقلين والتمثيل بهم ممنوع، والواجب الشرعي يقضي بعدم التنكيل بالاسرى بل بالافادة منهم معلوماتياً ومن بعدها يُسلّمون الى النظام».

وأكد ابو مصطفى ان «تحرير القصير وإعادتها الى اهلها بعد طرد جبهة النصرة منها يفتح الطريق الى طرطوس واللاذقية ويؤمن حرية التحرك في اتجاه الساحل السوري حيث توجد ايضاً سفن الدعم الروسي».

وكشف القيادي ان عدد القتلى في صفوف جبهة النصرة بلغ حتى غروب امس 62 شخصاً، بينهم 18 لبنانياً من شمال لبنان.
رأیکم