الرياض: سنتحالف مع "إسرائيل" لأنها لم تهاجمنا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۲۴۱۱
تأريخ النشر:  ۱۴:۳۰  - السَّبْت  ۰۵  ‫مایو‬  ۲۰۱۸ 
في محاولة لتبرير الرياض للتطبيع والتقارب السعودي — الإسرائيلي المتصاعد مؤشره في الفترة الأخيرة، رأى الجنرال السعودي المتقاعد والمستشار بالديوان الملكي وعراب التطبيع مع الكيان الاسرائيلى أنور عشقي أن التصدي لإيران أولى من التصدي لإسرائيل.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وقال "عشقی" خلال لقائه مع برنامج "نقطة حوار" على قناة "بي بي سي" امس: بالنسبة للمملكة العربية السعودية فإن إسرائيل عدو مظنون .

وفي رده على سؤال المذيع بأنها إن لم تعتد على السعودية فقد اعتدت على الفلسطينيين، رد "عشقي" قائلا: "الفلسطينيون ليسوا سعوديين، ونحن نتكلم عن العدو المباشر"، مشيرا إلى أن الأهم، ان يدافع عن نفسه أولا ثم يدافع عن وطنه ثم إخوانه.

فى غضون ذلك كشفت صحيفة إسرائيلية امس عن أجزاء من الخطة الأمريكية للسلام المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، التي يروج لها بقوة لتمريرها النظام السعودى وتقول الإدارة الأمريكية إنه سيتم عرضها على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الفترة المقبلة. وسط ضغوط سعودية مكثفة تمارسها الرياض على السلطة الفلسطينية للقبول بالصفقة ضمن استراتيجية النظام السعودى الجديد لتسويق نفسه لدى واشنطن وتعزيز التطبيع مع اسرائيل. وفي تقرير نشرته، تشير صحيفة (معاريف) إلى ما قالت إنها "تفاصيل جديدة تتعلق بالخطة الأمريكية بشأن عاصمة الدولة الفلسطينية المرتقبة والمنزوعة السلاح"، لافتة إلى أن "إسرائيل تتنظر في الأشهر الأخيرة بترقب، اللحظة التي يعرض فيها ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط".

وأضافت الصحيفة: "حتى الآن كشف القليل جدا من الخطة للعموم، كما وصل القليل منها أيضا لمحافل إسرائيلية رفيعة المستوى أيضا"، مشيرة إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، "عُرض عليه قسم من مبادئ صيغة ترامب، التي تتضمن ضمن أمور أخرى وتنازلات وذات مغزى من جانب إسرائيل". وقالت إن "الصيغة الجديدة عرضت على مسؤولين كبار في القيادة الإسرائيلية، حيث تتوقع واشنطن من تل أبيب أن تقبل الصيغة، وأن تسلم بما سمته التنازلات الأليمة من جانبها".

وتشمل الخطة الجديدة بحسب الصحفي "مطالبة إسرائيل في المرحلة الأولى بفك ارتباطها عن أربعة أحياء شرق القدس وهي؛ شعفاط، جبل المكبر، العيسوية، أبو ديس، على أن تنقل الأحياء الأربعة إلى سيادة السلطة الفلسطينية، لتشكل هذه الأحياء في القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية".

وعلمت الصحيفة أن "إسرائيل وعدت بتأييد غير متحفظ من جانب البيت الأبيض في كل ما يتعلق بالجهود ضد النووي الإيراني، بينما ستدعم واشنطن إسرائيل إذا ما قررت العمل ضد إيران بشكل مباشر، وكنتيجة لذلك ستكون عرضة لتنديدات دولية". وإضافة إلى ذلك، "ستمنح الإدارة إسرائيل دعما عسكريا مهما في حالة الحرب، من خلال منحها سلاحا متطورا"، وفق "معاريف"، التي لفتت إلى أن مكتب ليبرمان رفض التعليق أو الحديث عن مضمون اللقاءات التي أجراها في واشنطن، بقوله: "نحن لا نتطرق لمضمون لقاءاته".

ويأتي هذا في وقت كشفت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية ان الرياض وجهت انتقادات حادة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلة: ” يجب أن تأخذ القيادة الفلسطينية المقترحات التي تحصل عليها من الولايات المتحدة أو فليخرسوا”. وكانت تقارير صحفية نشرت تصريحات لدبلوماسي فرنسي في فبراير الماضي، قال فيها إن "خطة ترامب ستتضمن إقامة دولة فلسطينية مجردة من السلاح على نحو 40 بالمائة من أراضي الضفة الغربية وشرقي القدس".

وفى هذا السياق اعتبر الإعلامي الكويتي شعيب راشد الهاجري ومقدم برنامج “سوار شعيب” الشهير بأن المشاكل العربية القائمة حاليا وفي إشارة للأزمة الخليجية، الهدف منها هو التغطية على بيع القدس. وقال “الهاجري” في تدوينة له عبر “تويتر” رصدتها “وطن”:”كل الخلافات والأكشن العربي..تغطية على مشهد بيع القدس”.

المصدر:بوابة الشرق

الكلمات الرئيسة
رأیکم