التطورات الجيوسياسية والطارئة تصعد بأسعار النفط الخام

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۲۵۳۸
تأريخ النشر:  ۱۱:۳۶  - الثلاثاء  ۰۸  ‫مایو‬  ۲۰۱۸ 
سجلت أسعار النفط الخام أعلى مستوياتها منذ أكتوبر/ تشرين أول 2014 عند 76 دولارا للبرميل، مواصلة صعودها الكبير للأسبوع الثالث على التوالي.

التطورات الجيوسياسية والطارئة تصعد بأسعار النفط الخامطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- إلا أن أسبابا أبعد عن ارتفاع الطلب على النفط من جانب الدول الصناعية والاستهلاكية، وأقرب إلى التوترات الجيوسياسة وتعطيلات طارئة في الإنتاج، صعدت بأسعار الخام.

وبنسبة 12.8 بالمائة صعد سعر خام برنت القياسي منذ مطلع 2018، ارتفاعا من 66.53 دولارا للبرميل، وفق حسابات الأناضول.

لكن أسعار النفط المسجلة حاليا، تبقى أقل بـ 36.7 بالمائة من أعلى مستوياتها على الرطلاق المسجلة منتصف 2014، بسعر 120 دولارا للبرميل.

** الاتفاق النووي

أمس الإثنين، صعدت خام برنت القياسي تسليم يوليو/ تموز إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين أول 2014، بسبب إمكانية انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران.

والأسبوع الماضي، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي، الموقع في يوليو/ تموز 2015، إن لم يتم التعديل على بنوده، أو إعادة فرض عقوبات على طهران.

وتعد طهران، ثالت أكثر منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بـ 3.8 ملايين برميل يوميا؛ وأحد أكبر بلدان العالم امتلاكا للاحتياطات المؤكدة من الخام.

ومن شأن إعادة فرض عقوبات على طهران، أن يؤثر على إمدادات النفط للدول المستوردة للخام الإيراداني، وبالتالي تراجع الطلب وارتفاع الأسعار.

** أزمة فنزويلا

وتعيش فنزويلا حاليا، أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد، صعدت بنسب التضخم الشهري إلى مستويات غير مسبوقة، بلغت 84 بالمائة في يناير/ كانون ثاني 2018.

ونتيجة للأزمة الآخذة بالتفاقم، أصبحت فنزويلا غير قادرة على إنتاج النفط الخام، وتمويل استخراج الخام وتصديره.

ويعد هبوط إنتاج النفط الخام في فنزويلا إلى النصف منذ 2010، وعدم تنوع الاقتصاد، أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع حدة الأزمة الاقتصادية.

وبلغ إنتاج فنزويلا من النفط الخام في مارس/ آذار الماضي، 1.5 مليون برميل يوميا، وفق أرقام "أوبك"؛ بينما بلغ كمتوسط يومي في 2016 على سبيل المثال 2.15 مليون برميل.

** تعطل الإمدادات

وتشهد دول رئيسة منتجة للنفط، تعطيلات طارئة في الإمدادات، بسبب عمليات صيانة أو لأسباب أمنية أخرى، كما هو الحالي في ليبيا.

وتشهد خطوط الإنتاج الليبية بشكل مستمر، هجوما أو تفجيرات أو غلق للصمامات في مناطق مرور أنابيب النقل، ما يعطل من الإنتاج والإمدادات.

ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط الخام، نحو 997 ألف برميل يوميا، وفق أرقام "أوبك"، بينما يبلغ إنتاج نيجيريا، قرابة 1.8 مليون برميل يوميا.

ويتوقع صندوق النقد الدولي متوسط سعر برميل للنفط الخام يبلغ 65 دولارا للبرميل خلال العام الجاري، وهو رقم أقل بكثير من الأرقام الفعلية.

كذلك، تتوقع دول نفطية مثل قطر والسعودية والعراق والجزائر، في مشاريع موازناتها، أرقاما لا تزيد عن 65 دولارا للبرميل خلال العام الجاري.

والشهر الماضي، انتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسعار المرتفعة للنفط الخام، مشيرا أنها تتناقض مع ارتفاع المعروض النفطي حول العالم.

 

انتهی/

رأیکم