سياسيون فرنسيون يدينون مجزرة غزة ويطالبون باستدعاء سفير باريس في إسرائيل للتشاور

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۲۸۸۱
تأريخ النشر:  ۱۹:۰۷  - الثلاثاء  ۱۵  ‫مایو‬  ۲۰۱۸ 
في خضم ردود الفعل الدولية على نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، ومجزرة جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، والتي راح ضحيتها 55 فلسطينيا على الأقل بينهم 8 أطفال، بالإضافة إلى إصابة المئات بجروح متفاوتة الخطورة، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه حيال سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة يوم الاثنين وخلال الأسابيع الأخيرة، منددا بالعنف الذي تمارسه القوات المسلحة الإسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- كما دعا الرئيس الفرنسي جميع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضبط النفس وتهدئة التصعيد، وذلك خلال مباحثات هاتفية أجراها مساء الاثنين مع كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حسبما ما جاء في بيان لقصر الإليزيه، والذي أوضح أن ماكرون سيتباحث أيضا هاتفيا، اليوم الثلاثاء، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن هذه التطورات.

السلام يموت تحت ضربات نتنياهو

وجدد إيمانويل ماكرون رفض فرنسا لقرار الولايات المتحدة فتح سفارة في القدس، مشددا على أن وضع القدس لا يمكن تحديده إلا من قبل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، في إطاره يتم التفاوض عليه تحت رعاية المجتمع الدولي. وأكد ماكرون على الموقف الفرنسي الثابت القائم على مبدأ إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها دوليا.

من جانبه، أدان جان ليك ميلانشون، زعيم حركة فرنسا العصية اليسارية المجازر الإسرائيلية في غزة، مطالبا الدولة الفرنسية استدعاء سفيرها في إسرائيل للتشاور. واعتبر ميلانشون في تغريدة على تويتر أن: السلام يموت تحت ضربات نتنياهو. على نفس المنوال غرد جان ماري لوبان، الزعيم التاريخي لحزب الجبهة الوطنية اليميني ومؤسسه، على حسابه على تويتر قائلا: في غزة .. تتحدث وسائل الإعلام عن صدامات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن الضحايا الذين يصل عددهم إلى العشرات من القتلى و مئات الجرحى جميعهم من الفلسطينيين. يجب أن تتوقف هذه المجزرة!.

كما كتبت ناتال غوليه، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، على حسابها على توتير قائلة:  وسط اللامبالاة العامة، وانعدام الضمير الدولي ترتفع قائمة القتلى في غزة’’. وأيضا قال يان بُورْسات، نائب عمدة باريس المكلف بالسكن، في تغريدة على حسابه على تويتر :  قلبي ينزف عندما أرى مجزرة غزة. كم هو مؤسف أن نرى حكومتنا عاجزة عن الدعوة إلى شيء آخر، غير «ضبط النفس» من قبل جميع الأطرف! .. قُتل 52 فلسطينيا، بينهم 8 أطفال… ضبط النفس، حقا!؟؟؟ . وفي سياق متصل كتب بنوا آمون، مرشح الحزب الاشتراكي الفرنسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة على حسابه علىفيسبوك المنشور التالي رد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد بشأن افتتاح سفارة بلاده في القدس : ’’ عشرات القتلى بسبب قراراته و هو يغرّد فرحاً.. لا أملك كلمات تصف الخوف الذي ينتابني كيف يمكن أن يحكم بلد عظيم كأميركا من قبل شخص كريه كهذا’’.

مجزرة غزة تتصدر الصحف الفرنسية

وتصدر موضوع التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، صفحات أعداد الجرائد الفرنسية الصادرة الثلاثاء، حيث عنونت صحيفة «لوفيغارو » اليمينية: غزة تشتعل، فيما تصدرت صورة أحد الأطفال الفلسطينيين ضحايا قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي غلاف عدد صحيفة « ليبراسيون » اليسارية، والتي عنونت بالعريض:  سفارة و مجزرة. أما صحيفة « لوبارزين » المقربة من يمين الوسط، فقط اختارت للتقارير، الذي أعدته حول الموضوع عنوان: حمام دم في غزة. وهو العنوان نفس الوصف الذي استخدمته صحيفة « لاكروا » المقربة من الكنيسة، التي نشرت تقريرا ، عن أحداث يوم الاثنين، تحت عنوان: المسيرة الدموية للغزّاويين .

المصدر: القددس العربی

الكلمات الرئيسة
رأیکم