شمخاني: ايران لن تستسلم أمام الغطرسة والجشع الأمريكي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۳۴۱۴
تأريخ النشر:  ۱۰:۲۵  - الأَحَد  ۲۷  ‫مایو‬  ۲۰۱۸ 
قال الأدميرال علي شمخاني ممثل قائد الثورة الاسلامية والأمين العام للمجلس الاعلي للأمن القومي: لقد إزدادت هذه الايام التخرصات والمواقف المتغطرسة والجشعة التي يطلقها مسؤولو البيت الابيض لكنّ ايران لن تستسلم لمثل هذه الأقوال والمواقف التوسعية.

شمخاني: ايران لن تستسلم أمام الغطرسة والجشع الأمريكيطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وخلال لقاء أجرته معه قناة الجزيرة حول الاستراتيجية الامريكية ومساعي هذا البلد لفرض شروط علي ايران قال شمخاني بأنّ تسمية هذا المشروع بالاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة ليست صحيحاً لأنّه في الحقيقة ليس لا استراتيجية ولافيه ما يؤهله بأن يُسمّي بالجديد إذ أنّ غايات اولئك كانت منذ القدم وما تزال من إطلاق مواقف وأقوال كهذه، السعي الي إزالة العقبات التي تحول دون تطبيق سياساتهم التوسعية وتمشية مطالبهم اللامشروعة وقد أثبتت الجمهورية الاسلامية الايرانية لهم طيلة السنوات التي تلت انتصار ثورتها بأنها لن ترضخ لهذا النوع من الأقوال والتصريحات التي تفوح منها رائحة الإستعلاء والغطرسة والجشع.

وصرّح الأمين العام للمجلس الاعلي للأمن القومي الايراني بأنّ الواقع يدلّ علي السبب وراء جميع هذه التصريحات ويدلّ علي سبب انسحاب واشنطن من الإتفاق النووي إنه عدم استسلام ايران أمام المطالب الامريكية فحسب وهذا النوع من التصرف بالتحديد لاينحصر علي الرئيس الامريكي الحالي بل كنا قد شهدناه من اوباما الذي كان يدعي كذباً أمام الرأي العام الأمريكي بأنّ واشنطن أرغمت ايران علي السير علي الخطي التي حدّدتها لها واشنطن دون الحاجة الي إطلاق رصاصة واحدة.

وأفاد شمخاني بأنّ ترامب عندما انسحب من الاتفاق النووي كان يتوقع حدوث ثلاثة قضايا : أولاً مسايرة الاوروبيين لبلاده وثانياً التحاق باقي الدول بالمشروع الامريكي وثالثاً الحصول علي دعم شعبي أمريكي لكنّ الواقع فرض علي ترامب تداعيات منعته من تحقيق مآربه ففشل.

وأكّد شمخاني علي أنّ هذا النهج العالمي اللامساير للولايات المتحدة قد تطرأ عليه تغييرات بمرور الايام لكن الواقع الحالي يبيّن عدم مسايرة الاوروبيين لترامب بإعتبار أن الإتفاق النووي وثيقة دولية تركت انطباعاً ايجابياً علي معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية وباتت طريقة من الطرق المؤدية الي السلام في المنطقة.

ورأي الإدميرال شمخاني بأنّ الدول الاوروبية تري نفسها المتضررة الاولي من نسف الاتفاق النووي. يضاف الي ذلك عدم مسايرة باقي دول العالم للولايات المتحدة سوي الكيان الصهيوني وأذياله من السعودية والإمارات والبحرين فضلاً عن معارضة 70 بالمائة من الأمريكيين لهذا الإنسحاب حسب احصائيات المؤسسات الرسمية الامريكية. فإذاً تحوّل هذا الإنسحاب الي هزيمة مخزية ومحبطة لترامب دون أن يتوقعها ناهيك عن قناعة هؤلاء التامة بأنّ الضغط علي ايران عسكرياً لم ولن يجدي نفعاً وهذا ما بيّنته السنين الماضية خاصة خلال الحرب التي فُرضت علي ايران 8 سنوات.

وعن الكفاءة النووية السلمية الايرانية قال شمخاني: إنّ هذه الكفاءة وطنية لايمكن القضاء عليها وإنّ الحظر المفروض علي ايران لم يؤدِّ الي تهميش هذه القوة بل زاد من سرعة تطور ايران في هذا الشأن وهذا بالتحديد ما جعلهم يؤمنون بعدم جدوي الحرب والحظر واللجوء الي طاولة الحوار.

وعن الشأن السوري قال الأمين العام للمجلس الاعلي للأمن القومي: إنّ التواجد الايراني في سوريا جاء بطلب رسمي من الحكومة الشرعية السورية ولمكافحة الإرهاب فحسب وليس التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من نجح في دحر الارهاب بل التحالف الايراني الروسي السوري هو الذي فعل ذلك وأباد مجموعة الفرق الارهابية ومنها جماعة داعش التي كانت مستوطنة علي الاراضي السورية.

 


إنتهي/

رأیکم