في غياب "اليونسكو"...السوريون يرممون آثارهم بمساعدة الروس

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۵۲۵۸
تأريخ النشر:  ۱۱:۵۸  - الاثنين  ۰۹  ‫یولیو‬  ۲۰۱۸ 
بدأ أخصائيو المتحف الوطني في دمشق، في ترميم الإثار القديمة في تدمر، التي جرى إنقاذها من أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، بمساعدة الخبراء الروس، وليس الخبراء الذين وعدت بهم منظمة "اليونسكو".

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وقال مدير مختبر المتحف الوطني بدمشق محمد خالد أسعد، للصحفيين اليوم الاثنين 9 يوليو / تموز: بدأت مجموعتنا المكونة من ثمانية أشخاص العمل على استعادة المنحوتات التي جرى التمكن من إنقاذها في تدمر، وهذه هي بداية العمل، ومن ثم سيتم توسيع مجموعتنا، وسيزيد عدد المتخصصين وسيزداد أيضا نطاق العمل. 

وأضاف: "العمل صعب جدا، لقد قام الإرهابيونبتكسير المنحوتات إلى العديد من القطع، فنحن نجمعها قطعة قطعه، ويقدم لنا الخبراء من متحف بوشكين الحكومي في موسكو، الاستشارة، حول كيفية استعادة الفسيفساء والتفاصيل الصغيرة للقيم الثقافية. وهذه مساعدة مهمة للغاية".

وتعتبر تدمر أحدى مواقع التراث العالمي لليونسكو، وعندما غادر المسلحون من هنا، وعدت المنظمة بترميم المدينة القديمة، لكن مر أكثر من عام منذ تطهيرها من المسلحين، وحماية الآثار فيها من قبل الجيش السوري، وحتى لا يوجد أي من المهندسين المعماريين والمؤرخين والمرممين من اليونسكو والـ30 بلدا التي وعدت بتقديم الدعم.

وخصصت الحكومة السورية الأموال اللازمة لعملية استعادة المنحوتات التي تم إنقاذها، بعد الترميم، حيث سيتم عرضها للجمهور، ومن المقرر افتتاح المتحف نفسه، الذي لم يعمل خلال الحرب، في غضون شهرين.

وأعلنت الدول الغربية والمنظمات الدولية، استعدادها للمساعدة في ترميم تدمر، ولكنها حتى الآن لم تشارك في ذلك، و يقوم بهذا العمل متخصصون سوريون.

وتسبب الإرهابيون في سوريا بإلحاق أضرار جسيمة بالتراث الثقافي والتاريخي للشرق الأوسط. على وجه الخصوص، وخضعت تدمر، وهي واحدة من أغنى مراكز الحضارة القديمة، لسيطرتهم منذ مايو / أيار 2015. إلى أن تم تحريرها من قبضتهم، يوم 27 مارس / آذار 2016، بمساندة ودعم القوة "الجو فضائية الروسية".

وفي منتصف ديسمبر / كانون الأول عام 2016 تمكن المسلحون من استعادة السيطرة على المدينة، وعلى الرغم من أن المدينة القديمة قد تم تحريرها، إلا أن الإرهابين، تمكنوا من إلحاق المزيد من الدمار بها.

وفي الوقت الحالي، تقوم الحكومة السورية، بما في ذلك بمساعدة من روسيا، باستعادة المعالم التاريخية المدمرة.

المصدر: سبوتنيك

انتهي/

رأیکم