تقرير مصور : السلطات السعودية تمثل بأجساد شهداء الانتفاضة الثانية بوحشية مُرعبة(+18)

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۵۳۵
تأريخ النشر:  ۱۱:۳۹  - الاثنين  ۰۱  ‫یولیو‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
صور ومشاهد مرعبة تبعث على التفجع والألم والكثير من الفزع صنعتها السلطات الأمنية السعودية عبر التمثيل الموغل في الوحشية والتعذيب اللاإنساني الذي تعرضت له أجساد وجثامين شهداء الانتفاضة الثانية في المنطقة الشرقية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء بدا واضحاً تركيز أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية السعودية على إظهار أبشع صور القسوة والافتراس والتمثيل الوحشي خصوصاً على أجساد الشهداء المدرجين على قائمة المطلوبين الـ23 والذين قامت بإعدامهم ميدانياً في عمليات اغتيال مدبرة. وتباد نشطاء في الانتفاضة ومعنيون بحقوق الانسان عبر وسائط التواصل الاجتماعي المتنوعة صوراً لجثمان القيادي في ائتلاف الحرية والعدالة, أبرز التشكيلات الفاعلة في الانتفاضة, الشهيد "مرسي علي الربح".

 وأظهرت الصور مشاهد تبعث على الفزع والأسى وتكشف عن مستوى متقدم من انعدام الضمير والتعذيب الوحشي الذي تعرض له قبل أن يقضي نحبه، في مشاهد أعادت لذاكرة النشطاء ما تعرضت له جثامين شهداء آخرين أبرزهم الشهيد "خالد عبد الكريم اللباد" الذي تم اغتياله و2 من أقربائه في نوفمبر 2012. كما تعرض الشهيد الشاب عصام أبو عبد الله والطفل عبد الله اللاجامي لتشويه بشع خلف كدمات وحروقاً على الوجه وأنحاء متفرقة من الجسد.

ويمكننا توصيف جثمان الشهيد "مرسي الربح" من خلال رواية شهود عيان نظروا الجثمان لحظة تغسيله وتكفينه وهو التوصيف الذي تم توثيقه بالصور والفيديو (ونعتذر عن ادراج الفيديو لما يتضمنه من مستوى مفزع غير محتمل)...  حروق متعددة نتيجة إطفاء أعقاب السجائر على مختلف انحاء الجسد، جروح غائرة ناتجة عن آلات حادة، قطع عميق في الفخذ، حفر عميق خلفه حرق مستمر في معصم اليد، وتشريح عبثي لا مبرر قانوني أو طبي له ودون تحصيل موافقة وإمضاء أولياء الشهيد, ليمتد قطع طولي من أسفل البطن وحتى مقدم الذقن، وفتح كامل للجمجمة!!. 

هكذا تماماً بدا جثمان الشهيد مرسي الربح 38 عاماً الذي اغتالته السلطات الأمنية السعودية  بواسطة فرقة مزدوجة من عناصر المباحث وقوات المهمات الخاصة مساء السبت الماضي في مشهد مطابق لإعدامات الشوارع كما حصل لعدد آخر من شهداء الانتفاضة الذين سقطو في أوقات مختلفة منذ انطلاقتها في فبراير2011.

ويرى مراقبون إن هذا السلوك الهمجي يمثل سياسة ثابتة ينفذها النظام السعودي ضد معارضيه وقد مارس الأساليب الوحشية ذاتها ضد المعارضين والنشطاء السياسيين في أعقاب انتفاضة المنطقة الشرقية العام 1979. حيث قضى آنذاك عدد من الشهداء تحت التعذيب أبرزهم الشهيدين "سعود الحماد" و"أحمد آل خميس".

أحد الناشطين في الانتفاضة, والذي تحفظ على ذكر اسمه خشية الملاحقة الأمنية, قال : إن التمثيل الوحشي الذي ترتكبه السلطات الأمنية بحق جثامين الشهداء هو تعبير عن الحقد الطائفي واليأس من قمع الحراك المستمر منذ نحو 3 سنوات".

وأضاف: "إن الفكر التكفيري يدعم سياسة التعسف والارهاب التي تمارسها الأجهزة الأمنية بهدف كسر إرادة وصمود جماهير الانتفاضة، فالفكر التكفيري يرى في الشيعة عناصر مرتدة عن الاسلام وتستحق القتل والتصفية لمجرد اختلافهم مع العقيدة الوهابية المتطرفة، ولا ينظر أن للشيعة كمواطنين حقوق في العدالة والمساواة والتمنية والمشاركة السياسية".

الجدير بالذكر أن 17 شهيداً قضوا برصاص القوات السعودية منذ نوفمبر 2011 تم تشريح أجسادهم بصورة مرعبة وغير مبررة، الأمر الذي أثار ولا يزال العديد من التساؤلات والشكوك حول الهدف الحقيقي وراء عمليات التشريح، وفي صدد هذه القضية علّق والد أحد الشهداء بقوله: "مضى أكثر من عام على قتل ابني، وتم تشريح جسده بصورة مفجعة، لكننا لم نتلقَ حتى الآن أية تفسيرات تشرح دواعي وأسباب التشريح وفق هذه الطريقة المرعبة، كما أن الجهات الأمنية لم تكشف حتى الآن عن نتائج التحقيقات التي زعمت إجرائها، مع أن القضية واضحة فابني قتل أثناء مشاركته في مظاهرة مطلبية سلمية واجهتها السلطات بقمع وحشي عبر الرصاص الحي الذي أطلقته العربات المصفحة من الرشاشات الثقيلة".

وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها نشطاء الانتفاضة عبر موقع اليوتيوب  تورط قوات المهمات الخاصة وقوات الطوارئ في اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، كما أظهرت صور ومقطع فيديو تم نشرها في نوفمبر 2011 عقب اغتيال الشهداء "علي الفلفل" و "علي القريريص" و "منيب العدنان" تمترس قناصة من القوات الخاصة فوق أحد خزانات المياه الشاهقة على ناصية شارع "الثورة" جنوب القطيف. 
رأیکم