معادلة ’القصف بالقصف’..العدو سيدفع ثمن التصعيد

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۵۶۳۲
تأريخ النشر:  ۲۰:۳۲  - الاثنين  ۱۶  ‫یولیو‬  ۲۰۱۸ 
ثبتت المقاومة الفلسطينية خلال مواجهاتها الأخيرة مع العدو الصهيوني "قاعدة اشتباكها"، فارضة شروطها الجديدة رغم الضغط الميداني المتزايد عليها. معادلة "القصف بالقصف" التي أكدتها فصائل المقاومة أواخر أيار/مايو الماضي، بقولها "مضى الوقت الذي يحدد فيه العدو قواعد المواجهة ومعادلات الصراع منفرداً، فالقصف بالقصف"، ترسخت بعد ان شهدت منطقة "غلاف غزة" يوم السبت الماضي ليلة قاسية جراء الرد على الاستهداف الصهيوني لغزة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - لم تمضِ دقائق معدودة على استهداف طائرات العدو الصهيوني، مواقع المقاومة بغارات يوم السبت الماضي، حتى ردت المقاومة ممطرة أراضي مستوطنة "غلاف غزة" بوابل من الصواريخ. رد المقاومة السريع أربك العدو وحساباته، خصوصا في كيفية التعاطي مع المعادلة التي انهت مرحلة كان فيها الإحتلال يحدد مسار الهدوء والتصعيد منفرداً.

القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي، أكد ان "العدوان الأخير على قطاع غزة اثبت عجز جيش الإحتلال عن وقف الطائرات الورقية المشتعلة ومنع الشعب الفلسطيني عن الزحف اسبوعيًا باتجاه الحدود، للمطالبة بحقوقه وعلى رأسها حقها في العودة".

وشدد الرفاعي في حديث لموقع "العهد" الإخباري، على أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام اي عدوان او تصعيد تمارسه "إسرائيل" على الفلسطينيين"، مؤكدا انها ستواصل الرد على استهداف قطاع غزة ولن تسمح للإحتلال فرض اي معادلة جديدة على الأرض.

معادلة "القصف بالقصف"..العدو سيدفع ثمن التصعيد

واضاف ان "اي اتساع لرقعة العدوان على غزة، سيؤدي إلى توسعة دائرة استهداف المقاومة للمستعمرات الصهيونية"، وقال : "كما ارست المقاومة معادلة "القصف بالقصف" سترسي معادلة توسيع الاستهدف وإطلاق الصواريخ على المستعمرات، بناء على ما يمارسه الإحتلال من عدوان".

الرفاعي أشار إلى ان "قيادة العدو تمارس مزيدًا من الضغط الاقتصادي والإنساني على قطاع غزة إثر التخبط التي تعيشه على المستوى الداخلي والدولي، ما دفعها للعمل على إيجاد شرخ داخلي فلسطيني بين المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة"، مؤكدا ان "الشعب الفلسطيني اثبت وحدته مع المقاومة رغم كل الظروف والصعوبات".

ولفت الرفاعي إلى ان "العدو يعيش ازمة داخلية حكومية من جهة وداخل مجتمعه من جهة اخرى، لذل فإن لجوء الجيش الصهيوني إلى الجبهة الجنوبية هو بمثابة هروب من تلك الأزمات"، مؤكداً ان على كيان العدو ان يدرك "ان اي عدوان على غزة لن يكون بمثابة "نزهة" واي خطوة تصعيدية سيرتكبها سيدفع ثمنها".

وحول الوساطة التي تقودها مصر لاحتواء التصعيد، قال الرفاعي إن "الجانب المصري اتفق مع فصائل المقاومة على وقف إطلاق النار شرط ان يلتزم الإحتلال بذلك"، مضيفا ان العدو حاول فرض شروطا إضافية تتعلق بالطائرات الورقية المشتعلة، وهذا ما رفضته المقاومة".

وختم الرفاعي قائلا : "نحن لا نعلم إلى اي مدى سيرتكب العدو اي حماقة، ولا نريد حربا في هذا الوقت، إلا اننا سندافع عن شعبنا وأرضنا، وإذا اراد الإحتلال حرب فالمقاومة لن تسمح له بتحقيق إهدافه وسيفشل اي عدوان على غزة".

المصدر: العهد

رأیکم