ترامب يحاول الخروج من تحت أنقاض قمة هلسنكي ونجاحات محدودة للبيت الأبيض في وقف النزيف

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۵۷۶۸
تأريخ النشر:  ۱۲:۵۲  - الخميس  ۱۹  ‫یولیو‬  ۲۰۱۸ 
حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخروج من تحت أنقاض مؤتمره الصحافي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي، ولكنه لم يحقق سوى نجاحات محدودة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخروج من تحت أنقاض مؤتمره الصحافي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي، ولكنه لم يحقق سوى نجاحات محدودة، وواصل النقاد وصف تعليقاته بالقبيحة والمحرجة.
واختلفت تعليقات ترامب في اللقاء عن تصريحاته السابقة لأنها تسببت في هزات عنيفة في أوساط العديد من مؤيديه بعد ملاحظاته المتكررة المتعاطفة جدا مع بوتين، وشكوكه العلنية حول نتائج تحقيقات وكالة المخابرات المركزية في قضية التدخل الروسي في الانتخابات.

واعترف أنصار ترامب أنهم شعروا بالقلق مما حدث في المؤتمر الصحافي، وهو أمر أدركه ترامب الذى حاول بدوره إيقاف النزيف وإظهار بعض الندم مع توضيحات متتالية، ولكن النقاد وجدوا في تفسيراته الكثير من الملاحظات الغريبة إذ أنه، على سبيل المثال، كان قد قال إن بوتين أنكر التدخل الروسي كما حاول ترامب، ثانية، إلقاء اللوم على التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا على التحقيق الذى يقوده المستشار الخاص روبرت مولر، وأصر ترامب على أن لديه ثقة تامة في وكالات الاستخبارات الأمريكية، ولكنه قلل من فكرة أن تكون روسيا مسؤولة عن التدخل في الانتخابات.

وأعرب جمهوريون عن تشاؤمهم من تعليقات ترامب وقالوا إنه لا يمكن إصلاح ما حدث في المؤتمر الصحافي، وأضافوا أن ترامب حصل على عدة فرص للرد على بوتين في المؤتمر، ولكنه رفض القيام بذلك. ووصف معلقون من قناة «فوكس نيوز» أداء الرئيس الأمريكي في هلسنكي بأنه مثير للاشمئزاز وقال بعضهم إن بوتين يفوق ترامب في الوطنية لبلاده وذكرت منصات موالية لليمين الأمريكي أن الرئيس الروسي هيمن على اللقاء.

وحاول ترامب تنظيف الفوضى في خطوة لاقت الكثير من الترحيب من الجمهوريين الذين قالوا بأنه استجاب بسرعة وبشكل واضح عندما أدرك أنه استخدم لغة خاطئة، بما في ذلك السناتور ماركو روبيو الذى قال بأنه سعيد جدا لأن ترامب حاول توضيح تصريحاته، وقال بعض النقاد إن المحللين والمراقبين والمعارضين لن يعودوا للإعجاب بترامب بسبب ذلك، ولكن الفكرة هي أن الاتفاق مذهل بالنسبة عندما يتعلق الأمر بروسيا.
إلى ذلك، دافع المحافظون في مجلس النواب عن أداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة هلسنكي مع الرئيس الروسي الروسي فلاديمير بوتين في خطوة تهدف إلى كبح الانتقادات المستمرة من المشرعين والمسؤولين السابقين للإدارة الأمريكية.
وأشاد المحافظون بالجهود الدبلوماسية لترامب وقالوا إن وسائل الإعلام ركزت بشكل كبير على ملاحظاته في مؤتمر صحافي بعد مؤتمر القمة مع بوتين ولكنها لم تركز على أفعاله.

وقال النائب وارين ديفيدسون (أوهايو) في مؤتمر صحافي «أعتقد أن الأخبار السارة هي أن هناك قمة، وأنه من المفيد أن يشارك الرئيس في الدبلوماسية، وهذا يتماشى مع الجهود في ظل جورج دبليو بوش وباراك أوباما».

وأضاف أن الناس يشعرون بالغضب مما قاله ترامب، ولكنهم لم يعطوه الفضل في ما فعله مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي قام بطرد العديد من الدبلوماسيين من القنصليات الروسية.

وهاجم جمهوريون من بينهم المتحدث بول راين أداء ترامب ووصف روسيا بأنها تهديد للولايات المتحدة، ولكن أعضاء (مجلس حرية التجمع ) في مجلس النواب كانوا أكثر اهتماما في رد انتقادات زملائهم الجمهوريين لترامب أكثر من انتقادهم لروسيا.

وقال النائب رالف نرومان إنه لم يكن هناك أى مبرر لبعض التعليقات التى تنتقد ترامب من قبل السناتور جون ماكين، الذى قال ان عرض ترامب في القمة كان من أكثر العروض المخزية لرئيس أمريكي في الذاكرة، كما انتقد نورمان مدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون برينان لقوله ان تعليقات ترامب كانت خيانة، وقال إن برينان يقوض بشكل فعال الرئيس الحالي للولايات المتحدة.

وطالب نرومان وسائل الإعلام بالتركيز على الجوانب الإيجابية للقمة في حين قال النائب اندي بيغر إن الأسئلة بشأن ما إذا كان بوتين لديه معلومات تضر بترامب أو عائلته كانت غير مناسبة.

وكان النقد الإعلامي ملحوظا لأنه لم يأت فقط من الأصوات المنتقدة بانتظام لترامب مثل قناة (سي ان ان) او (ام سي ان بي سي)، ولكن من تضاريس أكثر ودية مثل ( فوكس نيوز).

وقال رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش ان القمة مع بوتين كانت أكبر أخطاء ترامب.

المصدر: القدس العربي

انتهي/

رأیکم