الاتفاق النووي اتفاق دولي متعدد الاطراف وليس اتفاقا ثنائيا بين ايران واميركا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۸۱۵۰
تأريخ النشر:  ۱۰:۲۰  - الجُمُعَة  ۱۴  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۸ 
السفير الايراني في فيينا:
اكد السفير الايراني في فيينا عبدالله مولائي بان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران والدول الست الكبري لم يكن اتفاقا ثنائيا بين ايران واميركا بل كان اتفاقا دوليا متعدد الاطراف.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي مقابلة اجرتها معه صحيفة 'فيينا بوليتيك' قال السفير مولائي، ان ديمومة الاتفاق النووي رهن بالقدرة والاستقلال السياسي والهوية الدولية والمكانة العالمية لاوروبا.

واشار الي الدور البارز لاوروبا في الوصول الي الاتفاق النووي واضاف، ان هذه الوثيقة لم تكن اتفاقا ثنائيا بين ايران واميركا بل كانت اتفاقا دوليا تم التوصل اليه بعد اعوام من المفاوضات والمحادثات ومن ثم تم تنفيذه بدعم من القرار 2231 (الصادر عن مجلس الامن الدولي).

واشار الي الخروج الاميركي احادي الجانب من الاتفاق النووي واضاف، الا ان ايران التزمت بتعهداتها تماما وفقا للتقارير الـ 12 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية الان بمقبوليتها وشرعيتها الاخلاقية والقانونية والدولية تحظي بدعم واجماع عالمي مناسب في هذا المجال.

وتابع السفير الايراني، ان اوروبا وروسيا والصين بصفتها اطراف التوافق تسعي لتوفير الارضية اللازمة لديمومة هذا الاتفاق الدولي من دون اميركا.

وقال، ان المتوقع ان يتمكن الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء فيه من انجاز تعهداتهم في اطاره وان يوفروا مصالح ايران المنصوص عليها في الاتفاق وان يقدموا الضمانات اللازمة للتعويض لها عن النتائج السلبية الناجمة عن خروج اميركا من الاتفاق.

وفي جانب اخر من حديثه وصف السفير الايراني، الرئيس الاميركي دونالد ترامب بانه رمز للنزعة الشوفينية العدوانية والمتطرفة والتنصل من المعايير والمبادئ والاعراف الدولية لتحسين مكانة بلاده في هذه المرحلة التي تشهد انخفاضا نسبيا لقدرة اميركا في عالم ما بعد الحرب الباردة.

وتابع، ان التهديدات اليومية والممارسات غير الطبيعية واللامتحضرة مع المجتمع الدولي تعد اهانة لاستقلال ومكانة وهوية جميع الدول والمؤسسات العالمية.

واكد السفير الايراني قائلا، ان مثل هذا التعامل قبل ان يكون مؤشرا لقوة دولة ما فانه يعد مؤشرا لضعفها وازمتها البنيوية.

*دعم ايران للشعب الفلسطيني
واكد السفير الايراني دعم ايران السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني وممثليه (في غزة) الذين انتخبوا في اطار عملية انتخابية وحرة، لافتا الي ممارسات الكيان الصهيوني اللاشرعي الذي يحتل ارض الفلسطينيين ولا يلتزم باي معايير انسانية ودولية ولا يتواني عن ارتكاب اي ظلم واجرام ضد الشعب الفلسطيني.

*ايران تؤكد علي الحل السلمي والحوار السوري –السوري
ونوه الي حضور ايران الاستشاري بدعوة من الحكومة السورية الشرعية للمساعدة في مكافحة اعتي الجماعات الارهابية التي عرضت امن المنطقة والعالم ومن ضمنه اوروبا للخطر، مؤكدا موقف ايران الداعم للحل السلمي والحوار السوري –السوري.

*لا سبيل عسكريا لحل ازمة اليمن
ولفت السفير الايراني الي الجرائم المرتكبة ضد الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعوي الاماراتي ما ادي الي وصول الحالة الانسانية فيها الي مستويات كارثية، مؤكدا ان عهد اعتبار الدول الاخري حديقة خلفية قد ولي واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تري بانه لا حل عسكريا لازمة اليمن ويتوجب حلها وتسويتها عبر المفاوضات اليمنية –اليمنية.

واشار الي مشاورات اجرتها ايران مع مختلف الاطراف ومنها الاوروبية حول اليمن، معربا عن امله بالوصول الي سبيل لانهاء المجازر والحصار المفروض علي الشعب اليمني الاعزل وتقديم المساعدات الانسانية والاغاثية اليه والحيلولة دون حدوث المزيد من الفضائع الانسانية في هذا البلد. 

انتهي /

رأیکم