المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تزور الجزائر الاثنين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۸۱۵۹
تأريخ النشر:  ۱۵:۴۸  - الجُمُعَة  ۱۴  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۸ 
الزيارة تأجلت منذ شباط / فبراير 2017
تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة رسمية إلي الجزائر، يوم الاثنين المقبل، بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ستستقبل من طرف الرئيس بوتفليقة، كما ستجري محادثات مع رئيس الوزراء أحمد أويحيي.

وأضافت الوكالة أن ميركل ستشارك في ندوة صحفية مشتركة مع أويحيي تتطرق خلالها إلي مختلف المسائل المرتبطة بالعلاقات الجزائرية-الألمانية، إضافة إلي المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد تلك التي أجرتها في سنة 2008، وكان مقررا أن تجري في 20 شباط / فبراير من العام الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب طارئ صحي ألم بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة. 

وقد جدد الرئيس بوتفليقة دعوته المستشارة لزيارة بلاده، في برقية تهنئة وجهها إليها بمناسبة العيد الوطني لبلدها، في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، 'من أجل إعطاء المزيد من الدفع للتعاون الثنائي بين البلدين'.

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن زيارة ميركل الي الجزائر 'ستشكل فرصة لتقييم العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وألمانيا وتعزز محاور الشراكة من أجل علاقة ثنائية مكثفة اقتصاديا'، مشيرة إلي أن عدة فروع صناعية تهم المؤسسات الألمانية خصوصا الصناعة الميكانيكية والمناولة في مجال السيارات والطاقات المتجددة والكيمياء والصناعة الصيدلانية'.

وأهم شراكة بين الجزائر وألمانيا تخص صناعة سيارات من علامة مرسيديس-بينز بالجزائر بين المجمع الألماني ديملير (الشركة الأم لمرسيدس-بينز) والشركة الوطنية للسيارات الصناعية ووزارة الدفاع الوطني والمجمع الإماراتي 'آبار'.

وتنشط حاليا بالجزائر أكثر من 200 مؤسسة ألمانية في مختلف القطاعات، وتحتل ألمانيا المركز الرابع من بين مموني الجزائر بقيمة 3،2 مليار دولار، بينما لا يتجاوز حجم الواردات الألمانية من الجزائر 70 مليون دولار.

وستبحث المستشارة الألمانية، إلي جانب ملفات التعاون والاستثمارات الألمانية في الجزائر، مسائل سياسية وأمنية متعلقة بملفات الهجرة، والقضايا المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب.

ويعتقد المراقبون للزيارة أن تأخذ مسألة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين، في ألمانيا حيزا هاما من محادثات المستشارة مع المسؤولين الجزائريين، وهو الملف الذي كان مطروحا للنقاش قبل أن تلغي زيارتها السابقة في فبراير / شباط 2017.
وكانت ألمانيا قد طرحت، خلال زيارة رئيس الوزراء الجزائري 'عبد المالك سلال' برلين في مطلع 2016، ملف ترحيل المهاجرين الجزائريين المقيمين بطريقة غير شرعية في ألمانيا إلي بلادهم. وتعزز الاتفاق بعد تصنيف ألمانيا الجزائر بلدا آمنا إلي جانب تونس والمغرب.

وتوصلت الجزائر وألمانيا إلي اتفاق يقضي بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين المقيمين في ألمانيا إلي بلادهم بعد إدراجها مع تونس والمغرب ضمن الدول الآمنة، وسط شجب من منظمات حقوقية انتقدت هذا الاتفاق وصنفته في خانة 'الترحيل القسري للمهاجرين'.
وكان البلدان قد توصلا، خلال زيارة وزير الداخلية الجزائري 'نور الدين بدوي' الي ألمانيا، في كانون الأول / ديسمبر الماضي، ولقائه نظيره الألماني 'توماس دي ميزير' إلي 'اتفاق بشأن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين إلي بلادهم، والتفاصيل التقنية بخصوص هذا الموضوع'.

غير أن الاتفاق بين البلدين حول ترحيل المهاجرين غير الشرعيين لقي انتقادا من المنظمات الحقوقية في كلا البلدين الجزائر وألمانيا. 

انتهي

رأیکم