خبير: السعودية لها مصالح مشتركة مع الولايات المتحدة والاقتصاد مقابل السلاح

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۹۲۴۴
تأريخ النشر:  ۲۱:۲۲  - الأَحَد  ۰۷  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۸ 
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي السعودي، محمد عبد الله آل زلفة، أن السعودية لها مصالح مشتركة كثيرة مع الولايات المتحدة، وخاصة في مكافحة الإرهاب والتصدي للمخططات الإيرانية وغيرها، لكنها تدفع لواشنطن مقابل تزويدها بالسلاح اللازم لأمنها؛ وذلك تطبيقا لمبدأ "الاقتصاد مقابل السلاح".

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وقال آل زلفة، في مقابلة بالهاتف مع وكالة "سبوتنيك"، "حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للصحافة، كان واضحا وسياديا، ويتمحور حول أن للسعودية والولايات المتحدة مصالح مشتركة كثيرة وعلاقات استراتيجية، وهناك تعاون قائم في مكافحة الإرهاب والتصدي لمخططات إيران، لكن المملكة تدفع مقابل السلاح الذي تحتاجه لأمنها، وهذه الأموال تساعد الاقتصاد الأمريكي، ومن مبدأ الاقتصاد مقابل السلاح، سواء الذي سيصنع داخل السعودية، أو ذلك الذي تنتجه في الولايات المتحدة".

وأضاف، "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خالف كل الساسة الأمريكيين السابقين، ويتحدث عن العلاقات بطريقة تجارية، لكن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعرف كيف يتحدث معه، وقطع الطريق أمام كل المشككين والمدعين بأن ترامب أهان السعودية، والحديث الصحافي كان واضحا في هذا الأمر".

وبخصوص موضوع طرح الاكتتاب الدولي على أسهم "أرامكو"، رأى آل زلفة، أن الأمير محمد بن سلمان كان واضحا، بما لا يدعو للشك، عندما تحدث عن مواعيد هذا الطرح، لافتا إلى أن السعودية سوف تستثمر هذه الأموال في مشاريع ضخمة داخل البلاد وخارجها، لتنويع الاقتصاد، وعدم الاعتماد على بيع النفط والبتروكيماويات، فقط.

وقال، "الأمير جاد في موضوع طرح أرامكو، الذي ستدخل فيه الحكومة وشركات سعودية وأخرى دولية، وهو أكد أن ثروة البلاد ليست للبيع والشركة ستبقى تحت السيادة السعودية.. إنما هذه الأموال العائدة من طرح أسهم أرامكو ستوظف في مشاريع ضخمة بالسعودية وخارجها، ولن نكون رهينة للبترول وتذبذبات أسعاره في الأسواق.. المملكة لديها خطط كثيرة للتنمية، ولن تعرض هذه الخطط للخطر بسبب اختلاف أسعار النفط".

وحول الرسائل للداخل السعودي، التي حملها حديث الأمير محمد بن سلمان، قال آل زلفة، "الأمير يعمل بقوة من أجل توفير فرص العمل للسعوديين والسعوديات على كافة الأصعدة، وهناك مشاريع واعدة في المملكة وفي القرن الأفريقي والصين وغيرها، الهدف منها القضاء على البطالة في السعودية، وتطوير البلاد، والانفتاح على العالم".

وتابع قائلا"، "هناك جهات كثيرة، كقطر وإيران وجماعة الإخوان المسلمين وغيرهم، يريدون ويعملون من أجل أن تكون السعودية متخلفة، لكن جهود الأمير محمد بن سلمان موجهة للتطوير، وهي استجابة واضحة لرغبات الشباب السعودي".

كان ولي العهد السعودي تحدث، قبل يومين، لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، وأكد أن بلاده "لن تدفع شيئا مقابل أمنها"، موضحا أنها تدفع ثمن السلاح الذي تشتريه من الولايات المتحدة.

وأوضح ولي العهد السعودي أن بلاده تشتري الأسلحة من الولايات المتحدة ولا تأخذها مجانا، قائلا، "في الوقت الحاضر لن ندفع شيئا مقابل أمننا"، ما اعتبر ردا على تصريحات للرئيس الأمريكي، التي طالب فيها الملك سلمان بدفع 3 مليار دولار، مقابل الحفاظ على أمن السعودية.

وفي موضوع طرح أسهم شركة "أرامكو" للاكتتاب، والذي كان مقررا في نهاية العام الجاري، قال الأمير محمد بن سلمان، "أنا أؤمن أنه في أواخر 2020، في أوائل 2021"، مضيفا أنه "سيقرر المستثمر السعر في اليوم، وأعتقد أنه سيكون أعلى من تريليوني دولار، لأنه سيكون ضخما".

المصدر: سبوتنیک عربی

 

 
رأیکم