المستوطنون يكثرون من النظر خلفهم خوفا من هجمات فلسطينية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۹۴۹۸
تأريخ النشر:  ۱۲:۳۲  - السَّبْت  ۱۳  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۸ 
قال ميخال شارون الكاتب الإسرائيلي في موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، إن "عملية سلفيت الأخيرة تتطلب من قوات الأمن الإسرائيلية إجراء تغييرات في الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية، من أجل الحد من هذه العمليات الفلسطينية".

المستوطنون يكثرون من النظر خلفهم خوفا من هجمات فلسطينيةطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "أولى الخطوات اللازمة هي المس بالبيئة الحاضنة والمشجعة لتنفيذ هذه العمليات، من خلال فرض عقوبات صارمة ضد المنفذين وعائلاتهم، ليس فقط عبر هدم المنازل، وإنما المزيد من الخطوات العقابية، وتشمل سحب تصاريح العمل لكل عائلة يخرج منها منفذ أو مهاجم لأي عملية، وطرد عائلات المنفذين إلى قطاع غزة، ونشر المزيد من الإجراءات الأمنية".

وأوصى بضرورة "تدريب المزيد من الحراس الأمنيين المنتشرين حول المستوطنات، كما هو الحال في المعابر المؤدية لوزارة الحرب، لمواجهة التهديدات الأمنية المحدقة بالتجمعات الاستيطانية بالضفة الغربية، بجانب توفير معدات لوجستية يصطحبها المرافقون الأمنيون".

وأشار إلى أن "كل ذلك بهدف توفير المزيد من إجراءات الردع، وإحباط الهجمات المجهزة، عبر انتشار المزيد من قوات الأمن حول المستوطنات، لأن محاكاة الإجراءات الأمنية في مناطق الضفة الغربية بما تقوم به الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام الشاباك داخل إسرائيل، سيعمل على تخفيض عدد العمليات الفلسطينية المسلحة".

وختم بالقول إنه "لا يعقل أن يواصل الإسرائيليون إغماض عيونهم، ويستمرون بتلقي الهجمات مرة بعد أخرى دون تعلم الدرس منها، لأن تكرار تنفيذ الهجمات المسلحة ذاتها بالطريقة والأسلوب ذاته، يعني أننا ندفع أثمانا باهظة".

حنان غرينفود الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم قال، إن "أهم الدروس المستفادة من عملية سلفيت يعني أننا نحن الإسرائيليين والفلسطينيين موجودون في مكان واحد، ولا يمكن اقتلاعهم كما لشجرة، لأن المنطقة الصناعية بركان التي شهدت تلك العملية، اندمج فيها خوف اليهود مع إحباط الفلسطينيين".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "مستوطنات الضفة الغربية شهدت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة تنفيذ هجومين فلسطينيين، الأول بمستوطنة غوش عتصيون قتل فيها أحد رموز المستوطنين بعملية طعن، والثانية بمستوطنة بركان قتل فيها اثنان منهم بهجوم ناري، ورغم أن المسافة بين

المستوطنتين تزيد عن 130 كيلومترا، وهناك فرق بين هجوم بالسكين وآخر بالبندقية، فإن هناك الكثير من الشبه بينهما لا تخطئه العين".

وأوضح أن "سكان المستوطنتين يحاولون العودة للحياة الطبيعية قبل تنفيذ الهجومين الأخيرين، والعمال الفلسطينيون سيبدأون بالعودة لأماكن عملهم فيهما، في حين أن الإجراءات الأمنية ستزداد حدة، وتكون أكثر جدوى".

وختم بالقول بأن "هذه العمليات تتسبب بإكثار العمال الإسرائيليين من النظر خلف ظهورهم، بحيث تكون عادة تلازمهم، ويسألون أنفسهم كثيرا: هل أن العامل الذي يعمل معهم بالمصنع نفسه داخل المستوطنة سيأتي في اليوم التالي، ومعه سكين أو بندقية، مع أن الخوف يسيطر على الإسرائيليين، وليس الفلسطينيين، ومع ذلك فليس من الممكن إقامة جدران فاصلة بين الطرفين، ولا يمكن أخذ الفلسطينيين، واقتلاعهم مثل شجرة".

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم