اوباما يؤجل الضربة العسكرية ويعطي فرصة للدبلوماسية في سوريا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۹۷۴
تأريخ النشر:  ۰۹:۳۰  - الأربعاء  ۱۱  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان الوقت ما زال مبكرا لمعرفة ما اذا كانت الخطة الروسية لضمان امن الاسلحة الكيميائية السورية يمكن ان تجنب هذا البلد ضربة عسكرية اميركية، لكنه تعهد باعطاء الدبلوماسية فرصة مع ابقاء "الضغط" العسكري.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال أوباما متوجها الى الاميركيين "الذين سئموا الحملات العسكرية الدامية في الخارج"، انه "لا يمكنهم الاكتفاء بتحويل انظارهم فيما يتم قتل مدنيين واطفال ابرياء بالغازات السامة، سواء لاسباب تتعلق بالامن القومي او بالمبادئ الاخلاقية".

وتعهد اوباما في كلمته التي استغرقت 16 دقيقة بابقاء القوات الاميركية في مواقعها قبالة السواحل السورية لابقاء الضغط على دمشق فيما تتواصل المساعي الدبلوماسية. وقال اوباما متوجها الى الاميركيين انه "من المبكر القول ما اذا كان هذا الطرح الروسي سيكلل بالنجاح، وعلى اي اتفاق ان يتحقق من التزام نظام الاسد بتعهداته". وتابع "لكن هذه المبادرة يمكن ان تؤدي الى ازالة خطر الاسلحة الكيميائية بدون اللجوء الى القوة خصوصا وان روسيا هي من اقوى حلفاء الاسد". وقال انه سيرسل وزير الخارجية جون كيري الى جنيف لبحث المسألة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس.

كما تعهد بالعمل شخصيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تتسم علاقته معه بالفتور في ظل تراجع العلاقات بين البلدين الى ادنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. واكد اوباما أن "هذا الاختراق الدبلوماسي ليس سوى نتيجة للتهديد باستخدام القوة". واوضح اوباما انه يدرك ان الاميركيين سئموا كلفة النزاعات في الخارج بعد حربي افغانستان والعراق، مؤكدا انه اكثر اهتماما بانهاء حروب منه بفتح حروب جديدة. لكنه لفت الى انه اذا لم تتحرك اميركا، فان الاسلحة الكيميائية قد تستخدم مجددا في انتهاك فاضح للقوانين الدولية.

واوضح اوباما انه طلب من الكونغرس ارجاء التصويت على طلبه للسماح باستخدام القوة العسكرية في سوريا، لاعطاء فرصة للدبلوماسية. وفي مؤشر اضافي الى ان القوات الاميركية لن تشن ضربات جوية في المدى القريب، اكد اوباما انه لن يتم استخدام القوة الى ان يصدر مفتشو الامم المتحدة تقريرهم حول وقائع الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس.

وارجأ مجلس الشيوخ الى الاسبوع المقبل على اقرب تقدير عملية تصويت على قرار يجيز استخدام القوة لاعطاء الرئيس امكانية التثبت من جدية الطرح الروسي. وكان زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد اعلن ارجاء عملية
تصويت اساسية على اعطاء الضوء الاخضر لاستخدام القوة في سوريا كان من المقرر ان تجري الاربعاء. ونظرا الى ضعف التاييد للتحرك العسكري بين المشرعين وبصورة عامة لدى الرأي العام، من غير الواضح متى يمكن ان يجري تحرك بهذا الشأن في الكونغرس.

رأیکم