المخلوع مبارك: رفضت عرض نتانياهو بتوطين سكان غزة بسيناء وأميركا وراء تنحيتي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۰۰۲
تأريخ النشر:  ۱۶:۲۰  - الأَحَد  ۱۵  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
كشف الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اقترح عليه قبل تنحيه عن حكم مصر بأشهر توطين أهالي قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء (شمال شرق مصر) لكنه رفض.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء وفي تسجيل صوتي نشرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية، واعتبرته "أخطر" تسجيل صوتي لمبارك منذ تنحيه في شباط 2011، كشف خلالها بعض ما وصفته الصحيفة بأسرار ثورة 25 يناير التي أطاحت به وأعطى رأيه في الأحداث الأخيرة على الساحة المصرية عقب قيام قيادة الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي في 3 تموز الماضي. وقال مبارك في التسجيل الذي تصل مدته لـ3 ساعات - بحسب الصحيفة - وهو عبارة عن أحاديث عفوية مع أطبائه وبعض ضباط حراسة غرفته داخل مستشفى سجن طرة (جنوب) قبل إخلاء سبيله الشهر الماضي ووضعه قيد الإقامة الجبرية بمستشفى المعادي العسكري: "نتانياهو عرض عليّ قبل ما أمشي (أغادر الحكم) بستة أشهر توطين بتوع (أهالي) غزة في سيناء..قلت له انسى الموضوع، ولا أنا ولا أتخن (أقوى) مني يقدر يقرب من حدود مصر". واتهم الرئيس الأسبق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقتل الجنود المصريين على الحدود في رفح في  آب من العام الماضي، قائلا إن "مرسي من المستحيل أن ينطق بكلمة أو يحقق في الموضوع لأنهم همَّ اللي هربوه وقت الثورة"، في إشارة إلى الاتهامات الموجهة لمرسي الآن والمحتجز في مكان غير معلوم منذ عزله بالتخابر مع حماس خلال أحداث الثورة للقيام بأعمال عدائية والهجوم على منشآت الشرطة والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية ولتمكينه من الهرب من السجن الذي كان معتقلا به وقتها. ورأى مبارك أن سيناء "باظت" (انتشرت الفوضى والعنف بها) بعد قرار مرسي بالإفراج عن "الإرهابيين"، مقللا من أهمية رؤساء القبائل في سيناء، قائلا " الناس الكبيرة دي ديكور، والشباب هم اللي ممشينهم (الذين يقودوهم)". واعتبر مبارك أن ثورة 25 يناير بدأت عام 2005 على يد واشنطن، وأنها قررت عام 2010 تنحيته عن السلطة بأي ثمن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي من اختلقت فكرة توريث ابنه جمال السلطة، مضيفاً أنه "بسببها إبني اتهرى شتيمة (انهالت عليه الشتائم)"، في إشارة إلى معارضة الكثيرين خلال حكم مبارك لما أشيع وقتها عن نيته توريث الحكم لنجله. أما عن الأحداث الأخيرة في مصر، فقال مبارك خلال التسجيل الذي كان يتحدث فيه بصراحة "إنه كان يعتقد أن الفريق عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع) من الإخوان قبل أن يثبت أنه غير ذلك تماماً"،  إلا أنه اكتشف أنه "عُقر" (داهية). كما أوضح أن الرئيس القادم لمصر يجب أن يكون من الجيش، وأن الفريق (نائب رئيس أركان الجيش السابق) سامي عنان لا ينفع للمرحلة، أو أي من مرشحي الرئاسة السابقين. واتهم مبارك أنصار جماعة الإخوان الذين اعتصموا بميدان رابعة العدوية (شرق) احتجاجا على عزل مرسي بـ"تلقي أموال مقابل ذلك"، معتبرا أنهم تعرضوا لـ"غسيل مخ". وعن مظاهرات أنصار مرسي المستمرة حتى الآن، قال مبارك إن مظاهرات الإخوان ستهدأ إذا تم القبض عليهم مجدداً. ورأى مبارك أن "حبيب العادلي (وزير الداخلية الأسبق المحبوس حاليا على ذمة قضية قتل المتظاهرين والذي اشتهر بأساليبه القمعية) كان بيلم (يعتقل) 2000 واحد والدنيا تهدى.. ولو العادلي طلع 3 أيام هيلم الدنيا (ستهدأ الأوضاع)".
رأیکم