ايران تنفي تعرض احد خبرائها في الحرب الالكترونية للاغتيال والکيان الصهيوني يعلق بغموض

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۰۹۷
تأريخ النشر:  ۱۶:۰۹  - السَّبْت  ۰۵  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تقول صحيفة "ذي انديبندنت" البريطانية ان مجتبى احمدي كان الاخير في سلسلة من القادة والعلماء الايرانيين الذين يلقون مصيرهم بصورة غامضة.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء ان الاصابع اشارت الى احتمال ان تكون اسرائيل متورطة في هذه العملية، لكن الاسرائيليين يقولون انه ليس هناك ما يدعوهم لاغتيال الرجل. جاء ذلك في تقرير بعث به من مدينة القدس مراسلها بن لينفيلد، هذا نصه:

"قالت اسرائيل انها ليست "بالضرورة" متورطة في مقتل رئيس الحرب الالكترونية الايراني مجتبى احمدي الذي قتل شمال طهران اما يوم السبت الفائت او في اوائل هذا الاسبوع، ليسجل اسمه على قائمة الخبراء الايرانيين في شؤون الاعمال الحربية والنووية الذين لقوا حتفهم قبل الاوان.

وقال وزير العلوم والتقنيات (الاسرائيلي) يعقوب بيري الذي كان رئيسا لوكالة الاستخبارات الداخلية (شين بيت) للاذاعة الاسرائيلية ان "ازاحة او مقتل خبير أو عالم في الالكترونيات او اغتياله لا يعني بالضرورة ان لاسرائيل يدا في ذلك العمل. الا ان ذلك النوع من العمليات يمكنه بالضرورة ابطاء الخطر الناتج عن المسألة الايرانية في المجال النووي والمجال الالكتروني ايضا".

لكنه اضاف ان مقتل قائد الحرب الالكترونية في الحرس الجمهوري الايراني لا يترك اثرا مستديما بالضرورة باعتبار ان هناك من سيحل محله.

ويظل الغموض يحيط بتفصيلات هذه الحادثة، بما في ذلك الوقت الذي وقعت فيه بالضبط. وجاء في موقع "البرز الايراني" ان احمدي عثر عليه ميتا في منطقة حرجية قرب خرج، شمال غرب طهران، ونقلت عن شاهد عيان قوله انه اصيب بطلق ناري. وقد شوهد آخر مرة يوم السبت.

ونفى بيان على الموقع الالكتروني للحرس الجمهوري ان تكون الوفاة نتيجة عملية اغتيال، ووصفها بدلا من ذلك بانها "حادثة مريعة" يجري التحقيق فيها.

واثبتت الايام ان العمل في تطوير الذرة او في انظمة الحرب المتقدمة من المهام الخطرة في ايران. اذ اغتيل خمسة من علماء الذرة الايرانيين اضافة الى مدير برنامج الصواريخ الموجة الذاتية الدفع منذ العام 2007، واتهمت ايران اسرائيل بارتكاب هذه الحوادث. وكانت اسرائيل في الماضي ترفض الافصاح عما اذا كانت متورطة ام لا، وان كانت في بعض الاحيان لم تخف ابتهاجها لنتائج تلك الاحداث.

وتؤمن اسرائيل ان ايران ألد اعدائها والمنافس الرئيس لسيطرتها على المنطقة، تعمل في انتاج قنبلة نووية يمكنها ان تهدد وجود اسرائيل او على الاقل ترفع من قوة ايران بصورة كبيرة.

ولم يضف انتخاب الرئيس الايراني الاكثر اعتدالا حسن روحاني اي شيء للتقليل من قلق اسرائيل، وحذر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو على وجه التحديد المجتمع الدولي خلال كلمته التي القاها في الامم المتحدة من ان ايران لا تزال تعمل على انتاج القنبلة الذرية وان اسرائيل ستعمل على حرمانها من ذلك حتى وان عملت بمفردها.

وقد وقع على الاقل اربعة من العلماء الايرانيين المقتولين في كمائن بالصاق متفجرات مغناطيسية بسياراتهم بينما كانوا في طريقهم الى العمل، حسب قول الانباء الصحفية. وفي كانون الثاني (يناير) 2012 قتل مصطفى احمدي روشان، الخبير في تخصيب اليورانيوم، بعد أن الصق راكب دراجة نارية متفجرة بسيارته. وقتل درويش رضا نجاد باطلاق النار من دراجة نارية قبل عام. كما قتل كبير علماء الفيزيائيات ماجد شهرياري بمتفجرة مغناطيسية في تشرين الاول (اكتوبر) 2010.

في العام الماضي قال مسؤولون اميركيون ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلية (موساد) يزود مجموعة المعارضة الايرانية "مجاهدي الشعب الايراني"، بدعم مالي ولوجستي لاغتيال العلماء.

واوضحت تقارير انباء اسرائيلية ان اسرائيل لن تخفف لهجتها تجاه ايران بعد خطاب نتنياهو. وحتى عندما تبدأ الولايات المتحدة اجراء محادثات مع ايران بشأن برنامجها النووي، ستواصل اسرائيل القول بان ايران تحاول خداع المجتمع الدولي.

ولكن ليس كل المعلقين الاسرائيليين مرتاحين للمقاربة المتشددة التي تبناها نتنياهو، بما في ذلك مطالبته بتشديد العقوبات.

وكتب مئير جويدنفار، وهو اسرائيلي مولود في ايران ويعتبر في طليعة المختصين الاسرائيليين في شؤون ايران على موقعه في الانترنت: "اذا اظهر روحاني حلولا وسطا ملموسة، فاني اعتقد بان فرض مزيد من العقوبات سيكون ضاراً. يجب ان يكون هناك نظام تبادلي يجري وفقا له مكافأة ايران على كل تنازل ملموس، وليس معاقبتها".

وعبر جويدنفار عن استيائه من وصف نتنياهو لروحاني في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة بانه "ذئب في ثياب حمل" قائلاً: "في الثقافة الايرانية تعتبر مقارنة شخص ما بحيوان باي طريقة مسيئة جداً".

ويختم جويدنفار بالقول: "ان لاسرائيل قضية مشروعة جداً ضد البرنامج النووي للنظام الايراني – لكن من سوء الحظ ان نتياهو هو الذي يعرض القضية".
رأیکم