القوى الغربية تتحدث عن نزع السلاح النووي لكنها تطور ترساناتها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۱۲۶
تأريخ النشر:  ۰۷:۳۷  - السَّبْت  ۱۲  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
انخفضت مخزونات العالم من الأسلحة النووية إلى ربع ما كانت عليه خلال ذورة الحرب الباردة في الثمانينات لكن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا تدرس جميعا أو تتخذ خطوات بالفعل لتحديث أنظمة أسلحتها.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء يقدر معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن عدد الرؤوس الحربية النووية على مستوى العالم يبلغ نحو 17 ألف رأس بانخفاض نسبته حوالي 75 في المئة خلال الأعوام الثلاثين الماضية وهو ما يرجع إلى حد بعيد إلى تخفيضات قامت بها الولايات المتحدة وروسيا.

 وفي عام 2009 أعطى الرئيس الأمريكي باراك اوباما قوة دفع جديدة لعملية نزع السلاح النووي -التي تتعرض دائما لعراقيل- عندما طرح رؤية لعالم بلا اسلحة نووية في كلمة القاها بعد توليه السلطة بثلاثة اشهر حصل بسببها على جائزة نوبل للسلام.

 غير أن هدف أوباما أسفر عن نتائج متباينة حتى الآن فيما يرجع بشكل أساسي إلى خطة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لبناء درع صاروخية في اوروبا الغربية اعتبرت روسيا أنها تقوض نواياه.

واقترح أوباما في يونيو حزيران الماضي تخفيضات جديدة بواقع الثلث في الترسانتين النوويتين لكن روسيا قالت إن الدرع التي تهدف للتصدي لهجمات من إيران وكوريا الشمالية تلزم روسيا بالاحتفاظ بمزيد من الصواريخ حتى لا تفقد قدرتها على الردع. وتخشى روسيا أن تسقط الصواريخ الاعتراضية للدرع صواريخها النووية طويلة المدى.

 ويقول اتحاد العلماء الأمريكيين وهو مؤسسة بحثية أيضا إن الولايات المتحدة تعدل في الوقت نفسه رؤوسها الحربية الحالية بموجب ما تطلق عليه اسم برامج إطالة العمر الافتراضي في حين تزيد روسيا عدد الرؤوس الحربية بكل من صواريخها وتضم الصين صواريخ متنقلة جديدة إلى اسلحتها النووية.

 ودفعت تلك الأنشطة انجيلا كين ممثلة الأمم المتحدة العليا لشئون نزع السلاح للتعليق بالقول في سبتمبر ايلول "برامج التحديث القوية للأسلحة النووية ... تثير تساؤلات مشروعة بشأن ما إذا كانت تلك الخطوات تمضي باتجاه عالم خال تماما من الأسلحة النووية أو بدلا من ذلك إلى عالم مسلح نوويا بشكل دائم."

ويضيف هنري سوكولسكي من مركز ثقافة سياسة عدم انتشار الأسلحة بالولايات المتحدة "نظريا بوسع الجميع أن يقول إن العدد المثالي هو صفر لكن عمليا لا أحد مستعد للقيام بهذه المخاطرة."

واستغلت الولايات المتحدة الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر ايلول لتأكيد التزامها "بالسعي من أجل السلام والأمن" لعالم خال من الأسلحة النووية وقالت إنها اتخذت خطوات مهمة من أجل هذا الهدف.
رأیکم