عقارات كربلاء الأغلی ثمناً في العراق

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۲۰۳
تأريخ النشر:  ۱۹:۲۷  - السَّبْت  ۰۲  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
فاقت أسعار العقارات في كربلاء جميع المدن العراقية بما فيها العاصمة بغداد حيث وصل سعر المتر الواحد لأحد الفنادق السياحية في منطقة ما بين الحرمين في كربلاء إلى 45 مليون دينارأي أكثر من 40 ألف دولار.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء صاحب الفندق رفض هذا العرض الذي تم تقديمه له من قبل جهات مشرفة على مشروع توسيع مرقد الإمام الحسين في لكن محلات أخرى في المنطقة تسلّمت تعويضات عن عقاراتها بأسعار تفاوتت بين (10 – 30 ) مليون دينار حسب الموقع والمساحة التي تخدم المشروع.

ارتفاع الأسعار لم يقتصر على الأراضي والعقارات الخاصة المصنّفة ضمن الطابو الصرف بل امتد ليشمل الأراضي الزراعية المملوكة للحكومة التي مُنح المزارعين حق التصرف بها.

الخبير الأقتصادي الدكتور خالدالطائي قال : إن مشروع التوسعة سيرفع أسعار العقارات في المناطق الأخرى المجاورة لمركز المدينة والتي لم تُشمل بهذا المشروع  حيث ستشيَّد عليها فنادق سياحية واسواق تجارية والتي ستكون هي المركز التجاري الأول في كربلاء والأقرب للعتبتين.

 وتوقع الطائي أرتفاع هذه العقارات بشكل متسارع جداً قد يصل إلى (45 ألف دولار للمتر المربع الواحد) لما ستمتاز به هذه المنطقة من أنتعاش أقتصادي ضخم يضاهي المجمعات التجارية العالمية بسبب دخول السيّاح العرب والأجانب والأيرانيين إلى كربلاء بأعداد هائلة وخاصة في الزيارات الدينية المليونية التي تشهدها كربلاء على مدار السنة.

الأسعا في المدينة التي نمَت بشكل كبير في السنوات الماضية تختلف من حي إلى آخر ففي منطقة حي البلدية القريب من مركز المدينة والذي يحتوي على مراكز تجارية وفنادق بدرجة خمس نجوم  ومطاعم فاخرة إضافة إلى عدد من المولات التجارية وصل سعر المتر المربع الواحد إلى 4000 دولار بحسب صباح التميمي صاحب مكتب لبيع العقارات.

أما شاكر الجبوري صاحب شركة للعقارات العامة في حي الأصلاح الزراعي الواقع على طريق أستراتيجي يصل الى مركز المدينة القديمة فيؤكد إن سعر المتر المربع الواحد وصل إلى (4300 دولار) لكونه من الأحياء المتكاملة من حيث المساحات الكبيرة والخدمات والأزقةالواسعة والشوارع والحدائق والمباني العامة.

الحي المذكور هو من الأحياء المهمة في كربلاء لاحتوائه على بيوت المسؤولين الكبار في الدولة مثل المحافظين السابقين للمدينة ومدراءالشرطة وأعضاء مجلس المحافظة حيث يطلق عليه السكان المحليين تسمية "المنطقة الخضراء" في إشارة الى المنطقة الخضراء في بغداد التي يقطنها السياسيين وتضم مجموعة من المؤسسات الحكومية الكبرى والسفارات.

أما الأراضي الزراعية والبساتين القريبة من مركز المحافظة والتي تبعد كيلو مترين عن المراقد المقدسة فوصل سعر الدونم الواحد فيها إلى 700 مليون دينار أي قرابة نصف مليون دولار وهو ماأكده علوان حبيب أحد الملاكين وصاحب مكتب لبيع العقارات الزراعية في إحدى المناطق المجاورة لمركز المدينة.

وقال إن هذه البساتين والأراضي الزراعية لا تعود إلى الدولة وخالية من المنازعات وهي ملك للفلاحين ومسجّلة (ملك طابو زراعي) حيث يمكن تقسيمها إلى قطع  بقياسات مختلفة وفق ضوابط التخطيط العمراني، إذ يتم تسجيلها في دوائر التسجيل العقاريدون أية عراقيل بين المالك والمشتري.

المحامي رياض الأسدي الذي يمتلك أحد البساتين في المنطقة ذاتها قال بأن المكان سيشهد أزدهاراً أقتصادياً بسبب قربه من مركز المدينة وأمكانية إنشاء فنادق أو مجمعات تجارية في المنطقة لأحتوائها على شوارع متكاملة وأرصفة مع باقي البنى التحتية الأخرى الأمر الذي سيجعل منها كربلاء الجديدة.

ويؤكد إن أسعارالأراضي في المنطقة في حالة أرتفاع متزايد بسبب إقبال التجار والميسورين على شراءها من أصحابها لغرض تشييد دور كبيرة وفلل لما تحتويه المنطقة من بساتين النخيل والأشجار الجميلة والمساحات الشاسعة التي تضفي على البناء رونقاً وجمالاً  ولبعدها عن ضوضاء الشوارع المزدحمة والأختناقات المرورية.

الجهات المشرفة على استثمار أموال العتبتين الحسينية والعباسية قامت بشراء عشرات الدونمات الزراعية لتشييد مدن الزائرين والحسينيات ودور القرآن والمطابع والمشاريع التجارية والمشاتل الزراعية والمزارع في المناطق المحيطة بكربلاء، مما أدى إلى أرتفاع العقارات الزراعية في هذه المناطق حيث تم تشييد ثلاث مدن كبيرة للزائرين وفق أحدث المواصفات العالمية وبخدمات متكاملة على طرق كربلاء - نجف وبغداد-بابل.

أسعار الأراضي السكنية والتجارية والزراعية في كربلاءt باتت اليوم الأغلى سعراً في جميع مناطق العراق وهي من المدن الجاذبة للسكان ورؤوس الأموال وجاءت هذه الخاصية نتيجة زيادة نشاط السياحة الدينية للمدينة المقدسة وأعتبارها مركز قرار سياسي وديني.

فطبقاً للإحصائيات الموثّقة رسمياً يزيد عدد زائري المدينة على 35 شخصاً في العام وهم يفدون إلى المدينة في المناسبات الدينية بكثرة كما أنهم من جنسيات مختلفة غالبيتهم يفدون للسياحة الدينية فضلا عن نزوح مئآت العائلات من بغداد وباقي المدن أبان الاحتقان الطائفي مما سيحوِّل المدينة إلى مركز اقتصادي مهم ويرفع من أسعار عقاراتها بشكل أكبر.

رأیکم