لبنان : محاضرة عن خطاب المنبر الحسيني في الضاحية الجنوبية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۲۱۹
تأريخ النشر:  ۱۹:۱۴  - الاثنين  ۰۴  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
عقدت مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر، بالتعاون مع المركز الإسلامي الثقافي والمعهد الشرعي الإسلامي، محاضرة بعنوان "قراءة في خطاب المنبر الحسيني" ألقاها العلامة الشيخ حسين الخشن، في قاعة المحاضرات الملحقة بمسجد الإمامين الحسنين في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حضور عدد من المثقفين وعلماء الدين والمهتمين بالشأن الديني.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء أكد الخشن أن "النهضة الحسينية هي نهضة إنسانية بامتياز في أهدافها ومنطلقاتها وفكرها ورسالتها، ولأنها كذلك فهي تحتاج إلى خطاب يستطيع أن يصل إلى أهدافها ليحملها ويبشر بها وينقلها إلى كل الأجيال، فكلما نجح الخطاب، كلما كان للنهضة دورها التغييري الفعال".

وبعد أن قسم الخطاب الحسيني إلى أربعة عناصر تتمثل بالخطيب والخطبة والمخاطب ووظيفة الخطاب، أشار إلى أن "تطويره لا بد من أن يتم في هذه العناصر كافة". وتحدث عن أهمية شكل الخطاب بمعنى الأطوار الإنشادية التي تساهم في إيصال المضمون إلى الوجدان بطريقة أسرع، على ألا يتحول الصوت إلى معيار لنجاح الخطيب أو فشله ليصبح الهدف من المجالس الحسينية هو مجرد الاستماع إلى صوت الخطيب".

وأشار إلى "شكل الخطاب ومضمونه وإيجابيات عدة له تتعلق بامتلاكه القدرة على الإستقطاب الجماهيري ودوره الإستنهاضي والتعبوي القادر على دفع الأمم نحو التحرر والثورات، بالإضافة إلى دوره الثقافي والتنويري وبعض السلبيات من باب إصلاحها وتفاديها"، واعتبر أن "خطاب المنبر الحسيني لا يزال في الأعم الأغلب خطابا يحبس الحسين في إطار مذهبي ضيق، وأن الإعتماد على المنحى العاطفي مبالغ فيه في الكثير من الأحيان على الرغم من أن للعاطفة دورا أساسيا في هذا الخطاب ويجب عقلنتها".

ولفت إلى "مسألة التسامح والتساهل في مضمون نص السيرة والمصادر التي يستوحى منها النص دون التثبت من صحتها، سواء أكانت تلك المصادر كتبا أم منامات معينة أم ما سوى ذلك". وأوضح أن "المنامات لا تصلح أن تكون مصدرا للثقافة أو للعقيدة أو للشريعة أو لتأسيس المفاهيم"، وحذر من "الإكثار من استحضار الكرامات والعجائب وخصوصا أن الكثير منها عند التثبت منها يتبين أنها غير صحيحة، ومن أن يصبح لسان الحال لسان المقال، فيتم التعاطي معه كمصدر للسيرة، وهذا ما يجب الإلتفات إليه وعدم الوقوع في هذا الشائع من الأخطاء المرتكبة بحق السيرة الحسينية".

رأیکم