المعلم : سنعطی الأولویة فی إعادة إعمار سوریة للدول المساندة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۲۵۴۰
تأريخ النشر:  ۱۸:۴۸  - الثلاثاء  ۱۸  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۸ 
أكد وزیر الخارجیة السوری ولید المعلم أن الأولویة فی المشاركة بمرحلة إعادة إعمار سوریة ستكون للدول التی ساندت ووقفت إلي جانب الدولة السوریة فی حربها ضد الإرهاب.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفی تصریح له الیوم الثلاثاء خلال اللقاء مع أساتذة وطلاب جامعة دمشق، اعلن المعلم أن المكتب الاقتصادی فی وزارة الخارجیة والمغتربین یعمل لتوسیع العلاقات مع إیران وروسیا والصین والهند ومالیزیا فی إطار سیاسة التوجه شرقاً بالإضافة إلي دول أخري صدیقة وقفت إلي جانب سوریة ولم تشارك فی التآمر علیها.

وتابع، أن الدول التی حاربت سوریة وتآمرت علیها بدأت تدفع ثمن سیاساتها حیث تعانی ارتفاع نسب البطالة والتضخم والانقسام السیاسی والاجتماعی داخل هذه الدول نفسها؛ مبینا أن من تآمر علي سوریة واستثمر فی دعم الإرهاب وفرض الإجراءات القسریة أحادیة الجانب علیها یدفع الیوم ثمن هذه السیاسات.

واضاف وزیر الخارجیة السوری : كل الذین تآمروا علي سوریة بقیادة الولایات المتحدة لن یكونوا فی العام القادم فی وضع مریح بینما وضعنا فی سوریة یتعافي كل یوم أكثر من الذی سبقه؛ معربا عن أمله بأن یكون عام 2019 أفضل بكثیر بالنسبة للسوریین من كل النواحی.

وردا علي أسئلة الحضور بشأن الوضع فی محافظة إدلب أكد المعلم أن أولویة القیادة السوریة هی تحریر المحافظة من التنظیمات الإرهابیة؛ مشیرا إلي التنسیق الدائم بین سوریة وروسیا بهذا الشأن؛ ولافتا فی الوقت نفسه إلي أن رئیس النظام التركی رجب طیب أردوغان والإرهابیین لم یلتزموا باتفاق سوتشی.

وأكد وزیر الخارجیة والمغتربین أن القیادة السوریة تفضل الحوار السیاسی إذا كان یحقق الهدف بتخلیص إدلب من الإرهاب وفی النهایة فإن القرار هو تحریر جمیع الأراضی السوریة كاملة.

وحول تشكیل اللجنة الدستوریة أوضح المعلم أنه من المبكر الحدیث عن بدء عملها؛ مؤكدأ أن تأخر تشكیل اللجنة ناجم عن محاولة عدد من الدول الغربیة التدخل فیها إضافة إلي العقبات التی وضعتها تركیا فی طریق تشكیلها.

وعن موقف الحكومة السوریة من الممارسات التی تقوم بها بعض المیلیشیات الكردیة والعدوان التركی علي مناطق الشمال السوری أشار المعلم إلي أن السوریین الأكراد جزء من النسیج السوری والحكومة السوریة مستعدة للحوار دائما لما فیه مصلحة الدولة ناصحا الجمیع بعدم الانجرار وراء الوهم الأمریكی.

وبشأن وجود القوات الاجنبیة علي الأراضی السوریة بشكل غیر شرعی ودون تنسیق مع الدولة السوریة بین المعلم أن هذه الدول ترید أن تجد لنفسها أدوارا فی الحل السیاسی للأزمة فی سوریة وهذا الشیء لن یحصلوا علیه وعلیهم أن ینهوا احتلالهم للأراضی السوریة.

وأعاد المعلم التأكید علي أن الجولان السوری المحتل جزء من أراضی الجمهوریة العربیة السوریة تنطبق علیه القوانین الدولیة للمناطق الواقعة تحت الاحتلال وهذه القرارات یجب أن تحترم ومنها قرارات مجلس الأمن التی تعتبر أی ضم للجولان لاغیا وباطلا وغیر شرعی؛ مؤكدا أن ما یحمی الجولان بالفعل هو مقاومة أهلنا وصمودهم ورفضهم للإجراءات الاسرائیلیة والذی تجلي مؤخرا فی رفض ما یسمي “الانتخابات المحلیة” وفی النهایة فإن الجولان سیعود إلي سوریة عاجلا أم آجلا.

وبالنسبة للوضع فی الشمال الشرقی لسوریة أكد أنه “لا أحد فی سوریة یقبل أی أحادیث عن كیانات مستقلة أو فیدرالیة علي الإطلاق وأنه لا بدیل عن العودة إلي الوطن الذی یفتح ذراعیه لأبنائه جمیعا وقرار الدولة هو عودة السیادة علي كل شبر من أراضی الجمهوریة العربیة السوریة”.
ولفت إلي أهمیة انعقاد اللجنة الاقتصادیة السوریة الروسیة المشتركة فی دمشق الأسبوع الماضی والاجتماعات المهمة التی تؤسس لشراكة استراتیجیة فی المجالات الاقتصادیة والثقافیة والاجتماعیة توازی علاقاتنا السیاسیة والعسكریة مع الاتحاد الروسی.

وقال انه بالرغم من الأزمة التی مرت بها وتآمر بعض الدول علیها “تؤمن إیمانا عمیقا بالعروبة” معتبرا أن ما جري فی العالم العربی وضمنه سوریة سببه الخلل فی العمل العربی الذی لا بد من تصحیحه.

واشار وزیر الخارجیة السوری إلي أن الزیارة التی قام بها الرئیس السودانی عمر البشیر إلي دمشق أمس تشكل خطوة إضافیة فی إطار كسر الحصار الذی فرض علي سوریة تنفیذا لمخطط أمریكی فی ظاهره، 'اسرائیلی' فی حقیقته یهدف إلي النیل من سوریة وإضعاف دورها علي الساحة العربیة والإقلیمیة.

وحول العلاقات السوریة مع الفصائل الفلسطینیة أكد وزیر الخارجیة والمغتربین أن سوریة تؤمن بأن القضیة الفلسطینیة هی البوصلة ولذلك احتضنت كل الفصائل الفلسطینیة وحمتها وتعرضت للضغوط جراء هذا الموقف، و'علي الرغم من المواقف غیر الوفیة من قبل البعض لكن كل ذلك لن یثنی سوریة عن دعم الشعب الفلسطینی فی مواجهة الاحتلال وتحصیل حقوقه المشروعة وإقامة دولته وعاصمتها القدس'.

وأشار إلي أن سوریة ترحب بعودة كل مهجر سوری إلي البلاد وتم اتخاذ إجراءات عدة لتسهیل هذه العودة حتي لمن خرج بشكل غیر شرعی والإحصائیات تشیر إلي عودة نحو 220 ألف مواطن لم یتعرض أی منهم لأی مضایقة لافتا إلي وجود قوي غربیة تحاول منع عودة السوریین لأهداف سیاسیة.

المصدر : سانا 

انتهی

رأیکم