الرئيس اللبناني في زيارة الي الرياض يحمل «رسالة ايرانية» الى القادة السعوديين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۲۵۸
تأريخ النشر:  ۱۴:۲۷  - الاثنين  ۱۱  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
حسم اعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بانه لن يبحث الملف الحكومي في السعودية خلال زيارته اليوم الى الرياض، حيث سيلتقي عددا من كبار المسؤولين يتقدمهم الملك عبدالله، وولي العهد، ووزير الخارجية، قبل أن يقيم الأمير سلمان مأدبة غداء على شرفه، يعقبها مساء عشاء ملكي بحضور كبار رجال المملكة والرئيس الحريري، حيث سيبيت الوفد ليلته في قصر الضيافة، على ان يعود الى بيروت صباح الثلاثاء، الجدل والتأويلات والتحليلات التي سبقتها.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء مصادر مقربة من الرئيس اكدت ان الاخير يولي اهمية خاصة للتواصل مع قيادات المملكة في هذه المرحلة تحديدا، لما لها من انعكاسات ايجابية، اذ ان لبنان اعطي دوماً أهمية للتواصل مع المملكة وقيادتها، نظراً للعلاقات الأخوية والوثيقة والتاريخية التي تربط البلدين. واضافت ان الرئيس سيشرح موقف لبنان من جنيف2 وإيجابياته، نظرا لما للمملكة من دور أساسي في إنجاحه وفي إنجاز التسوية السياسية التي تنهي الأزمة السورية.لافتة الى ان الظروف الدقيقة على الصعيد الاقليمي، فرضت التأنّي في إختيار ملفات جدول اعمال القمة، خاصة أن الأولويات معروفة.
وتكشف المصادر ان الرئيس سليمان سينقل الى القيادة السعودية «رسالة ايرانية»،سمعها خلال لقائه به في نيويورك، حيث كان الرئيس روحاني واضحاً في التعبير عن امله بالوصول الى مقاربة مشتركة سعودية إيرانية والتفاهم حول المواضيع الإقليمية، من سوريا الى البحرين. واكدت ان ما يهم لبنان حاليا هو التفاهم السعودي الإيراني، وان الرئيس سليمان تحدث مع الإيرانيين وسيتحدث مع السعوديين سعيا وراء توافق على حل سياسي ما، حده الادنى إبعاد تاثيرات العوامل الإقليمية عن لبنان، فهناك اختبار سعودي - إيراني وأميركي- إيراني، قد يؤديان الى هدنة وصولا الى تسوية، قد تحتاج الى وقت، لذلك من المهم الا يذهب البلد فرق عملة في زمن شد حبال، موضحة ان الاتصالات مع إيران لم تنقطع.
واعتبرت المصادر ان هذا الهامش من التفاهم مع طهران يجب استكماله مع الرياض. فالمملكة لم تكن يوماً إلا متجاوبة مع الطروحات اللبنانية، خصوصاً في هذه المرحلة، اذ ليس خافياً انَّ تحرك 14 آذار يحتاج الى ضوء اخضر سعودي، كما انَّ تحرك 8 آذار يحتاج الى تسهيل إيراني،من هنا اهمية الحراك الرئاسي في الاتجاهين الإقليميين.
الى ذلك اشارت المصادر ان جدول المحادثات يتضمن ملفين أساسيين، الأوّل يتعلق بالعلاقات الثنائية، انطلاقا من الحرص السعودي الدائم على دعم لبنان اقتصادياً وسياسياً. فيما يرتبط الثاني، بالملف السياسي، حيث سيشرح سليمان الموقف اللبناني، في موضوع النأي بالنفس عن الصراعات الدولية والاقليمية، بخاصة التداعيات السلبية للأزمة السورية، على الصعيدين الامني وملف النازحين السوريين، بما يشكلونه من عبء على الاقتصاد اللبناني، في ظل عجز المؤسسات الرسمية عن تحمل تبعات هذا النزوح، وما يمكن للرياض أن تقوم به على هذا الصعيد . 
رأیکم