واشنطن بوست: تركيا ساعدت على انتشار القاعدة فى سوريا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۲۸۵
تأريخ النشر:  ۱۵:۵۵  - الأَحَد  ۱۷  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن جماعة تابعة للقاعدة تسيطر على الطريق المؤدى جنوباً إلى سوريا من الحدود الأساسية بينها وبين تركيا، وهو ما يعكس ما أصبحت عليه سياسة أنقرة الخاصة بمعالجة الوضع فى سوريا.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء أوضحت الصحيفة أن تركيا، لأكثر من عام، غضت بصرها عن آلاف من المتطوعين الأجانب من كافة أنحاء العالم الإسلامى الذين عبروا البلاد فى طريقهم للقتال إلى جانب المتمردين فى سوريا، وربما كانت تظن أن المقاتلين قد يساعدون فى الإسراع بالإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، والآن، فإن المتطرفين استطاعوا أن يحققوا الهيمنة على شمال سوريا ووضعوا القاعدة على حدود واحدة من دول الناتو لأول مرة، بما يثير المخاوف من هجمات عابرة للحدود، وتفضح مدى السوء الذى أصبحت عليه المحاولات التركية للإطاحة بالأسد. 

وفى غضون ذلك، فإن الأسد فى دمشق يحاول أن يؤكد بكل المؤشرات على أنه سيركب الثورة، وربما يظل فى الحكم لسنوات قادمة، وربما ساعده فى ذلك الانتباه الغربى لصعود المتطرفين، فقد أشارت الولايات المتحدة إلى أنها لا تنوى التدخل عسكريا فى سوريا، بينما تركت تركيا، التى كانت واحدة من أكثر الدعاة إلى الإطاحة بالأسد، فى مواجهة عواقب ما يبدو أنه سياسى سوء تقدير خطير. 

ونقلت الصحيفة عن مسئول تركى رفض الكشف عن هويته قوله، إن هذه ليست النتيجة التى كانت تركيا تريدها، ويقول المعارضون إن تركيا لا يجب أن تلوم إلا نفسها على وضع بدا أن السلطات التركية شجعت عليه، ولو بشكل غير مباشر، فالرئيس الأمريكى باراك أوباما وبخ رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوعان عندما التقيا فى البيت الأبيض فى مايو الماضى لعدم فعل المزيد من أجل تقييد تدفق المقاتلين الأجانب لسوريا، ومن المتوقع أن تكون هذه القضية على جدول الأعمال عندما يزور وزير الخارجية التركى أحمد داود أغلوا واشنطن غدا الاثنين. 

وتوضح الصحيفة أن كل المقاتلين الأجانب المشاركين فى قوة القاعدة فى شمال سوريا سافروا تقريبا إلى هناك عبر تركيا، وسافروا إلى إسطنبول والمنقول عبر خطوط الطيران الداخلية إلى رحلة عبر الحدود. 

رأیکم