175 حالة اعتقال لنساء وفتيات خلال العام الماضي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۳۴۶۲
تأريخ النشر:  ۱۸:۵۱  - الخميس  ۰۳  ینایر‬  ۲۰۱۹ 
-أكد مركز أسري فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال العام الماضي استهداف النساء الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق ولم تستثني القاصرات، وكبار السن، والمريضات، حيث رصد المركز (175) حالات اعتقال لنساء وفتيات .

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -  بالباحث 'رياض الاشقر' الناطق الإعلامي للمركز قال بأن قوات الاحتلال صعدت من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال، والأحكام المرتفعة، وذلك بهدف ردع العنصر النسائي عن المشاركة في أيه نشاطات سلمية أو مجتمعية أو مقاومة داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني ومناهضة للاحتلال.

وبين ' الأشقر' بان الاحتلال واصل استهدافه لذوي الأسري من الدرجة الأولي وتحديداً امهاتهم وزوجاتهم، خلال زيارة أبنائهم في السجون، بهدف تشديد الخناق علي الأسري، حيث رصد المركز 15 حالة اعتقال لأقارب الأسري من الدرجة الاولي، بينهن السيدة 'زهرة اشتيه' 80 عام، وهي والده الأسير 'جواد اشتيه' المحكوم بالسجن 30 عاماً، خلال زيارتها له في سجن جلبوع ، واطلقت سراحها بعد التحقيق، ووالدة الأسير 'أحمد الشنا' من قطاع غزة، وتم اعتقالها علي حاجز بيت حانون “إيرز' بعد عودتها من زيارة نجلها الأسير في سجن “ريمون” .

كما ضاعفت قوات الاحتلال من استهدافها لفئة الجامعيات والأكاديميات والعاملات في المجال الإعلامي بمختلف صنوفه ابتداء من العمل الصحفي إلي العمل الأدبي والبحثي أو التطوعي، في محاولة منها لمحاربة حالة الوعي الآخذة بالتصاعد في صفوف أبناء المجتمع الفلسطيني بالتحديد العنصر النسوي.

*اعتقال جريحات

بينما اعتقل الاحتلال كلاً من المقدسية 'خولة صبيح' (43 عاما) من القدس، بعد اطلاق النار عليها واصابتها بجراح متوسطة في القدمين في حي شعفاط بمدينة القدس، وقد أفرج عنها بعد أسبوع علي اعتقالها دون النظر في القضية بعد ان تبين بان اعتقالها كان دون مبرر .
والسيدة' فاطمة عبد الرحمن أبوسباع' (38 عاماً) من مدينة دورا بالخليل، والتي اعتقلت بعد اطلاق النار عليها واصابتها بجراح قرب الحرم الإبراهيمي الذي كانت متوجهه لزيارته، بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن، ونقلها الي سجن الرملة، حيث احتجزت قرب السجينات الجنائيات، ورفض الاحتلال نقلها الي سجن الدامون .

*اعتقال القاصرات

ورصد تقرير مركز 'أسري فلسطين' (14) حالة اعتقال لقاصرات خلال العام 2018 بينهن الطفلة ' 'رزان مسلم أبو سل' (13 عاما)، من مخيم العروب بمدينة الخليل جري اعتقالها برفقة شقيقتها قرب الحرم الإبراهيمي واطلق سراحها بعد شهر من الاعتقال، و الطفلة 'مي بسام عسيلة' ( 14عاما) من مخيم شعفاط ، وكذلك الطفلة 'سارة نظمي شماسنة' (14عام)، وهي شقيقه الشهيد 'محمد شماسنه' تم اعتقالها برفقة والدتها من بلدة قطنة غرب القدس، و الطفلة 'رهف الرجبي' ( 14 عام) أثناء ذهابها الي مدرستها قرب الحرم الإبراهيمي.
بينما اعتقلت الطفلة تسنيم باسم معتوق (15 عاما) من العيزرية قضاء القدس، لإجبار شقيقها علي تسليم نفسه للاحتلال حيث تدعي سلطات الاحتلال تدعي انه مطلوب لهم، وأطلق سراحها بعد أن قام شقيقها بالفعل بتسليم نفسه خشية علي شقيقته .

*أحكام انتقامية

وخلال العام الماضي أصدرت محاكم الاحتلال العديد من الأحكام القاسية والانتقامية بحق الأسيرات حيث حكمت علي الأسيرة 'فدوي نزيه حمادة' (31عاماً) من مدينة القدس المحتلة، بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات وغرامة مالية قيمتها30 الف شيقل، وهي أم لخمسة من الأطفال.

وأصدرت المحكمة المركزية في القدس حكماً قاسياً بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات بحق الأسيرة 'أماني خالد حشيم'31عاماً، من القدس، بحجة تنفيذ عملية دهس، وهي أم لطفلين.

كذلك حكمت علي الأسيرة ' أسيا سليمان الكعبأنه' 40عام من نابلس، بالسجن الفعلي لمدة 42 شهراً، وهي أم لتسعة أبناء، والأسيرة 'بيان حسين فرعون' (24عاماً) من مدينة القدس، صدر بحقها حكم بالسجن40 شهراً، وهي خطيبة الأسير 'أحمد عزام' والذي يقضي حكماً بالسجن الفعلي لمدة 6 سنوات، وعامين ونصف بحقّ الأسيرة ' إسراء سميح جابر' (19 عاماً)، من الخليل، و 33 شهراً بحق الأسيرة ' أمينة عوده محمود' من القدس

*اعتقال الصحفيات والحقوقيات

وأشار 'الاشقر' الي أن سلطات الاحتلال صعدت خلال العام الماضي من استهداف الصحفيات والحقوقيات والاعلاميات الفلسطينيات حيث اعتقلت الكاتبة والباحثة 'إسراء خضر لافي' (34 عاماً)، من الخليل، اعتقلت علي خلفية نشاطها الإعلامي والجماهيري لمناصره قضايا شعبها ووطنها ، الكاتبة الصحفية ' لمي خاطر' (42 عاما) من الخليل، وهي محللة سياسية وإعلامية وكاتبة في مجالي الأدب والسياسة.
كذلك اعتقلت الباحثتين الميدانيتين في حقوق الانسان 'منال الجعبري' و'منال دعنا' من مدينة الخليل خلال عملها في توثيق جرائم الاحتلال وهما تعملان مع مركز معلومات 'بتسيلم'، والناشطة التي تحمل الجنسية الفرنسية 'دنيا شتيوي' في مدينة نابلس، والناشطة 'سندس العزة'، من الخليل، وهي ناشطة في مجموعة 'شباب ضد الاستيطان'، والناشطة 'صفاء اكرم أبو حسين' رئيسة جمعية البيوت السعيدة في مدينة الخليل، المحاضرتين الجامعيتين 'سونيا الحموري' (40 عامًا)، من مدينة الخليل، و'فيروز نعالوة' من مدينة نابلس.

*أوضاع سيئة

وأكد 'الاشقر' بان العام الماضي كان من أسوء الأعوام علي الأسيرات حيث شهدت اوضاعهن تراجعاً واضحاً علي كل الاصعدة وفي مقدمتها الناحية الصحية، ومارس الاحتلال بحقهن اشكال الانتهاك والتعسف سواء بحرمانهن من حقوقهن الاساسية او اقتحام الغرف، اضافة الي التضييق عليهن وإذلالهن من خلال السفر بالبوسطة والذي يستمر حوالي 12 ساعة في ظروف صعبة وسط حرمان من اصطحاب الماء والطعام بالتزامن مع تقييدهن بالأيدي والأرجل، اضافة الي وضع كاميرات في قسم الأسيرات لمراقبة تحركاتهم، مما يعتبر انتهاك للخصوصية.

وعمد الاحتلال الي اغلاق قسم النساء بسجن هشارون، ونقلهن جمعياً إلي سجن الدامون في قسم جديد يتسع لحوالي 100 أسيرة في ظروف صعبة ولا تتوفر في القسم الاحتياجات الاساسية للحياة .

بينما تواصلت معاناة الأسيرات المريضات بسبب الإهمال الطبي، وابرزهن الأسيرة إسراء رياض جعابيص' (35عاماً) من القدس، التي تحتاج لعدة عمليات مستعجلة، تماطل ادارة السجون في اجرائها مما يعرض حياتها للخطر، والأسيرة 'نسرين حسن ابوكميل' (43 عاماً) من مدينة غزة، والتي تعاني من وجود تمزق في عصب الابهام والكف، و تشتكي من مرض السكري، وهناك تخوفات من بتر في أصابع قدمها بعد ظهور بقع داكنة تحت أظافر قدميها بسبب ارتفاع السكري إلي مستويات عالية جداً . 

انتهي/

رأیکم