الخلاف الأميركي التركي بشمال سوريا يتأرجح

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۴۴۸۱
تأريخ النشر:  ۱۰:۵۶  - السَّبْت  ۱۹  ینایر‬  ۲۰۱۹ 
الخلاف الأميركي التركي على إدارة الأوضاع في شمال سوريا يصعد ويهبط بشكل سريع، وبدا أن الطرفين اتفقا على خطة بشأن ذلك، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدث عن إنشاء منطقة آمنة، في حين يصفها نظيره التركي رجب طيب أردوغان بالعازلة، وكأن الاتفاق لم تتحدد ملامحه بعد.

الخلاف الأميركي التركي بشمال سوريا يتأرجحطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وكان أردوغان قد قال في كلمة مؤخرا بالبرلمان إنه ينظر بإيجابية إلى خطة ترامب لإنشاء تلك المنطقة بعرض 20 ميلا (32 كيلومترا) في شمال سوريا، مؤكدا إمكانية توسيعها، ومضيفا "يمكننا نحن إنشاؤها في حال تلقينا الدعم المالي".

ولفت أردوغان إلى ضرورة أن تقام المنطقة العازلة بالتشاور مع جميع الأطراف المؤثرة، بما فيها الدول الضامنة في مفاوضات أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، مشددا على رفضه مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في العملية، وختم كلمته بأن "اختلاف مواقف أنقرة وواشنطن بشأن سوريا أمر محزن".

تخوف تركي

ورأى الباحث الأكاديمي التركي أنس يلمان أن واشنطن تريد إنشاء منطقة آمنة دون أن تقدم تفاصيل أكثر، في حين تخشى أنقرة من أن تكون هذه المنطقة بمثابة حماية للتنظيمات التي تعدها إرهابية.

وقال يلمان للجزيرة نت أن تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإنشاء المنطقة الآمنة بدلا من العازلة "يستهدف استمرار دعم وحماية حزب العمال الكردستاني وفروعه بسوريا (وحدات حماية الشعب) التي هاجمت تركيا".

وتابع يلمان -وهو مدير المكتب الدولي في جامعة ابن خلدون التركية- أن التناقض بين تصريحات المسؤولين الأميركيين وترامب يجعل الأمور معقدة، وإذا غيرت الولايات المتحدة قرار الانسحاب بسبب هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي الأخير في منبج فإن فرصة التوصل إلى حل سياسي ستتعقد وستزداد فرص تنفيذ عملية عسكرية تركية بالمنطقة.

وتوقع الكاتب التركي أن تشرك تركيا كلا من روسيا وإيران في مشاورات المنطقة العازلة بسبب فقدانها الثقة بواشنطن.

وفي ضوء الخلاف بين واشنطن وأنقرة يعتقد يلمان أن أميركا لن تفرط بتركيا حليفها التقليدي في الناتو والشريك الأكثر موثوقية في الشرق الأوسط، وفي الجانب الآخر فإن تركيا معنية بعلاقة منسجمة مع أميركا من خلال دفعها نحو التخلي عن دعم "القوات الإرهابية" في المنطقة، حتى أنها رحبت بفكرة الانسحاب الأميركي كإشارة إلى إنهاء الدعم.

انتهى/

رأیکم