رد سوريا المقبل سيؤلم تل أبيب حتى العظم !

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۵۱۱۷
تأريخ النشر:  ۱۱:۴۵  - الاثنين  ۲۸  ینایر‬  ۲۰۱۹ 
"على نتنياهو أن يكون حذراً في التمادي فيما يقوم به في سوريا لأن محور المقاومة ودمشق سيردون، العامل الروسي لا يستطيع أن يفتح كل الهوامش للإسرائيلي"، الجملة التي مازالت اسرائيل ترتعد منها حتى هذه الساعات.

رد سوريا المقبل سيؤلم تل أبيب حتى العظم !طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - عندما هدد مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري قبل أيام " بقصف مطار تل أبيب، إذا واصلت إسرائيل قصف مطار دمشق الدولي"، لم يكن الرجل يوجه رسالة سياسية، ولا يبحث عن موقف يسجل لبلاده في الدفاع عن سيادتها التي فداها آلاف السوريين بدمائهم، بل كان يتكلم عن قرار حازم اتخذ من قبل محور المقاومة وفي مقدمتها دمشق، مفاده ان التعاطي المقبل مع الاعتداءات الاسرائيلية سيكون موازيا وسيجعل تل ابيب تصيح من الألم.

السيد حسن نصر الله خلال حواره الصحفي الاخير، حذر نتنياهو من التمادي في غبائه لأنه اذا اخطأ التقدير في سوريا هذه المرة فستكون العواقب وخيمة، وانا اقول: ان الانتخابات التي يسعى نتنياهو للفوز بها عبر قصف سوريا ربما لن يكون لها وجود وقتها، نعم! الأولوية في الفترة السابقة كانت بإنهاء المعركة الداخلية في سوريا وهذا الامر قد تحقق وهو تغير فاصل وبداية مرحلة جديدة.

المستوطنون الصهاينة يثقون بسيد المقاومة أكثر مما يثقون بقادتهم وهذه حقيقة اعترف بها الاعلام الاسرائيلي، وبالتالي أضحى دخول مجاهدي حزب الله الى الجليل في اي حرب مقبلة، في وقتنا الراهن، كابوس كل صهيوني الصغير منهم والكبير، والثقة بهذا السيناريو عززتها البلبلة التي أحدثها جيش الاحتلال في ما أسماها عملية "درع الشمال" على الحدود مع لبنان، والانفاق التي عرضها على المجتمع الاسرائيلي كإنجاز عظيم له، لم تزد كابوس المستوطنين الا فظاعة و واقعية، وأصوات "شواكيش" حزب الله أضحت تطقطق في رأس كل مستوطن.

السيد نصر الله أعاد رسم قواعد الاشتباك مع الصهاينة بشكل واضح دون لبس: أي اعتداء إسرائيلي؛ حرباً أو اغتيالاً، لعناصر حزب الله في لبنان وحتى سوريا سيكون له رد، أي عملية ضرب أهداف محددة هي محاولة لتغيير قواعد الاشتباك سيتم التعامل معها على هذا الأساس، أي عملية واسعة يشنها العدو سيتم التعامل معها على أنها حرب، إذا اعتدت اسرائيل على لبنان فستندم وسيكون الثمن باهظا جدا، المقاومة وكل محور المقاومة جاهزون للرد في حال حصول أي عدوان.

اذن ، في أي حرب مقبلة ستكون كل فلسطين المحتلة ميدان قتال وحرب، سيدخل حزب الله الجليل، ستقصف تل ابيب بالصواريخ الدقيقة، أهل غزة لن يتسامحوا وسيردوا عسكريا على أي عدوان، محور المقاومة مجتمعا مستعد للرد. أتساءل .. أي موقف سخيف وضع نتنياهو نفسه فيه، وهل سيغطي حماقته بحماقة أكبر قد تنهي اسرائيل ؟! ، كما يقال: "في الشرق الاوسط .. الاحتمالات كلها واردة".

انتهى/

رأیکم