نيويورك تايمز: أكاذيب السعودية بدأت بالتكشف أكثر

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۵۹۶۹
تأريخ النشر:  ۱۰:۰۱  - الأَحَد  ۱۰  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
علقت صحيفة 'نيويورك تايمز' علي تقرير لمراسلها يوم الخميس الماضي، حول تهديد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بجلب الصحافي جمال خاشقجي.

نيويورك تايمز: أكاذيب السعودية بدأت بالتكشف أكثرطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - علقت صحيفة 'نيويورك تايمز' علي تقرير لمراسلها يوم الخميس الماضي، حول تهديد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بجلب الصحافي جمال خاشقجي، شاء أم أبي، وبالرصاص إلي السعودية.

وتقول الافتتاحية، التي جاءت تحت عنوان 'التستر السعودي ينكشف أكثر'، إن 'الوريث للعرش السعودي وأصدقاءه في البيت الأبيض ظنوا علي ما يبدو أن الشجب الدولي لجريمة قتل جمال خاشقجي البربرية ستخفت مع مضي الوقت، وبأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيكون حرا في مواصلة أساليبه المستبدة، وقمع النقاد والمعارضين دون خوف من حساب أو عقاب، كانوا مخطئين'.

وتشير الصحيفة إلي أن 'أكثر من أربعة أشهر مضت علي خنق خاشقجي وتقطيع جثته في القنصلية السعودية في إسطنبول، ومن ثم التخلص من جثته، لكن الأكاذيب الوقحة التي قالها السعوديون لحماية ولي العهد، ومن بينها محاولة تحميل 11 شخصا مجهول الهوية المسؤولية، بينهم خمسة يواجهون حكم الإعدام، وتبرير الرئيس دونالد ترامب، الذي يخدم المصلحة وهو أن الصفقات السعودية أهم من العدالة، لم تؤد إلا إلي زيادة المطالب بالمحاسبة'.

وتلفت الافتتاحية، التي ترجمتها 'عربي21'، إلي أن 'المطالب الأخيرة جاءت من الوكالات الأمنية الأمريكية ومن الأمم المتحدة وتحالف من المنظمات غير الحكومية ومصادر يجب أن تكون في تنوعها وتوسعها بمثابة تحذير للأمير محمد وثروته النفطية كلها وأصدقائه المؤثرين، بأنهم لن يكونوا قادرين علي غسل دم الصحافي الذبيح'.

وتنوه الصحيفة إلي أن تقريرها يوم الخميس الماضي كشف عن أدلة تعرفت عليها وكالة الأمن القومي وبقية أجهزة التجسس الأمريكية، التي جاءت علي شكل تنصت عن محادثة بين ولي العهد ومساعد له قبل عام من قتل خاشقجي، يقول فيها إنه لو لم تنجح محاولات جر الصحافي وإقناعه بالعودة إلي السعودية كلها فإنه يجب استخدام القوة، وإن لم تنفع يقول ولي العهد إنه سيطلق عليه الرصاص.

وتعلق الافتتاحية قائلة إن 'ولي العهد، سواء كان يعني ما يقول أم أنه استخدم كلمة الرصاصة للمجاز، فنحن أمام أمير شاب، شرس ومستبد وطامح وغاضب علي رجل كان ذات مرة من داخل الدائرة المقربة للعائلة المالكة، لكنه تجرأ علي الانتقاد والتعبير عما يريد، وبعد هذه المحادثة كتب خاشقجي أول مقال له في صحيفة (واشنطن بوست)، وقال فيه: (لقد تركت بيتي وعائلتي ووظيفتي وأرفع صوتي الآن، وعدم فعل هذا سيكون بمثابة خيانة للقابعين في السجن)، وختم مقالته بالقول: (نحن السعوديون نستحق أفضل من هذا)'.

وتستدرك الصحيفة بأنه 'رغم محاولات الرئيس ترامب دحض الاتهامات كلها الموجهة لولي العهد السعودي، الذي أقام علاقة وثيقة مع صهره جارد كوشنر ومستشاره البارز، فإن تقييما لوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية توصل إلي أن ولي العهد هو الذي أمر بعملية القتل'.

وتفيد الافتتاحية بأن مقررة الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان أغنيس كالامار قدمت تقريرا يوم الخميس الماضي عن استنتاجاتها الأولية، التي تظهر أن جمال خاشقجي كان ضحية جريمة قتل نفذها مسؤولون في الدولة السعودية، مشيرة إلي أنه 'مع أن ما جاء في تقرير كالامار يؤكد ما نعرفه عن الجريمة، إلا أن حقيقة قيام محققة محترمة مثل كالامار، وهي مديرة برنامج المشروع العالمي لحرية التعبير في جامعة كولومبيا، ويضم عددا من المحامين البريطانيين والبرتغاليين، يمثل تصعيدا مرحبا به في الضغط علي السعودية وضرورة أن تبرئ نفسها، وسيقدم الفريق نتائجه في حزيران/ يونيو المقبل'.

وتشير الصحيفة إلي تحالف من المنظمات غير الحكومية قام بإصدار بيان اتهمت فيه السعودية بمواصلة قمع الناشطين والصحافيين والأئمة المستقلين، وتضم المجموعة كلا من لجنة حماية الصحافيين و'هيومان رايتس فيرست' و'هيومان رايتس ووتش' و'أوبن سوسيتي جاستس إنشييتف' و'بين أمريكا' و'صحافيون بلا حدود'، واتهمت المجموعة إدارة ترامب بالتستر نيابة عن الحكومة السعودية، ووصفت محاكمة 11 سعوديا بالمهزلة.

وتختم 'نيويورك تايمز' افتتاحيتها بالقول إن 'الضغط علي السعودية يجب أن يتواصل، وعلي الكونغرس مواصلة مطالبه بالكشف الكامل عن تقييم (سي آي إيه) فيما يتعلق بجريمة قتل خاشقجي، وتحديد هوية المتورطين في الجريمة، وعلي التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة أن يحظي بدعم تركي وسعودي كامل، وكذلك من الحكومات الأخري، ويجب علي الجميع الذين غضبوا علي مصير خاشقجي الطلب من السعودية التوقف عن قمعها للسعوديين الذين تجرأوا علي الحديث'.

المصدر: وكالة ارنا

انتهي/

رأیکم