العراق يعزز إجراءاته على حدود سوريا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۶۸۲۸
تأريخ النشر:  ۰۸:۵۹  - السَّبْت  ۲۳  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۹ 
أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن عودة النازحين العراقيين في سوريا تتم بإشرافها، في وقت اعتبرت اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار الأنباء التي تتحدث عن عودة أكثر من 20 ألف عراقي من سوريا ليست مؤكدة حتى الآن.

العراق يعزز إجراءاته على حدود سورياطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وقالت القيادة في بيان لها أمس إنها تتابع «تطور الأحداث في المنطقة الحدودية مع سوريا وتداعياتها الأمنية المحتملة على الوضع الأمني الداخلي للعراق»، مؤكدة «استنفار مواردها العسكرية كافة في هذه المنطقة من خلال الرصد والمراقبة لمواجهة كل التداعيات المحتملة لمنع تسلل العناصر الإرهابية بشكل منفرد وصد أي تعرض للقوات المرابطة».

وشددت القيادة على «عدم التهاون في مسألة محاربة الإرهاب والقضاء عليه ومنع تأثيره على الوضع الأمني الداخلي وأنها من أولوياتها القصوى»، مشيرة إلى أن «عودة النازحين العراقيين من الأراضي السورية تتم بإشرافها وبالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين ومفوضية حقوق الإنسان والجهات الأمنية والحكومية الأخرى». ونفت القيادة «وجود عودة جماعية لسكان مخيم الهول من الأراضي السورية».

وأوضحت القيادة أن «البت بموضوع عودة النازحين العراقيين من مخيم الهول يخضع للدراسة والتمحيص لاتخاذ القرار المناسب أمنياً وإنسانياً».

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلامية أن التحالف الدولي سيعيد نحو 20 ألف عراقي من سوريا إلى بلدهم، لكن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار نعيم الكعود نفى لـ«الشرق الأوسط» أن «يكون مثل هذا الأمر قد تم الاتفاق عليه حيث لايزال في إطار التكهنات الإعلامية».

وأكد الكعود أن «الأمور تحت السيطرة تماما حيث إن الحدود تمسك بشكل جيد من قبل قيادة قوات الحدود وقيادة عمليات الجزيرة»، مبينا أن «هناك تنسيقا مشتركا بين القيادة العسكرية العراقية على الحدود وبين قوات سوريا الديمقراطية وهو ما يؤكد متانة وضع الحدود وعدم وجود خروقات للحدود بسبب التنسيق المشترك وتبادل المعلومات بين الجانبين العراقي والسوري».

وحول «الدواعش» الذين تمت إعادتهم إلى العراق، قال الكعود إن «العدد الكلي الذي تسلمناه هو 130 داعشيا وكلهم عراقيون ومطلوبون للقضاء العراقي بموجب المادة 4 إرهاب»، مبينا أن «هناك وجبات أخرى سيتم استلامهم تباعا».

وأوضح الكعود أن «84 عنصرا من هؤلاء هم من أبناء محافظة الأنبار بينما البقية ينتمون إلى المحافظات الأخرى في المنطقة الغربية».

وفيما إذا كان الانتصار العسكري على تنظيم داعش أواخر عام 2017 لم يستكمل صفحاته بعد على المستويات الأخرى، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان العراقي حاكم الزاملي لـ«الشرق الأوسط» أن «صفحة «داعش» لم يعد ممكنا إحياؤها مرة أخرى في العراق أو المنطقة بعد أن تلقت ضربات عنيفة فضلا عن رفضها من قبل المجتمعات المحلية التي كانت بمثابة حواضن لها بينما هي اليوم تحاول التخفي في كهوف أو أنفاق».

وتابع: «من الممكن استخدام بعض الخلايا الصغيرة هنا أو هناك لإحداث ثغرات أو تهديد للمناطق لكي تشكل عامل ضغط وابتزاز للحكومة بهدف تنفيذ مشاريع أو ترتيب وضع خاص في المنطقة من قبل الجانب الأميركي».

انتهی/

 

 

رأیکم