ايران والعراق يؤكدان على محاربة الارهاب في المنطقة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۷۶۹۶
تأريخ النشر:  ۲۲:۱۵  - الأربعاء  ۰۶  ‫مارس‬  ۲۰۱۹ 
اكد رئيس البرلمان الايراني "علي لاريجاني" ونظيره العراقي "محمد الحلبوسي" على ضرورة محاربة الجماعات الارهابية واحلال الامن في المنطقة.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي "علي لاريجاني" خلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي "محمد الحلبوسي"، ان تشكيل الحكومة العراقية الحالية كان له دور قيم للغاية في المنطقة، وقامت باداء رائع في مواجهة العراقيل، مشيرا الى ان العديد من الدول حاولت منع تشكيل حكومة ديمقراطية في العراق بعد سقوط نظام صدام وان لا يقف العراق على قدميه ، ولم تكن مستعدة حتى لاقامة علاقات دبلوماسية معه ولهذا السبب كانوا بصدد اجراء عمليات تخريبية في العراق.

واضاف: ان العراق يمتلك كثافة سكانية عالية والعديد من الثروات ومصادر الطاقة ، لذلك لا يروق للبعض رؤية إقامة حكومة ديمقراطية، حيث سعوا الى اتخاذ اجراءات مدمرة ودعم الاعمال الإرهابية، لكنهم فشلوا في نهاية المطاف، واثبت العراق انه لديه شعب واع، وجيش قوي وحشد شعبي، ويعتبر رصيدا البلاد، كما ان دور آية الله السيستاني كان بارزا أيضا في هذا المجال، ونتيجة لذلك ارتقت مكانة العراق في المنطقة.

وتابع لاريجاني قائلا: : كنا نتمنى على الدوام ان يتم تشكيل دولة ديمقراطية قوية الى جانبنا بحيث نستطيع حل القضايا الأمنية معا وان يحافظ العراق على سمعته، داعيا الى اتخاذ اجراءات حاسمة لمنع وقوع اعمال ارهابية تؤثر على علاقات الصداقة بين البلدين.

واشار لاريجاني الى ان بعض الجماعات الارهابية المنواجدة في الاراض يالعراقية تقوم باعمال اجرامية ضد ايران وهي جماعا مناوئة للثورة، واوضح ان اميركا وبعض دول المنطقة تقدم الدعم لهذه الجماعات الارهابية، حتى ان الاميركان انشأوا قاعدة قرب الحدود الايرانية للجماعات الارهابية، معتبرا ان استمرار مثل هذه التحركات تسيء لسمعة العراق.

واردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي: لا يوجد شك حول الصداقة بين ايران والعراق ، وهذا لا يقتصر على الوقت الحالي فحسب ، بل إنها موجودة منذ فترة طويلة، وبعض الدول تبحث عن اثارة الفتنة التي يجب أن السعي لمنعها من الحدوث.

واشاد لاريجاني بموقف العراق الراسخ في رفض اجراءت الحظر الاميركية ضد ايران، مشيرا الى ان ترامب لم ينسحب من الاتفاق النووي مع ايران بل كان هذا ديدنه في الانسحاب من معاهدة باريس للمناخ و معاهدة الصواريخ مع ورساي واتفاقية التعرفة الجمركية مع الصين.

واعتبر لاريجاني العلاقات التجارية بين ايران والعراق بانها جيدة ، داعيا الى اكمال خط سكة حديد خرمشهر – البصرة والتي من شانها المساهمة في اعمار العراق.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على اهمية متابعة التعاون المصرفي بين ايران والعراق، وقال: يسافر العديد من الزوار الإيرانيين الى العراق، وهذا الامر يفضي الى تطوير العلاقات الاقتصادية، وعلى هذا الاساس نتمكن من توسيع مجالات التعاون الاقتصادي، وهو أمر ممكن على المستوى الوطني وعبر المحافظات الحدودية.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي كذلك على استمرار الروابط بين برلماني البلدين في سياق استمرار التعاون بين ايران والعراق.

وفي جانب آخر من حديثه، قال لاريجاني: يبدو أن هناك سياسة تحاول عدم إنهاء التيار الإرهابي في المنطقة، اذ يجب القضاء على جذوره الفكرية، وعلى الرغم من أنها ليست سهلة، لأن بعض الدول تنفق الكثير من الاموال في دعم الارهاب، ولديهم نظرية بانه يمكنهم ايجاد فتنة واسعة من خلال هذه التيارات الدينية.

واعتبر لاريجاني اصطفاف بعض الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني بأنه أمر مخجل، مضيفا: موقف إيران واضح ضد هذه التصرفات لكن موقف العراق مهم أيضا، كما أن هذه الدول ستندم على ذلك، وستبقى هذه القضية في التاريخ، ومن المؤسف أن صبيا مثل كوشنير يتلاعب بهم، فالمنطقة لها اهلها، ويجب تنبيههم لذلك على الدول الصديقة مثل الكويت أن يكون لها موقف صحيح في هذا الصدد أيضا.

واكد لاريجاني في الختام قائلا: يجب عدم السماح لاسرائيل بالسيطرة على الدول العربية، وطبعا لا تستطيع أن تفعل ذلك، ولكن مثل هذه التصرفات ليست جيدة بالنسبة للدول الاسلامية، كما ان المقاومة الفلسطينية قوية، وبالرغم من أنها تواجه قيودا، فإن قدراتها ليست محدودة، ويجب تقديم الدعم لها لأن الشعب الفلسطيني مضطهد.

المصدر: فارس

رأیکم