“نيويورك تايمز”: الانسحاب الكامل من أفغانستان ليس الخيار الأفضل للغرب

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۹۵۰
تأريخ النشر:  ۱۵:۰۶  - الجُمُعَة  ۲۸  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
نقلت “نيويورك تايمز” عن محللين في شئون الدفاع القول، إن هذا التصريح من “راسموسين” يعكس حقيقة أن هذه المهلة الغربية للرئيس الأفغاني لا تبدو أنها سياسة للحلف بقدر ما تبدو ادعاء لا يعكس الواقع.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية، وقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو” من أفغانستان ليس الخيار الأفضل للغرب، والناتو، ولا يعكس رغبة حقيقية لهم، وذلك على الرغم من التصريحات الكثيرة التي تصب في اتجاه هذا الانسحاب، بعد استمرار عزوف الرئيس الأفغاني "حامد كرزاى”، عن توقيع اتفاق أمني ثنائي مع الولايات المتحدة يسمح ببقاء قواتها فى البلاد بعد نهاية العام الحالي 2014.

وقالت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، إن "من يستمع لتصريحات كبار المسئولين عن الدفاع بدول حلف الناتو خلال اجتماعهم في بروكسل، سوف يساوره اعتقاد بأن الولايات المتحدة، وبقية قوات التحالف العسكري الدولي تحولت سريعا نحو الانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية العام 2014″.

وأضافت أن هذه التصريحات من المسئولين بدول الناتو جاءت عقب إعلان الرئيس الأمريكي "باراك أوباما”، بشكل مفاجئ أنه أصدر توجيهاته لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بوضع خطة لسحب القوات الأمريكية بالكامل، من أفغانستان، نظرا للرفض المستمر من الرئيس "كرزاي” التوقيع على الاتفاق الأمني الثنائي، والذي يسمح للقوات الغربية بالبقاء بعد عام 2014.

ونقلت الصحيفة عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، "آندرس فوج راسموسين”، قوله "كلنا نعرف الحقائق، إذا لم يتم توقيع الاتفاق الأمني الثنائي بين الولايات المتحدة وأفغانستان، لن يكون هناك اتفاق بشأن وضع قوات الناتو في أفغانستان، وإذا لم يكن هناك اتفاق، لن يكون هناك بقاء لقوات الناتو في أفغانستان بعد عام 2014″.

وقالت الصحيفة، "لكن مع كل هذا الحديث عن الانسحاب من أفغانستان، هناك رسالة أخرى يمكن قراءتها وربما تعكس بشكل أفضل ما يرغب الغرب في أن يحدث حقيقة فى أفغانستان”، وأشارت الصحيفة إلى أن "راسموسين” بعث في تصريحاته بهذه الرسالة الأخرى عندما قال "دعنى أشدد، هذا الانسحاب الكامل من أفغانستان ليس هو خيارنا الأفضل”.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا قليلا من الأطراف المعنية- وليس من بينها البنتاجون- ترغب حقا في الخروج من أفغانستان بعد 13 عاما من الحرب، التي راح ضحيتها ما يقرب من 3500 من جنود التحالف، وأغلبهم من الأمريكيين إلى جانب مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين الأفغان، فضلا عن إنفاق 700 مليار دولار.

وأوضحت الصحيفة أن سبب عدم رغبة الغرب فى الخروج بالكامل من أفغانستان، يعزى إلى اعتقاد القادة العسكريين وخبراء السياسة بأن الحكومة الأفغانية بدون دعم القوات الغربية، واستمرار تدريب القوات الأمنية، ستزداد احتمالات سيطرة حركة "طالبان”، على مساحات كبيرة من البلاد، كما كان الوضع قبل أحداث11 سبتمبر 2011.

وأفادت الصحيفة بأن هناك مخططين أمريكيين يعكفون على بحث ما قد يحدث إذا اضطرت الولايات المتحدة إلى سحب قواتها بشكل كامل ونهائي، وأن جزءا من هذا التخطيط، كما يقول مسئولون، يتضمن اللجوء إلى دول أخرى وربما في وسط آسيا للبحث عن قواعد جوية للسماح لها بشن عمليات بطائرات بدون طيار في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل”، ألمح إلى ذلك في وقت سابق من الشهر الجاري، عندما قال إن الجيش يحدث خططه باستمرار بشأن أماكن وضع قواعد الطائرات بدون طيار والأماكن التي تزداد فيها التهديدات والأماكن التي يوجد بها حلفاء على استعداد للتعاون.

ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من المسئولين الأفغان بما فيهم المرشحون للرئاسة الأفغانية، يريدون تواجد بعض القوات الأمريكية في البلاد.
رأیکم