ماذا حدث لحفتر في ليبيا.. واسرار دعمه وصلت الى أين؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۹۸۰۷
تأريخ النشر:  ۱۲:۵۳  - السَّبْت  ۱۳  ‫أبریل‬  ۲۰۱۹ 
انكشف المستور.. الرياض وعدت اللواء المتقاعد المشير خليفة حفتر بعشرات ملايين الدولارات دعماً لهجومه على العاصمة الليبية طرابلس لاستعادتها، بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية عن مسؤولين سعوديين وصفتها بالرسمية، تحت مزاعم محاولته توحيد البلاد المنقسمة تحت سلطته.

ماذا حدث لحفتر في ليبيا.. واسرار دعمه وصلت الى أين؟طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - اللعب والاعتماد على شراء الذمم، ديدن السعودية وتشاركها الامارات لاثارة الفتن والاضطرابات فيها، والجميع يعرف ان هذا كله يصب في خانة السيناريوهات المدمرة للولايات المتحدة الاميركية وربيبته كيان الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة.

ولا ننسى ان الشعب الليبي قد انتبه الى تآمر هذه الدولتين، ما استدعى الى خروج المتظاهرين بالالاف في العاصمة الليبية طرابلس، ومدينة مصراتة شرقها، الجمعة، تنديداً ضد العدوان الذي تشنه قوات حفتر، على جنوب العاصمة طرابلس.

وردد المتظاهرون شعارات رافضة ومنددة بالدور الإماراتي والسعودي والفرنسي الداعم لعميات حفتر العسكرية، مطالبين برحيل هذه القوات، ورفع المتظاهرون لافتات "العربية ان تكذب اكثر"، الذي يعيب على شعار القناة السعودية "ان تعرف اكثر". وأكد المتظاهرون تمسكهم بالدولة المدنية القائمة على المؤسسة، ورفض سياسية اللواء حفتر الرامية إلى عسكرة المشهد السياسي الليبي والدولة.

وتشير الاخبار الواردة الى عدم تمكن قوات حفتر السيطرة على طرابلس حتى ولو على ضاحية واحدة منها هي أن نقطة قوته "الوحيدة" تكمن في "الدعم الخارجي" وحسب، وبدونه لا يستطيع عمل شيء، اضافة الى نقاط ضعف متعددة وهي في الحاضنة الشعبية لديه، بعدما أصبحت تتفكك، والشعارات البراقة التي رفعها هي شعارات كاذبة بمكافحة الإرهاب، وكانت شعارات لتعبيد الطريق بجثث سكان المنطقة الشرقية، للوصول لكرسي الحكم.

وعن أسباب فشل حفتر في حملته رغم أنه ألقى بكامل ثقله بالمعركة، فهذا يعني أن قواته المقاتلة ليست قوات جيش نظامي، بل هي مجموعة من المدنيين والميليشيات، حركهم الطمع، وأفراد تحت السن القانونية غرر بهم، جمعهم وادعى أنه عمل منهم جيشا، ضم ايضاً ضباطاً من دولة عربية وفقاً لما كشفته مصادر عسكرية عن أن ضباطا اماراتيين قدموا من ابوظبي الى مطار "بنينه" في بنغازي بليبيا. وأشارت المصادر الى أن الضباط الإماراتيين جاؤوا بهدف تسيير طائرات بدون طيار لمليشيات خليفة حفتر.

وهذا ما أكد وجهة نظرنا تصريح محمد بويصير، المستشار السياسي السابق للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر لموقع بوابة ليبيا الاخباري، من ان حفتر لم يقدم نموذجا صالحا في بنغازي ليحكم طرابلس، وقال: أن حفتر خسر الحرب والارض وخسر سياسيا على المستوى الخارجي.

حفتر راهن على الوقت للسيطرة على طرابلس خلال ايام، ولكن هذه حرب ومتوقع فيها حصول المفاجآت، ولكن بتقييم الموقف العسكري، دخوله إلى طرابلس، هي عملية مغامرة غير محسوبة العواقب بعد سقوط عشرات القتلى من قواته واسر وهروب آخرين من ساحة المعركة امام جيش نظامي ليبي تابع لحكومة الوفاق الوطني.

 اقبال عبدالرسول/ قناة العالم

انتهى/

رأیکم