الامطار الغزيرة أحيت المستنقعات في ايران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۹۸۳۸
تأريخ النشر:  ۲۱:۳۰  - السَّبْت  ۱۳  ‫أبریل‬  ۲۰۱۹ 
أدت الامطار الغزيرة في الآونة الاخيرة في ايران، الى امتلاء جزء ملفت من المستنقعات بالمياه، وبالتالي الحد من بؤر العواصف الترابية، ومع ذلك فإن استمرار الحياة في هذه المستنقعات رهن بالتخطيط الصحيح.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - تحتوي ايران على 270 مستنقعا، تبلغ مساحتها التقريبية 3 ملايين هكتار، اصاب الجفاف قرابة مليون هكتار منها بسبب سوء ادارة موارد المياه، وقلة الامطار في السنوات الماضية، وتحولت الى بؤر للعواصف الترابية، كما أثر هذا الامر سلبا على معيشة العديد من الاهالي الذين تشكل هذه المستنقعات مصدر رزق لهم.

ورغم ان الامطار الغزيرة تسببت بكوارث وحوادث مؤسفة في بعض المحافظات ومازالت مستمرة، ولكنها أدت الى تحسين وضع المستنقعات. فجميع المستنقعات في البلاد امتلأت بمياه الامطار الربيعية، واستعادت حياتها بعد فترة من الجفاف، الامر الذي يشكل فرصة ثمينة للمسؤولين ليقوموا بالتخطيط الصحيح في النشاطات الزراعية ونوع الزارعة ومنع حفر الآبار والالتزام بحصص المياه، لصيانة المياه التي دخلت الى المستنقعات.

هور العظيم

تبلغ مساحة هور العظيم 127 ألف هكتار ويقع في محافظة خوزستان، وهو مستنقع مشترك بين ايران والعراق، وقد تحول في الاعوام الاخيرة بسبب قلة الامطار والجفاف، الى احدى بؤر العواصف الترابية في المنطقة، كما واجه مشكلة الحرائق عدة مرات خلال العام الماضي بسبب الجفاف، ولكن الامطار الغزيرة خلال الاسبوعين الاخيرين، أدخلت قرابة ملياري متر مكعب من المياه الى هذا المستنقع، والآن استعاد هذا الهور وضعه الطبيعي. وقد بلغ حجم المياه الواردة الى هور العظيم حدا بحيث تم توجيه جزء منها الى الجزء الواقع في الاراضي العراقية من الهور، والذي امتلأ بالمياه بدوره. ونظرا لحجم الامطار، فإن حجم المياه المخزنة خلف سد كرخة تجاوز الحد الاقصى – 6 مليارات متر مكعب – وحتى اذا لم تنزل امطار، فإن حصة هور العظيم من المياه مضمونة الى سنتين اخريين. كما ان سائر المستنقعات في محافظة خوزستان بما فيها مستنقع شادكان في وضع مناسب ايضا.

مستنقع هامون

يقع مستنقع هامون ببحيراته الثلاث في محافظة سيستان وبلوجستان، وهو من المستنقعات الايرانية ضمن التراث العالمي، ولكن بسبب الجفاف وعدم الالتزام بحصته من المياه، واجه الجفاف لعدة سنوات، ولحسن من حسن الحظ، فإن جريان المياه من شمال المستنقع ومن افغانستان وكذلك ونهر هيرمند، أنقذ هذا المستنقع من الجفاف، بحيث تشير صور الاقمار الصناعية الى ان 30 بالمائة منه غطته المياه، ومنالمتوقع ان تزداد هذه النسبة خلال الايام القادمة بسبب زيادة دخول المياه من نهر هيرمند إثر ذوبان الثلوج في هضبة هندوكش.

مستنقع كاوخوني

مستنقع كاوخوني العالمي، يقع جنوب شرق اصفهان وتبلغ مساحته 476 كيلومترا مربعا، وكان قبل جفافه بسبب قلة الامطار، يلعب دورا كبيرا في تلطيف جو اصفهان، ولكنه تحول في الاعوام الاخيرة الى بؤرة للعواصف الترابية بسبب عدم صب حصته من المياه، والى ما قبل الامطار الغزيرة الاخيرة، كان 90 بالمائة من هذا المستنقع اصابه الجفاف، والآن وبعد هذه الامطار، تشير صور الاقمار الصناعية الى ان قرابة 50 بالمائة منه امتلأ بالمياه، وبالطبع من المقرر القيام بالنشاطات اللازمة لتوفير حصته من المياه.

مستنقع بختكان

يقع مستنقع بختكان في محافظة فارس، وهو مؤلف من 3 أقسام؛ طشك وكمجان ونيريز، وتبلغ مساحته 242 ألفا و223 هكتارا، وهو مسجل ضمن التراث العالمي، وخلال العام الماضي بلغ حجم المياه الموجودة فيه فقط 10 بالمائة من مساحته، ولكن الامطرا الربيعية، رفعت هذه النسبة الى 30 بالمائة، ومازالت المياه الجارية تتجه نحوه. كما ان بحيرة مهارلو ومستنقع كمجان، بلغت نسبة امتلاؤهما بالمياه 90 بالمائة تقريبا، الامر الذي زاد من توجه الطيور المائية الى هذه المنطقة.

مستنقع جازموريان

يعد هذا المستنقع اهم حوض مائي جنوب محافظة كرمان (جنوب شرق ايران)، ويقع بين محافظتي كرمان وسيستان وبلوجستان، وقد أصابه التصحر خلال الـ20 عاما الماضية، بسبب قلة الامطار وانشاء سد جيرفت وبمبور، وتحول الى صحراء لرعي الابل.
وتشير الاحصاءات، ان 25 بالمائة من العواصف الترابية في البلاد والتي تصيب المحافظات الثلاث؛ هرمزكان وكرمان وسيستان وبلوجستان، تنشأ من هذا المستنقع الجاف، ولكن الامطار الربيعية هذا العام، ملأت 15 بالمائة من هذا المستنقع بالمياه.

مستنقع ميقان

يقع مستنقع ميقان في المحافظة المركزية، وهو من المستنقعات التي طالها الجفاف خلال السنوات الاخيرة، وتحول الى احدى بؤر العواصف الترابية. الا ان الامطار التي سقطت خلال اوائل الربيع هذا العام، ملأت هذا المستنقع مائة بالمائة بالمياه، وأحيته، ولم يحصل ان امتلأ هذا المستنقع تماما خلال الـ40 عاما الماضية، وقد اصبح الوضع فيه فريدا من نوعه.

بحيرة ارومية

كانت بحيرة ارومية في معرض خطر الجفاف، ولكن بعد الامطار الخيرة، بلغ حجم المياه فيها 3.13 مليار متر مكعب، وارتفع مستوى ماء البحيرة 42 سانتيمترا مقارنة مع الايام المشابهة من العام الماضي. كما ان مستوى البحيرة ارتفع 89 سانتيمترا مقارنة مع بدء السنة المائية في بداية الخريف الماضي.
المصدر: صحيفة همشهري

رأیکم