هل تتحول "الحرب التجارية" إلى مواجهة مسلحة بين أمريكا والصين؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۰۹۴۱
تأريخ النشر:  ۱۲:۱۱  - الاثنين  ۲۹  ‫أبریل‬  ۲۰۱۹ 
تطور الحرب التجارية بين أميركا والصين، يدفع الكثيرين إلى الاعتقاد باحتمالية انتقال هذه الحرب إلى مواجهة مباشرة بين الطرفين.

هل تتحول طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - المواجهة المباشرة والتي تصبح مسلحة، تعد الآن أقرب من أي وقت مضى، لكن ما رأي التاريخ بهذه المواجهة وإمكانية حدوثها.

الواقع الحالي بين الدولتين ينطبق على نظرية أستاذ التاريخ في جامعة هارفارد، جراهام أليسون، المعروفة بـ"فخ ثوسايديداس" التي ينطلق فيها من الصراع بين إسبرطة وأثينا قبل قرون والمرتبطة بقلق قوة عظمى موجودة من صعود قوة عظمى أخرى تتحدى سلطتها.

فبحسب ماحذر أليسون في كتابه "الحرب مقدرة بينهما"، فإنه بناء على المعطيات الحالية فإن اندلاع حرب بين البلدين أقرب من أي وقت مضى.

في الوقت الذي شكك فيه الكثيرون بنظرية أليسون حول هذه الحرب، ومنهم موقع "nationalinterest" الذي نشر تقريرا حول إمكانية وقوع حرب.

الحرب التجارية كلمة الفصل

منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سدة الحكم، بدأ تداول مصطلح "الحرب التجارية" بشكل كبير في أروقة البيت الأبيض وفي الشارع الأمريكي.

حيث يعتبر كبار المسؤولين في الإدارة والبنتاغون بأن الصين تمثل الخطر الأبرز على الهيمنة الأمريكية.

فنمو الاقتصاد الصيني وتنوعه بالإضافة لتنامي قوة الصين التكنولوجية بصورة متسارعة ومشروع "الحزام والطريق" الدولي الذي تبنيه شركاتها وقواتها العسكرية التي تزداد وتصبح أكثر حداثة بصورة مذهلة، كل هذه عناصر قد تمكن الصين من مضاهاة أو التفوق على أميركا كقوة عالمية مسيطرة، وهذا ما لن تسمح به واشنطن، وهنا بالتحديد مكمن الخطر في أن تتحول الحرب التجارية إلى مواجهة مسلحة، بحسب تقرير بعنوان "الولايات المتحدة بالفعل في حالة حرب مع الصين".

الرد الصيني

الكثير من الخبراء يرون بأن استمرار الحرب التجارية من جانب ترامب قد يكون له نتائج عكسية، حيث سيتسبب ذلك بالضغط على الحكومة الصينية نتيجة لتراجع الاقتصاد، الذي سيتسبب بشكل مباشر بحدوث هزات في الشارع الداخلي الصيني، وهو ما لن يسمح به زعماء الحزب الشيوعي الصيني، حيث يعتبر الحفاظ على التماسك الداخلي هو الغاية الأهم لهم.

هذا وكان ترامب قد فرض رسوم بقيمة 60 مليار دولار على الواردات الصينية في مايو/ أيار 2018 ورفعها في سبتمبر/ أيلول إلى 200 مليار بهدف إصلاح الميزان التجاري بين البلدين الذي يميل بشدة لصالح بكين.

وبدراسة مطالب الوفد الأمريكي في المحادثات التجارية مع الوفد الصيني يظهر أن هدف واشنطن الرئيس ليس حماية اقتصادها بقدر ما هو عرقلة نمو الاقتصاد الصيني.

سيناريو الحرب

على الرغم من التوترات المتزايدة بين البلدين، إلى أن هناك الكثيرين من الذين يؤمنون بأن هذه المواجهة العسكرية لن تحدث، وذلك بسبب الظروف الداخلية لدى كل منهما، فالصين سوف تتجنب أي حرب عسكرية مع أميركا، لأن عصب سياستها الحالية قائم على الحفاظ على الاستقرار الداخلي.

والأمر نفسه ينطبق على الجانب الأمريكي، حيث إن العنصر الحاسم في الانتخابات الرئاسية منذ عقود هو الاقتصاد، وبالتالي فإن هدف ترامب الحفاظ على قوة الاقتصاد الأمريكي الحالية، وبالتأكيد الدخول في حرب مع الصين لن يفيد.

انتهى/

الكلمات الرئيسة
رأیکم