اعلامي مصري: العديد من الأهداف الأميركية يمكن استهدافها في الجوار الإقليمي لإيران

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۱۴۳۴
تأريخ النشر:  ۲۰:۰۷  - الثلاثاء  ۰۷  ‫مایو‬  ۲۰۱۹ 
وجاء في مقال للاعلامي المصري، محمد السعيد ادريس: لم يتردد الرئيس الأميركى دونالد ترامب عن التعامل مع إيران بذات المنهجية التي اختار أن يقود بها السياسة الخارجية الأميركية وهي أن يضرب عرض الحائط بكل العوائق والاعتبارات القانونية التي أقرها المجتمع الدولي على مدى عقود طويلة لتنظيم العلاقات بين الدول، وأن يصعد فى توظيف كل أدوات الضغط بما فيها القوة العسكرية لإجبار إيران على القبول بما يريده، وما يريده فعلياً هو إسقاط النظام الذى يعتبره، كما يعتبره قادة الكيان الصهيونى العائق الإقليمي الأكبر لفرض المشروع الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقالت الصحيفةواعتبر ان انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وفرض اجراءات حظر مشددة على ايران وعدم تمديد اعفاءات ثماني دول لاستيراد النفط الايراني يعني ان الأزمة بين البلدين دخلت الآن ما يمكن تسميته "الزمن الخطر".

وتابع قائلا: الولايات المتحدة تضع نفسها بذلك في مواجهتين كبيرتين: مواجهة مع الدول الكبرى التي تستورد النفط الإيراني وعلى رأسها الصين والهند وتركيا إضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية فهل تستطيع الولايات المتحدة أن تصطدم مع الصين والدول الأخرى؟ هل في مقدورها منع الصين والهند وتركيا من استيراد النفط الإيراني؟

وكيف سيكون الرد الأميركي فى حال عدم التزام هذه الدول بالتهديدات الأميركية؟ أما المواجهة الثانية فهي مع إيران التي أكدت أنها لن تلتزم بالقرار الأميركي ولن تتوقف عن تصدير نفطها فماذا ستفعل واشنطن مع إيران إذا لم تلتزم بالتوقف عن تصدير النفط؟ هذا يعني أن الولايات المتحدة وضعت نفسها أمام اختبار صعب إذا فشلت في اجتيازه أي إذا فشلت في منع إيران من الوصول بصادراتها النفطية إلى الصفر.

ورأى الاعلامي المصري، ان هذا الفشل، إن حدث، سيكون كارثة بالنسبة للرئيس الأميركي الذي يواجه تصعيداً غير مسبوق من الحزب الديمقراطي بخصوص التشكيك في تقرير وزير العدل وليم بار الذي اتهمته رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بـ "تضليل" مواطنيه، وفشله في التحدي الذي فرضه على نفسه مع إيران يعني، في ظل أوضاعه الداخلية المتردية، إعلاناً مسبقاً بفشله في الانتخابات المقبلة، وسقوط كل سياساته بالتالي وهذا أحد رهانات إيران لكسب المعركة مع ترامب وإدارته.

ونوه الى ان قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي وضع معالم الرد الإيراني بتأكيده أن تشديد اجراءات الحظر الأميركية لن يمر دون رد، ما يعني إعطاء أولوية لخيار المواجهة مع الولايات المتحدة إذا هي نفذت تهديداتها ضد إيران.

واعتبر الاعلامي المصري، ان التصعيد هنا يعني أكثر من خيار أبرزها بالطبع إغلاق مضيق هرمز في حال المنع القسري لإيران من تصدير نفطها، ما يعني الدخول في حرب مع الأميركيين إذا تعرضت ناقلاتها النفطية لأي اعتداء، وهناك العديد من الأهداف الأميركية التى يمكن استهدافها في الجوار الإقليمي لإيران أبرزها وجود أكثر من 5500 جندي أميركي وثلاثين قاعدة عسكرية أميركية في العراق، ونحو 2000 جندى أميركي في شمال شرق سوريا، ناهيك عن القواعد الأميركية المنتشرة بكثافة في عدد من الدول الخليجية، وهناك نقطة الضعف الأميركية الكبرى أي "إسرائيل" التي باتت محاطة بثلاث جهات: جنوب لبنان وغزة وجنوب سوريا، في وقت يؤكد فيه القادة العسكريون الإسرائيليون أن الحرب المنتظرة بين حزب الله و"إسرائيل" ستكون الجبهة الداخلية الإسرائيلية ميدانها.

واشار الى ان هناك تصعيدا إيرانيا ممكنا في مجال آخر هو الانسحاب الرسمي الأميركي من الاتفاق النووي، والعودة بالبرنامج النووي الإيراني إلى سابق عهده قبل توقيع الاتفاق عام 2015، لافتا الى انه ربما تتوسع إيران في هذا الاتجاه وتنسحب كلية من معاهدة حظر الانتشار النووي وتأخذ بالخيار الكوري الشمالي.

واعرب الاعلامي المصري عن اعتقاده انه رغم ذلك فإن خيار التهدئة مازال متاحاً وممكناً وهذا ما يحاوله وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بدعم من الرئيس حسن روحاني، فقد أكد ظريف أن ايران ستتصرف "بحكمة" إزاء سياسات أميركية خطيرة، وقال على هامش حضوره في نيويورك فعاليات يوم السلام الدولي أن "إيران ستواصل بيع النفط، وأننا سنجد مشترينا وسنبقى نستخدم مضيق هرمز"، مضيفاً "من مصلحتنا ومصلحة الجميع أن يبقى مضيق هرمز مفتوحاً كما أننا سنتخذ إجراءات وقائية إذا تم منعنا من بيع النفط".

المصدر : الاهرام

الكلمات الرئيسة
رأیکم