فصائل المقاومة توجه رسائل قوية الى الاحتلال

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۱۵۶۴
تأريخ النشر:  ۱۳:۱۷  - الخميس  ۰۹  ‫مایو‬  ۲۰۱۹ 
عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية مؤتمرا صحفيا بعد الهدوء الحذر الذي يسود قطاع غزة في أعقاب وقف اطلاق النار المعلن بين المقاومة والاحتلال "الاسرائيلي". المؤتمر تضمن عدة رسائل تحذيرية لكيان الاحتلال الاسرائيلي الذي بات يعترف بقدرات المقاومة الهائلة في ردع أي عدوان على أرضه. وحذرت فصائل المقاومة، الاحتلال من مغبة الغدر والخيانة مؤكدة أن "أيدينا على الزناد".

فصائل المقاومة توجه رسائل قوية الى الاحتلالطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وتوجهت الفصائل في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس الأربعاء بمدينة غزة، بالتحية للشعب الفلسطيني المرابط الذي صمد خلال جولة التصعيد الأخيرة رغم الشهداء والجراح وقصف المنازل والمباني السكنية والمؤسسات المدنية والإعلامية.

وأكدت الفصائل أن غرفة العمليات المشتركة باتت نموذجاً للعمل المقاوم الموحد والقوي الذي يفرض قواعده على الاحتلال وأعوانه، مشددةً على أنه لابد أن يُحتذى بها في مناحي العمل الوطني كافة، مثمنةً في الوقت ذاته المواقف العربية والأممية التي ساهمت في لجم العدوان على أبناء شعبنا، مؤكدةً على ضرورة إلزام الاحتلال بما تم التفاهم عليه أخيراً بدون مماطلة أو تسويف.

ودعت الفصائل خلال مؤتمرها، جماهير الشعب الفلسطيني في كل مناطق تواجده لإحياء ذكرى النكبة الحادية والسبعين، وأهابت بسكان غزة بضرورة الحشد والمشاركة في مسيرات العودة تأكيداً على الحق بالعودة إلى أراضينا المحتلة.

كما دعت المواطنين في الضفة والقدس والداخل المحتل، إلى تصعيد المواجهة مع المحتل وتحويل نقاط التماس مع العدو إلى ساحات اشتباك حقيقية.

وجددت رفضها التام والقاطع لما تسمى صفقة القرن، مؤكدةً أنها لن تقبل بكل تسريباتها وما يشاع عنها بأي مسمى من المسميات، أو بأي شكل من الأشكال، ومشددة على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة المطالبة بتحمل مسؤولياتها في دعم وتعزيز صمود شعبنا الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة ومقدراتها.

وأكدت الفصائل وقوفها إلى جانب إيران في مواجهة الولايات المتحدة و"إسرائيل"، في ظل العدوان الأمريكي على الأمة الإسلامية.

المقاومة في حالة تقييم يومي لمدى التزام العدو

أكد "خليل الحية" عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مساء الاربعاء، أن المقاومة في حالة تقييم يومي لمدى التزام العدو الإسرائيلي بتنفيذ التفاهمات.

وأضاف الحية: أن لا أحد ساوم المقاومة على وقف مسيرات العودة وكذلك على سلاح المقاومة ونحن من يتحكم بأدوات تلك المسيرات.

وأوضح أن عدوان الاحتلال الأخير على قطاع غزة جاء وفق سلسلة من الخطوات قد قام بها أولها التلكؤ في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بواسطة الوسيط المصري.

وتابع: الاحتلال لم يلتزم في تفاهمات التهدئة وأطلق النار على المتظاهرين السلميين شرق غزة وهذا ما جعل فصائل المقاومة تدخل في التصعيد وترد على عدوانه ومن حقنا أن نواجه لأنه هو أساس المشكلة.

واستطرد: أن جولة التصعيد الأخيرة جاءت رداً على العدوان "الإسرائيلي"، وسلاح المقاومة لم يكن ولن يكون على طاولة البحث مقابل أي شيء.

وبين الحية، أن مسيرات العودة أوجدت وفاق سياسي وتقارب ميداني نتج عنه غرفة العمليات المشتركة للمقاومة التي عملت على وضع سياسيات الرد على العدوان، مضيفا أن : كتائب القسام أطلقت "الكورنيت" على جيب عسكري شرق قطاع غزة في إطار غرفة العمليات المشتركة والتنسيق بين فصائل المقاومة في أعلى مستوياته.

وقال: إنه عندما وصل رد المقاومة إلى 40 كلم بدأ العدو يتراجع ويضغط على الوسطاء للوصول إلى تفاهمات مع المقاومة، مستطردا: من الوضح أن الاحتلال كان يسعى للتصعيد وتوسيع رقعة الدوان وقمنا بكبح جماحه لحماية شعبنا.

وأشار الحية الى أنه إذا ظن الاحتلال أنه سيغتال ويقتل في ظل وجود قيادات من الحركة في القاهرة وأن ذلك سيكبح جماحنا فهو واهم.

واوضح أن الاحتلال طلب من الوسيط المصري التدخل للتهدئة، لأنه شعر مدى الخسائر التي لحقت به ولن نقبل أن يفرض العدو ما يريد.

وأضاف: لا خيار أمام الاحتلال سوى الذهاب إلى تنفيذ التفاهمات، كما نراقبه من منطق قوة مسيرات العودة وسلاح المقاومة.

وقال الحية إن وفدينا قال للمصريين في القاهرة عملية الاغتيال التي نفذها الاحتلال ليست من السهل أن تمر على فصائل المقاومة وفي اليوم الأول كانت الرسائل واضحة

وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الى أنه في كل مواجهة تظهر المقاومة تطور جديد، ونحن نقاوم الحصار ونقاوم الاحتلال.

واوضح الحية أننا لسنا هواة حروب ولا دماء نريد أن نعيش في أرضنا بكرامة دون احتلال، مشيرا الى أن ما دام الحصار قائما لن تنعم المنطقة بالهدوء وما دام الاحتلال قائما لن ينعم أحد بالهدوء.

يد المقاومة على الزناد

من جهته أكد "أبوحمزة" الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة الفلسطينية ستبدأ من حيث انتهت في المعركة الأخيرة حال عدم التزام العدو ، موضحاً أن المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها سرايا القدس ترقب عن كثب تنفيذ العدو الصهيوني لما تم التوصل إليه من تفاهمات وأيديها قابضةٌ على الزناد.

وكشف الناطق باسم سرايا القدس عن بدء وحدات التصنيع منذ اللحظة الأولى لتوقف المعركة على تعويض ما تم إطلاقه من صليات صاروخية، مؤكداً أنها ستكون خلال أيام في عهدة الوحدة الصاروخية وملقمة في مرابضها.

وقال أبوحمزة :” لقد أراد العدو التوصل خلال المفاوضات التي كانت تدار في القاهرة إلى تهدئة مقابل تهدئة وهذا ما رفضته قيادة المقاومة قطعاً حتى وصل المطاف إلى إذعان قيادة الاحتلال لمطالب الشعب وقيادته على وقع ضربات المجاهدين في عمليات الكورنيت والصواريخ ذات القدرات التدميرية الكبيرة”.

ولفت إلى إن إدخال المقاومة للصاروخ الجديد (بدر 3) الذي ضرب مدينة عسقلان المحتلة للخدمة العسكرية، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على تطور لافت في قدرات التصنيع العسكري لسرايا القدس، مبيناً أن هذا التطور اللافت في قدرات المقاومة ما كان لولا دماء مجاهدي وحدة التصنيع والعقول الفذة لمهندسي السرايا ، بالإضافة لدعم محور المقاومة وعلى رأسه الجمهورية الإسلامية في إيران التي ما بخلت عنَّا يوماً في كافة المجالات.

وأشار الناطق لسرايا القدس إلى ما تحقق من انجازات ميدانية عديدة في المعركة، قائلاً :” هذه الانجازات ما كانت لتكون لولا تشكيل الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة والتواصل القائم بين سرايا القدس وكتائب القسام قبل التصعيد وكذلك التنسيق والعمل المشترك الذي كان بيننا على مستوى الحدث”، مجدداً اعتزاز سرايا القدس لهذا المنجز الوطني الذي تسعى سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة دوماً للرقي به ليكون أكثر قوة وشكيمة.

ووجه الناطق ابو حمزة تحية إجلال وإكبار لعوائل الشهداء الأبرار من أبناء شعبنا الذين ارتقوا في استهدافات صهيونية للأبراج والمنازل السكنية التي جاءت لتؤكد للعالم مدى وحشية عدونا وضعفه في مواجهة المقاومة على أرض الميدان، كما وأبرق التحية لأرواح أبطال المقاومة من كل الأذرع العسكرية وعلى رأسهم فرسان سرايا القدس الميامين الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وباشروا دك المغتصبات الصهيونية إنفاذاً لقرار قيادة المقاومة فكانوا عنواناً للصمود والتحدي ومثالاً يحتذى بالفداء حتى الشهادة.

وجدد أبوحمزة التأكيد على أن شعبنا الفلسطيني قد اتخذ قرارا لا رجعة عنه وهو كسر الحصار الظالم مهما كلف ذلك من ثمن.

الاحتلال يعترف بنفسه

اعترف محـلل موقع "والا" العبري، أن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تجهز خلال السنوات الماضية بعد حرب عام (2014)، للمعركة المقبلة مع "إسرائيل"، وأنه يقيم علاقة متميزة مع باقي فصائل المقاومة بغزة.

وأشار المحلل إلى أن الجناح العسكري للحركة أجرى عمليات تطوير على المعدات القتالية لديه رغم الحصار الخانق الذي يعيشه القطاع منذ سنوات، إضافة إلى إقامة غرفة العمليات المشتركة التي جمعت فصائل المقاومة تحت راية واحدة هي مواجهة "إسرائيل".

وقال المحلل الصهيوني إن المقاومة الفلسطينية استطاعت تحقيق إنجاز عسكري خلال جولة التصعيد الأخيرة، حيث جرى إطلاق حوالي (700) صاروخ خلال يومين من القتال، أسفرت عن 4 قتلى وعشرات الجرحى، في الوقت الذي أطلقت فيه المقاومة في حرب عام (2014) حوالي 150 صاروخاً يوميًّا على مدار (51) يوماً من الحرب، أسفرت الحرب حينها عن ستة قتلى على مدار أيام القتال.

وأضاف أن ضباط الميدان في جيش الاحتلال أكدوا خلال العام الماضي أن حركة حماس تتعلم من أخطائها، ونجحت خلال اليومين الماضيين باستغلال تصرفات جيش الاحتلال على الحدود، واستغلال نقاط الضعف لدى الجيش لتنفيذ عملياتها.

انتهى/

رأیکم