مؤتمر المنامة، بداية لتصفية القضية الفلسطينية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۲۴۹۱
تأريخ النشر:  ۱۱:۴۵  - الخميس  ۲۳  ‫مایو‬  ۲۰۱۹ 
أثار إلاعلان الاميركي لإقامة مؤتمر اقتصادي في العاصمة البحرينية المنامة تحت عنوان "تشجيع الاستثمار في الضفة الغربية وغزة"، غضبًا فلسطينيا وشعبيا عارمًا في الدول العربية والاسلامية بحيث طالبت السلطة الفلسطينية الحكومات العربية بمقاطعته.

مؤتمر المنامة، بداية لتصفية القضية الفلسطينيةطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وقالت فلسطين إن واشنطن تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تمرير صفقة القرن الأمريكية والقضاء على القضية الفلسطينية ، فيما أعلن الكيان إلاسرائيلي تلقيه دعوة للحضور.

وتعتزم واشنطن عقد المؤتمر في البحرين يومي 25 و26 حزيران/ يونيو المقبل؛ تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار".

وفي هذا الاطار قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، محمد أشتية، إنه "لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن مؤتمر تعقده الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين الشهر المقبل ".

وأضاف أن "مجلس الوزراء أكد أنه لم يستشر حول هذه الورشة المذكورة لا من ناحية المدخلات أو المخرجات أو التوقيت".

وقال أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، إن "مسؤولي بلاده لن يحضروا مؤتمرا للولايات المتحدة في البحرين".

وأضاف: "أي فلسطيني سيشارك لن يكون سوى متعاون للأمريكيين وإسرائيل".

بدورها أكدت حركة حماس، أن "عقد ورشة اقتصادية برعاية أمريكية في البحرين تندرج ضمن صفقة القرن".

وقالت في بيان لها: "تتابع حركة حماس بقلق بالغ الإعلان الأمريكي عن عقد ورشة عمل اقتصادية في شهر يونيو/ حزيران المقبل في العاصمة البحرينية المنامة باعتبارها أول فعالية أمريكية ضمن خطة "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف البيان: "نحذر من الأهداف الخبيثة من وراء أي خطوات أو أنشطة تمثل بوابة للتطبيع والانخراط العربي العملي في تبني صفقة القرن وتطبيقها، واعتماد الرؤية الصهيونية (نتنياهو-ترامب) لما يسمى السلام الاقتصادي لإنهاء القضية الفلسطينية، والذي يتعارض مع القرار العربي والموقف الفلسطيني الموحد برفض الصفقة الأميركية التصفوية، ويمثل خروجا عن الثوابت العربية والإسلامية".

وقال خالد البطش، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي، إن "اختيار أمريكا للبحرين لعقد مؤتمر كهذا، يأتي من موقف البحرين المعروف تجاه القضية الفلسطينية، للأسف الشديد ملك البحرين أعلن دعمه وتفهمه لمطالب الكيان الصهيوني، ووزير خارجيته قال بوضوح إن عليهم طمأنة الكيان وتقديم الضمانات الكافية".

وأضاف ، أن "البحرين فتحت باب العلاقات مع الكيان الصهيوني على غير العادة ودون سبب"، مشيرًا إلى أن "المؤتمر يعد جزءًا من تسهيل مهمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، وفتح الطريق واسعًا أمام كل العرب لتمرير مشاريع مشابهة".

وأكد أن الفصائل الفلسطينية، من بينها حركة الجهاد الاسلامي "تدين تلك الخطوة البحرينية وتعتبر المؤتمر مجرد جس نبض أمريكي للمنطقة العربية كلها، لاختبار إمكانية تصفية القضية الفلسطينية".

وأشار إلى أن "الأراضي الفلسطينية غير قابلة للبيع لا بمليارات الدولارات، أو بالوعود السياسية الأمريكية".

وعن توقعه بشأن صفقة القرن، أضاف "لا نخاف من مثل هذه المؤتمرات، سبق وأن سعت أمريكا لإنجاز اتفاق أوسلو، وهو الآن ينهار وأي حديث عن مشروعات اقتصادية أو سياسية ضمن صفقة القرن لن تثبت كثيرًا"، مضيفًا: "مستمرون في المقاومة، وفي مسيرات العودة، وسنواجه أي مشروع أو صفقة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية".

وعلى الصعيد البحريني قال نائب الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي، إن النظام البحريني يساهم في تصفية القضية الفلسطينية لمصلحة الكيان الصهيوني وبشروطه من خلال احتضانه لمؤتمر أمريكي صهيوني لتدشين القسم الأول لما يسمى بـ ⁧"صفقة القرن".

‏واكد الديهي انها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النظام البحريني بطعن الأمة العربية و الإسلامية في قضيتهم المركزية "فلسطين" فلقد اعتاد على الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.

‏‏واكد الديهي ان مؤتمر البحرين لتدشين صفقة القرن هو خطوة فاشلة نحو التأسيس لشرق أوسط جديد حسب الرؤية الأمريكية وبمحورية الكيان الصهيوني وحلفائهم من النظام الرسمي العربي.

‏ولفت الديهي إلى أن المتاجرين بالقضية الفلسطينية وبمعاناة الفلسطينيين سقطت أقنعتهم الزائفة وبانت نواياهم ومخططاتهم للإجهاز على القضية المركزية وتنفيذ الأجندات لمصلحة الكيان الصهيوني.

‏ووجه الديهي رسالة حول ما جرى ويجري إلى كل الشعوب العربية والإسلامية والأنظمة والأحزاب والمؤسسات لفهم دقيق وواضح للنظام البحريني ومشروعه وأولوياته وتحالفاته.

‏‏كما ادان تيار الوفاء الاسلامي في البحرين بشدة اقامة هذا المؤتمر في المنامة وقال في بيان له انه "في وقت تتعرض فيه قضية القدس وفلسطين لأكبر مؤامرة على يد أميركا والصهاينة والأنظمة العميلة المنسلخة عن الإسلام والعروبة، ولَم تجف فيه دماء الشهداء من أهلنا في فلسطين، الذين يتعرّضون للقتل والاستهداف بشكل يومي، ينبري النظام الخليفي الفاقد للشرعية لاستضافة ورشة عمل دولية، هدفها تمويل مشاريع استثمارية لصالح الكيان الصهيوني الغاصب داخل فلسطين المحتلّة".

واضاف البيان" ان مايقوم به النظام الخليفي من التحدّي لمشاعر وإرادة شعب البحرين، وشعوبنا الإسلامية والعربية، يكشف أن هذا النظام هو مجرد تابع وذيل ذليل للدول المعادية لقضايا المسلمين والعرب، وأن هذا النظام يفتقد الشرعية الشعبية، ويعيش أزمات داخلية وخارجية لا محدودة، يعتقد أن العمالة للصهاينة كفيلة بإنقاذه منها".مؤكدا ان " استضافة الورشة الاقتصادية الداعمة للكيان الصهيوني لاتعبّر عن إرادة شعب البحرين، وهي إجراء يقوم به نظام فاقد للشرعية".

ويرى بعض المراقبين السياسيين إن ورشة العمل المزبورة تهدف لتحقيق ركن مهم من أركان صفقة القرن التي نتيجتها بيع القضية الفلسطينية التي تعتبر اهم قضية للشعوب العربية والاسلامية وان النظام البحريني يقوم بدور اساسي في هذا التآمر.

انتهى/

رأیکم