هل بوتفليقة قادر على آداء اليمين وتشكيك في النقل المباشر لمراسيم اليمين في الجزائر

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۳۶۵
تأريخ النشر:  ۱۷:۱۳  - الأَحَد  ۲۷  ‫أبریل‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
يواجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة غدا الاثنين أصعب امتحان له، وتتركز عليه أنظار الجزائريين والمراقبين الدوليين لمعرفة قدرته على النطق ب 94 كلمة، هي القسم الرئاسي رافعا يده.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء يسود الاعتقاد أن جلسة القسم لن تكون مباشرة على الهواء بل مسجلة لإخفاء ضعف الرئيس، وسيتولد عن عدم قدرته على تطبيق جميع مراسيم القسم الدستوري جدلا واسعا حول أهليته للحكم.

وأوردت جريدة "الخبر” اليوم أنه وفق  المادة 76 من الدستور على عبد العزيز بوتفليقة المنتخب لعهدة جديدة غدا، بمناسبة أداء اليمين الدستورية، أن يتلفظ بـ94 كلمة يرددها بعد الرئيس الأول للمحكمة العليا فيسمعها الجزائريون بوضوح، ليكون ذلك إيذانا ببداية مهامه كرئيس للجمهورية لخمس سنوات أخرى. وتتابع "فهل الشخص الذي شوهد يوم الخميس 17 أبريل/نيسان الجاري يستعين بحرسه الشخصي لوضع ورقة التصويت داخل الظرف، قادر على ممارسة هذا التمرين؟”.

وتفسر  الجريدة دستوريا معنى القسم الدستوري في الجزائر ” ليس القسم الدستوري بالنسبة لرئيس الجمهورية محطة بروتوكولية كأن يتسلم أوراق اعتماد سفير دولة أجنبية، بل هو التزام ديني وأخلاقي وقانوني وسياسي لا يستطيع التنصل منه. فلا يكفي المترشح الحصول على أغلبية أصوات الناخبين وإعلان فوزه رسميا من طرف المجلس الدستوري، بل يجب عليه أن يؤدي القسم المنصوص عليه في الدستور حتى يتولى الوظيفة الأسمى ويمارس السلطات المتصلة بمنصب القاضي الأول في البلاد”.

وتنص تقاليد القسم الرئاسي الدستوري على نقل المراسيم مباشرة على قنوات التلفزيون، وضرورة أن يكون الرئيس واقفا ويرفع يده للقسم. وكانت الصور الأخيرة لبوتفليقة تظهره وهو يصوت في الانتخابات بمساعدة مرافقيه وحراسه. وتحدث بصوت منخفض لا يسمع خلال لقاءه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

ويروج وسط الطبقة السياسية في الجزائر احتمال تسجيل بوتفليقة للقسم مرات عديدة، وقيام تقنيين  لاحقا بالمونتاج لاختيار اللقطات التي يبدو فيها في وضع طبيعي وبث ذلك وكأنه نقل مباشر لمراسيم الرئاسة. وسبق لمساعدي الرئيس نهج هذه الطريقة في لقاءاته الدولية مؤخرا، وهو ما جعل قناة كنال بلوس الفرنسية تفضحه في برامج ساخرة.
رأیکم