نزيف الجماعات المسلحة في سوريا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۴۴۰۶
تأريخ النشر:  ۱۸:۱۰  - الأَحَد  ۲۳  ‫یونیه‬  ۲۰۱۹ 
في مهمة عسكرية شاملة تمكن الجيش السوري من استكمال مهمته بقطع إمدادات الإرهابيين، واستنزاف قواهم على جبهات أرياف حماة وحلب وإدلب.

نزيف الجماعات المسلحة في سورياطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- الإرهابيون استماتوا في إحداث خرق يسمح لهم بتحقيق انتصار جزئي في المعارك يستفادون منه للتحشيد الاعلامي، ومن هنا تحركت طائرة مسيرة للمسلحين باتجاه مطار حماة العسكري وهي مذخرة بعشر صواريخ تحوي موادا شديدة الانفجار وهي محلية الصنع ومزودة بأجهزة تحكم GPRS، ونظام إطلاق خاص للقذائف.

مضادات أرضية للجيش السوري نجحت في التعامل مع الطائرة المسيرة والتابعة لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” وتمكنت من اسقاطها في محيط مطار حماة العسكري في حين استهدفت وحداته العاملة بريف حماة الشمالي مقرات وخطوط إمداد التنظيم التكفيري على محوري النقير والجبين بريفي حماة وإدلب.

وفي مقابل ذلك اندلعت حرائق ضمن الأراضي الزراعية في بلدة بريديج بريف حماة الشمالي جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بعدد من القذائف الصاروخية استهدفت من خلالها أراضي البلدة.

المسلحون يحرقون المحاصيل الزراعية

فقد جددت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي اعتدائها بالقذائف على القرى والبلدات الآمنة بريف حماة حيث سقط عدد منها ضمن أراض زراعية في بلدة بريديج ما تسبب باندلاع حرائق فيها.

وذكرت سانا للانباء أن "أربع قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية على المنازل السكنية في بلدة سلحب بريف حماة الشمالي سقطت في محيط المشتل الزراعي بالبلدة ما تسبب أيضا بوقوع أضرار مادية دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

كما اعتدى إرهابيو "جبهة النصرة" و"كتائب العزة" الاثنين الفائت بأكثر من 15 قذيفة صاروخية على منازل الأهالي والأراضي الزراعية في قرية الشيخ حديد شمال مدينة محردة بريف حماة الشمالي ما تسبب بوقوع أضرار مادية بالممتلكات ودمار ببعض المنازل ونشوب حرائق في المحاصيل الزراعية.

وفي سبيل ردع المسلحين اغار الطيران الحربي السوري على مجموعات إرهابية ترفع شارات ما يسمى «جيش العزة» الإرهابي، في محيط قرية الجبين شمال محردة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي.

الغارات لم تتوقف على مواقع المسلحين التابعين لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في اللطامنة وكفر زيتا وأطراف مورك بريف حماة الشمالي، وفي تل ملح شمال محردة، كما استهدف مواقع الإرهابيين في خان السبل ومحيطها، وشمال معرة النعمان وإحسم وكنصفرة وكفر عين وكفر سجنة ومدايا والنقير وعابدين وتل النار وأطراف خان شيخون والهبيط بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.

غارات وجهت ضربات موجعة على جميع المحاور والجبهات بريفي حماة وإدلب، وكبدتهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد وتمكنت من قطع خطوط إمداد الإرهابيين في شمال محردة.

اذن هي حرب الاستنزاف التي يتبعها الجيش السوري في كافة الجبهات لينهك قوى الجماعات المسلحة، وتأتي عمليات الجيش في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع توسيع الطيران الحربي لمجموعة أهدافه، لتطول عمق خطوط إمداد إرهابيي جبهات حماة، الواقعة في ريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي.

بنك اهداف طيران الجيش السوري غزير

مصدر ميداني اكد إن الجيش السوري دمر عبر طلعات جوية عديدة خلال الأيام الثلاثة الماضية، مراكز قيادة وتحكم لـ«جبهة النصرة»، والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، في منطقة ايكاردا وريف المهندسين الثاني، وبلدة الشيخ أحمد، بريف حلب الجنوبي الغربي.

فالطيران الحربي أغار مرات متتالية على مواقع للإرهابيين في ريف حلب الغربي، وبخاصة المقر السابق للفوج ٤٦ قرب بلدة الزربة، والذي يعد قاعدة عسكرية ضخمة لـ«النصرة»، وأهم مركز تدريبي لها غرب حلب.

ومن نتائج غارات يوم أمس للطيران الحربي السوري والروسي، على مقر الفوج ٤٦، التدمير بالكامل لشاحنات محملة بالذخائر، كانت في طريقها إلى جبهات حماة، في حين جرى نسف مستودعين يضمان صواريخ «غراد» و«تاو»، في مزارع ريف المهندسين الثاني بمن فيهما إرهابيي «النصرة»، وحاضنتها «هيئة تحرير الشام».

كما تمكن الجيش السوري، من قتل وجرح عشرات الإرهابيين، خلال استهدافه قوافل إمداد إرهابيي الريف الشمالي والشمالي الغربي في حماة، القادمة من جنوب غرب حلب، على الطريق الدولي الواصل بين حلب وحماة غربي بلدة الزربة، وشرقي مدينة سراقب.

بنك الاهداف الذي يمتلكه الجيش هو غزير ويضم أوكارا وتجمعات وتحركات إرهابيي «النصرة»، وباقي التنظيمات التكفيرية المرتبطة بها، بالإضافة إلى إرهابيي الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا، التي تشارك إلى جانب الفرع السوري لتنظيم القاعدة، في معارك الريفين الحمويين وريف إدلب الجنوبي.

/انتهى

رأیکم