لافرق بين الحظر الاقتصادي والتفجيرات الإرهابية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۵۷۷۴
تأريخ النشر:  ۱۰:۱۸  - الاثنين  ۱۵  ‫یولیو‬  ۲۰۱۹ 
قالت عضوة مجلس إدارة جمعية الدفاع عن ضحايا الإرهاب ، إن العقوبات يمكن أن تستخدم كشكل من أشكال الإرهاب الصامت والذي تكون نتائجه مع إرهاب القنبلة والانفجار واحدة. تدمر كل منهما البنى التحتية وتعطل التنمية وتضع الديمقراطية في خطر وتعطل النظام والاستقرار وتعرض صحة ورفاه المجتمع للخطر.

لافرق بين الحظر الاقتصادي والتفجيرات الإرهابيةطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-  وفي حديث مع مراسل ارنا اليوم الاثنين حول فرض العقوبات الأمريكية والإرهاب الاقتصادي على الشعب الإيراني: قالت منصورة كرمي، عضو مجلس إدارة جمعية الدفاع عن ضحايا الإرهاب، إن القاسم المشترك للموضوعين العقوبات الاقتصادية والإرهاب هو الاعتداء على الانسان؛ وبالتالي مادام الحظر والارهاب لهما اهداف مشتركة اذن يكون الحظر نوعا من الارهاب.
واضافت ان العقوبات تعمل حاليا كأداة تكميلية تتفق مع الإرهاب الحالي ، وفي الكثير من الاحيان عندما لاتستجيب استراتيجية امريكا باستخدام الارهاب كعلاج، تلجأ الى الحظر لبلوغ اهدافها، منوهة الى أن العقوبات الأمريكية على الأدوية والمعدات الضرورية التي يستحدمها المسنين والأطفال لها تأثير كارثي للغاية.

السياسات الامريكية أخلت بالقواعد الدولية

وحول امكانية المتابعة القانونية للحظر الامريكي الاحادي الجانب على الشعب الايراني ، قالت عضوة مجلس ادارة جمعية الدفاع عن ضحايا الارهاب ، أن السياسات الامريكية الاحادية والعنصرية أخلت بأداء القواعد الدولية ، كما نلاحظ ان امريكا خرجت بكل بساطة من العديد من المعاهدات الدولية التي وضعت من اجل احلال السلام والاستقرار في العالم.

واضافت كرمي ان المتابعة القانونية ضد الحظر الامريكي يمكن ان تشكل الارضية لمواجهة الظلم الذي تتعرض له البشرية، ويمكن ان تحقق هذه المتابعة نتائجها بمشاركة الناشطين في الدفاع عن حقوق الانسان في ظل قوانين الأمم المتحدة ، مهما حصل من عراقيل في هذا الطريق.

وحول الاداء المزدوج للغرب تجاه ايران وبعض دول المنطقة قالت السيدة كرمي ان الاقتصادات الليبرالية تسعى من اجل مصالحها فقط ولاقيمة عندها للانسان ، والقيم السائدة لدى هذه الانظمة الاقتصادية قائمة على المنفعة فقط، ومن هنا فان تعاطيها مع مباني حقوق الانسان هو مجرد شعارات ووسائل لتحقيق المصالح.

التعاطي المتغير للدول الغربية مع المباني الثابتة لحقوق الانسان

وتابعت عضوة مجلس ادارة جمعية الدفاع عن ضحايا الارهاب قائلة: ان اداء الدول الغربية تجاه مباني حقوق الانسان هو اداء مزدوج بل متعدد أحيانا لانه لاينطلق من مبدأ المصلحة والمنفعة الذي تتبناه هذه الدول ، مضيفة ان هذا الأداء كان واضحا في فترة الحرب الباردة حيث استطاعت امريكا من خلال استخدام سلاح الديمقراطية وحقوق الانسان من خلق الظروف لاسقاط الاتحاد السوفيتي لكنها بعد انهياره وقفت الى جانب الحكام الديكتاتوريين .

واشارت السيدة كرمي الى ان الدول الغربية تتجاهل انتهاكات حقوق الانسان من قبل حلفائها .

واضافت ان بيع الاسلحة للدول المعتدية يعد انتهاكا لحقوق الانسان ، موضحة ان اصدار القوانين والمقررات في هذا المجال لاطائل من ورائه بل المهم هو تطبيق واجراء هذه القوانين ، فالبرلمان البريطاني مثلا اصدر قانونا يمنع بيع السلاح الى السعودية بسبب حربها على اليمن في حين بقى بيع الاسلحة الى النظام السعودي متواصل.

ودعت السيدة كرمي الى ايجاد نظام حاسم ومؤسسة دولية قوية تتعامل بشدة مع المجرمين.

انتهى/

رأیکم