هام : محنة النبل و الزهراء السورية تعاد في الموصل العراقية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۶۴۳
تأريخ النشر:  ۱۳:۰۹  - الأربعاء  ۱۱  ‫یونیه‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
داعش على مشارف القرى الشيعية الشبكية وجريمة إبادة جماعية بانتظارها وقوى التحالف الوطني تغط في سبات عميق.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء بعد سيطرة الجماعات الاجرامية على محافظة نينوى وبسط نفوذها في أغلب مدنها, وانسحاب القطعات العسكرية, أخذت المخاوف تتزايد من ارتكاب جريمة كبيرة بحق "الشبك" الشيعة المتواجدين في الجانب الشرقي والساحل الايسر من مدينة الموصل, تكون أشبه بالجرائم التي ارتكبتها العناصر الاجرامية في مناطق نبل و الزهراء في سوريا, عندما استباحوا تلك المدن وقاموا بقتل العوائل والتمثيل بالجثث, اذ ان الجماعات التكفيرية وصلت الى مشارف قرى ابناء القومية الشبكية في سهل نينوى, مع غياب تام لعناصر البيشمركة والقوات العسكرية المتواجدة قرب تلك المدن، والى الآن لم تتخذ الحكومة موقفا حازما من تلك الجماعات لانقاذ تلك العوائل.

ويرى النائب عن التحالف الوطني والممثل للشبك في البرلمان حنين القدو بان الجماعات الاجرامية على مشارف القرى الشبكية, وقد تتغلغل في اية لحظة الى داخل تلك القرى وترتكب مجازر بشعة بحق ابناء القومية الشبكية والاقليات الاخرى.

وبيّن قدو في تصريح بان هناك قوى من البيشمركة كانت مرابطة في هذه المنطقة إلا انها انسحبت مؤخرا وهذا ما يثير الريبة والشكوك, في وقت كان من المفترض ان تعزز البيشمركة قواتها لحماية المنطقة.

وأوضح قدو بان اللواء الخامس من الجيش العراقي الذي كان مسؤولا عن حماية سهل نينوى انسحب ايضا باتجاه احد الجسور وهذا يدل بان تلك القوات لم تكن مخصصة لحماية القرى الشبكية.

واكد بان المجاميع الاجرامية اجتاحات بعض قرى كوكجلي الشبكية وقاموا بحرق مراكز الشرطة, وبدأت بعض العوائل الشبكية بالنزوح الى اقليم كردستان إلا ان حكومة الاقليم امتنعت عن استقبال العوائل النازحة من الموصل.

وناشد النائب حنين قدو رئيس الوزراء والشرفاء بضرورة التدخل السريع لانقاذ القرى الشبكية من الجريمة البشعة التي تنتظرهم على يد المجاميع التكفيرية, وينتشر الشيعة الشبك في مدينة كوكجلي البالغ عدد سكانها أكثر من 25 ألف نسمة والتي تقع شرق الموصل, وكذلك في بازوايا, ويقدر نفوس الشبك في الموصل من 350 إلى 400 ألف نسمة اذ يسكنون في الساحل الايسر من مدينة الموصل وينتشرون في 70 قرية شرق نهر دجلة, على صعيد آخر تواصل الجماعات الاجرامية عملياتها في محافظة نينوى.

وبيّن شهود عيان بان "داعش"، هاجموا عددا من مصارف مدينة الموصل، واستولوا على ما فيها من أموال, وقال الشهود، بإن "مسلحين هاجموا العديد من المصارف الحكومية والأهلية في مدينة الموصل"، مؤكدين أنهم شاهدوا "شاحنات صغيرة تنقل أكياساً مليئة بالعملة العراقية من المصارف".

على الصعيد نفسه سيطرت الجماعات الاجرامية على أحدى المدن في الساحل الايسر من قضاء الشرقاط شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين لربط محافظة صلاح الدين بمحافظة نينوى والزحف نحو المناطق الاخرى, ما يتطلب ضرورة قطع هذه النقطة التي توصل المحافظتين للحيلولة دون انتقال الاجراميين الى المناطق الاخرى, يذكر بان الجماعات التكفيرية توجهت نحو محافظة نينوى بعد اندحارها في معركة سامراء.
رأیکم