نتنياهو عائد.. فما انتم فاعلون؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۸
تأريخ النشر:  ۱۳:۳۱  - الأربعاء  ۲۳  ینایر‬  ۲۰۱۳ 
يتوجه ملايين الاسرائيليين الى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد في انتخابات مبكرة دعا اليها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الحالي من اجل تشكيل تحالف يميني اكثر تطرفا من التحالف الحالي الذي يشكل العمود الفقري لحكومته.
الناخبون الاسرائيليون سيختارون في معظمهم من هو الاكثر عداء وكراهية وحقدا للعرب، ومن هو الاكثر تغولا في بناء المستوطنات ومصادرة الاراضي العربية وضم الضفة الغربية او الاجزاء الاكثر خصبا وتحكما في خزانات مياهها الجوفية.
نتنياهو الذي من المتوقع ان يعود الى رئاسة الوزراء على رأس تحالف هو الاكثر يمينية وتطرفا في تاريخ اسرائيل، تباهى امام ناخبيه اليهود بانه لم يزل مستوطنة واحدة، ولم يرسل البلدوزرات لازالة نقاط الاستيطان 'غير الشرعية'، وافتتح اول جامعة يهودية في مستوطنة ارئيل قرب القدس المحتلة، وطرح آلاف العطاءات لبناء وحدات سكنية جديدة لعزل القدس المحتلة عن الضفة الغربية بالكامل.
التنافس الآن هو بين 'الليكود بيتنا' الذي يمثل تحالفا بين نتنياهو وافيغدور ليبرمان وزير الخارجية وبين تكتل نيفتالي بينيت الذي يحمل اسم 'بيت اليهود' الاكثر يمينية وتطرفا ودعما للاستيطان، فالاخير يرفض المفاوضات وحل الدولتين، ويرى ان الضفة الغربية جزء من اسرائيل، ولا بد من ضم اماكن فيها وترك الفلسطينيين كغرباء ليس لهم اي حقوق في الارض التي 'يقيمون' عليها، وسيكونون محظوظين اذا حصلوا على 'صلاحيات بلدية'.
السؤال هو ماذا سيفعل العرب بعد ظهور نتائج الانتخابات فجر اليوم وتأكد فوز تكتل نتنياهو؟
نعيد طرح السؤال بصيغة اخرى: ماذا سيفعل الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة لمواجهة حملة اكثر شراسة من الاستيطان ومصادرة الاراضي، والاعتقالات واسقاط ما تبقى من حل الدولتين؟
من المؤسف انه لا توجد اي خطط واضحة وجدية لدى الطرفين العربي والفلسطيني فاكثر ما فعله العرب حول هذه المسألة هو مطالبة السيد نبيل العربي امين عام جامعة الدول العربية للمواطنين العرب في المناطق المحتلة عام 1948 بالذهاب بكثافة الى صناديق الاقتراع، والتصويت لصالح الاحزاب العربية.
اما السلطة الفلسطينية في رام الله فلم نسمع اي تصريح من رئاستها او المسؤولين الكبار فيها حول الخطر اليميني الزاحف بسرعة، باستثناء تكرار الرئيس محمود عباس لتصريحات سابقة حول استعداده للعودة الى المفاوضات، ومحاولة تعزيز صورته 'المعتدلة'، وتعزيزه لمعسكر اليسار الاسرائيلي باعلان استعداده عدم العودة الى مسقط رأسه مدينة صفد المحتلة عام 1948 الامر الذي فسره الكثيرون على انه تنازل عن 'حق العودة'.
نتنياهو سيعود بحكومة جديدة واجندة جديدة اكثر تغولا في الاستيطان وربما بخطة دموية لاجتياح قطاع غزة، ومن يلومه طالما ان العرب مشغولون بكل شيء ما عدا قضية فلسطين وتهويد القدس. اما السلطة فذروة اهتمامها هو كيفية تأمين الرواتب لموظفيها.

الرابط :
http://www.youtube.com/watch?v=2ddQSLtM780
رأیکم