استشهاد خمسة أسرى فلسطينيين واحتجاز جثامينهم خلال عام

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۰۴۲۷
تأريخ النشر:  ۲۲:۴۰  - الأربعاء  ۲۷  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۹ 
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن خمسة شهداء للحركة الأسيرة ارتقوا خلال العام الجاري غالبيتهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وترك الأسرى بدون علاج، وآخرهم الشهيد سامى أبوياك، ويرفض الاحتلال تسليم جثامينهم لذويهم.

طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء- وأكد الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر أن الاحتلال يتعمد قتل الأسرى بشكل بطيء في السجون، منوها بأن قائمة شهداء الحركة الأسيرة مرشحة للارتفاع في أي وقت نتيجة استمرار الاحتلال في جرائمه بحق الأسرى في كافة السجون، سواء بإهمال علاج العشرات من الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة، أو بوسائل التعذيب المحرمة دوليا التي يستخدمها في أقبية التحقيق، وحتى إطلاق الرصاص الحى على الأسرى خلف القضبان.

وأوضح الأشقر بأن من أول الأسرى الذين ارتقوا شهداء منذ بداية العام الجاري الأسير فارس أحمد بارود 51 عامًا، استشهد في شهر فبراير نتيجة الإهمال الطبي الذى تعرض له بعد أن أمضى 28 عامًا خلف القضبان من حكمه بالسجن المؤبد.

وكانت صحته بدأت في التراجع قبل عدة سنوات وأصيب بفيروس في الكبد وأجريت له عملية استئصال لجزء منه، وأعيد إلى السجون ولم تقدم له الرعاية الطبية اللازمة، وتراجعت صحته كثيراً إلى أن دخل في حالة غيبوبة ونقل إلى مستشفى سوروكا واستشهد بعد ساعات قليلة من نقله.

وفى شهر نيسان استشهد الأسير الجريح عمر عوني يونس 20 عامًا من قلقيلية بعد أسبوع من اعتقاله مصابًا، حيث تعرض لإطلاق نار من جنود الاحتلال بشكل مباشر على حاجز زعترة جنوب نابلس وأصيب بجراح خطرة، وتم نقله إلى مستشفى "بيلنسون"، وتمديد اعتقاله لمدة أسبوع ومنعت ذويه من زيارة، حتى أعلن عن استشهاده.

وأضاف الأشقر بأنه في شهر يوليو ارتقى الشهيد الأسير نصار ماجد طقاطقة 31 عامًا من بيت فجار ببيت لحم بعد شهر من اعتقاله، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي الذى تعرض له في مركز توقيف الجملة أولاً ثم في عزل سجن نيتسان الرملة، ورفض الاحتلال تقديم العلاج له أو نقله للمستشفى، إلى أن ارتقى شهيدًا.

وبين أن الشهيد الرابع هو الأسير بسام أمين السايح 47 عامًا، من مدينة نابلس، والذى كان يعانى من مرض السرطان في الدم والعظم وتعرض لإهمال طبى واضح، مما أدى لتراجع وضعه الصحي وبدأ يعانى من قصور حاد في عضلة القلب، والتهابات حادة في الرئتين، وصعوبة في التنفس، الأمر الذى أدى إلى استشهاده في مستشفى "اساف هروفيه" بعد مرور 4 سنوات على اعتقاله.

بينما الشهيد الخامس والأخير لهذا العام هو الأسير سامى عاهد ابودياك 37 عامًا، من مدينة جنين، والذى تعرض لعملية إعدام بطئ نتيجة الإهمال الطبي منذ سنوات، حيث أنه معتقل منذ 18 عاماً ومحكوم بالسجن المؤبد، و لم يكن يعانى من أي أمراض، ومنذ 4 سنوات تعرض لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا".

و منذ ذلك الوقت تراجعت صحته إلى حد كبير حيث أصيب بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، إلى أن تبين لاحقًا أنه مصاب بمرض السرطان، الذى انتشر في جميع أنحاء جسده ورفض الاحتلال إطلاق سراحه، إلى أن ارتقى شهيدًا.

وباستشهاد الأسير أبو دياك ترتفع قائمة شهداء الحركة الأسيرة منذ عام1967 إلى (222) شهيدًا، ويرتفع عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم إلى خمسة أسرى، حيث يضاف لشهداء هذا العام الأسير الشهيد عزيز عويسات 53 عامًا وهو من جبل المكبر في القدس، وكان اُستشهد عام 2018 نتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرض له على يد قوات "النحشون"، ولا يزال جثمانه محتجزا حتى الآن.

وحذر الأشقر من أن قافلة شهداء الحركة الأسيرة لم تتوقف، وأن الأسير أبو دياك لن يكون الأخير، فهناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة إصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها من الأمراض الخطيرة، ولا يقدم لهم أي علاج مناسب أو رعاية طبية، إضافة إلى استمرار الاحتلال في استخدام وسائل التعذيب العنيفة المحرمة دولياً والتي تفضى إلى الموت، كما جرى مع الأسير "سامر العربيد" .

وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتعرف على سبب استشهاد الأسرى داخل السجون وخارجها، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الأسرى والتى تعتبر بمثابه جرائم حرب، والضغط على الاحتلال لوقف حالة القتل البطيء التي يمارسها بحق الأسرى.

انتهى/

رأیکم