المسلمات أيضا يتعرضن للاعتداء الجنسي في بريطانيا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۲۳۸
تأريخ النشر:  ۱۲:۲۵  - الجُمُعَة  ۱۲  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
الخشية من الأسرة والمجتمع تعمق مأساة المغتصبات، والفتيات يحتجن إلى التوعية بالمخاطر وكيفية حماية أنفسهن.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء من المتعب أن تكون مسلما في المملكة المتحدة اليوم، فالمسلمون إمّا مطالبون بالدفاع عن أعمال المتطرفين، أو يحاولون جاهدين أن ينأوا بأنفسهم عن "العصابات" التي تنهب الفتيات البيض الضعيفات لاستغلالهن جنسيا.

حصيلة التعديات الجنسية في روثرهام، وعجز السلطات المحلية عن حماية الفتيات اللاتي يقعن تحت مسؤولياتها، هي قصة أخرى تُلقي مسؤولية فشلها على عاتق "التعددية الثقافية” في المملكة المتحدة.

وتزعم صحف أخبار الإثارة أن استهداف الرجال الآسيويين للفتيات الصغيرات البيض يعود إلى "قضايا ثقافية يستحيل حلّها” أو إلى "زواج تعيس”، أو ببساطة بسبب عدم احترام الفتاة البريطانية البيضاء. والواقع هو أنّ المسلمين يُمثّلون كذلك ضحايا صامتة للاعتداء الجنسي.

وباعتبار أنّ العديد من هؤلاء الفتيات كنّ يخفين فعلا بعض ما كن يفعلنه عن عائلاتهن، فقد كان من الصعب عليهن التحدث علنا عندما خرجت الأمور عن السيطرة.

ونشرت "شبكة المرأة المسلمة في المملكة المتحدة” تقريرا، في سبتمبر 2013، تطرّق إلى حالات الاستغلال الجنسي للفتيات والنساء الآسيويات. 

وركّز التقرير على أنّهن أكثر عرضة للاعتداءات من قبل رجال من مجتمعاتهن، بحكم وعيهم التام للمعايير الثقافية واستخدامهم لها للضغط على الضحايا وإجبارهن على عدم الإبلاغ عن الاعتداء.

وعلى الرغم من استناد التقرير على دراسة محدودة لا تشمل سوى 35 حالة، إلّا أنّه حذّر أن الفتيات، من خلفيات معظمها باكستانية مسلمة، "لم يكنّ على علم بالطبيعة الضارّة أو الهجومية لبعض الرجال والفتيان وبعواقب انسياقهن وراءهم، كما لا يجري تحذيرهن على نحو كاف لضمان حماية لأنفسهن”.

وأضاف التقرير أنه نتيجة لذلك "معظم الضحايا قد لا يتلقين الرعاية اللاحقة طويلة الأمد وعندما تدرك العائلة ما وقع، تفرض على الضحية إساءات من نوع جديد، مما يعني عدم تصديقهن، وتوجيه اللوم لهن، وإجبارهن على الزواج، وإجبارهن على مغادرة منزل الأسرة، وفي حالة أخرى، إجبار الضحية على جراحة إصلاح غشاء البكارة قبل زواج بالإكراه”.


رأیکم