العراق : فتاة ايزيدية تروي معاناة اختطافها من قبل داعش بعد هروبها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۶۳۰
تأريخ النشر:  ۲۱:۲۶  - السَّبْت  ۱۵  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
روت احدى الفتيات البالغ عمرها 15 عاما من الايزيديات اللواتي تمكن من الهروب من تنظيم "داعش" الارهابي تفاصيلا مرعبة شهدتها خلال اختطافها بعد ان تم فصلها واختها عن عائلتهما، فيما سعى الارهابيون لفصل الاختين عن بعضهما وتوزيعهما على العصابات الارهابية باعتبارهن غنائم حرب.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز وتابعته "السومرية نيوز"، فقد كان هناك آلالاف الفتيات والشابات من الاقلية الأيزيدية قد تم اختطافهن من قبل عصابات داعش شمال العراق في اوائل شهر آب الماضي، وكانت هذه الشابة الايزيدية واحدة من القلائل اللواتي تمكن من الهروب من الاسر والتي طلبت عدم ذكر اسمها حيث روت أن "تلك العصابات تقوم بفصل الفتيات عن اسرهن والمتاجرة بهن بين افراد العصابات الارهابية واجبارهن على اعتناق الاسلام المتطرف الذي يتبنونه فيما يتم تعريضهن للزواج القسري والاغتصاب بشكل متكرر من قبل الارهابيين".

واعترفت عصابات "داعش"، علنا بصناعة العبودية عبر مقال تم نشره خلال الشهر الماضي في مجلة باللغة الانجليزية تابعة لهم تدعى "دابق" حول ما اسمته تلك العصابات باحكام الشريعة الاسلامية فيما يتعلق بالغنائم، حيث يتم نقل خمس عبيد من النساء الى سلطة تنظيم داعش بينما يتم تقسيم البقية الباقية من النساء الاسيرات بين الارهابيين الذين شاركوا في عملية سنجار.

وقال عضو ادارة الازمات في سنجار ماثيو باربر أن "اكثر من 5000 من الايزيديات وربما يصل العدد الى 7000 معظمهن من النساء والفتيات قد تم اختطافهن من قبل تنظيم داعش الارهابي".

فيما قالت منظمة هيومن رايتس وتتش في تقريرها الشهر الماضي أن "عمليات الاختطاف والاعتداء على الايزيديين ترقى الى مستوى الجرائم ضد الانسانية".

وقالت الفتاة في قصتها أنه "تم توقيف سيارة اسرتها التي تضم والديها وخمسة من اخواتها واخوانها في طريق سنجار من قبل سيطرة تابعة لتنظيم داعش الارهابي، ثم تم اقتيادهم مع العائلات الاخرى الى مقر بلدية سنجار حيث تم فصل الاناث والاطفال عن الرجال والفتيان"، مبينة انه "اختيار الفتيات غير المتزوجات والفتيات الأكبر سنا، وانا كنت ممسكة بيد والدتي وخائفة ثم جاء احد ارهابيي داعش ووضع مسدسه على رأسي فقالت لي امي اذهبي ان اردت ان لاتقتلي امامي هنا".

واضافت " تم تحميلنا أنا واخواتي احداهن تبلغ من العمر 19 عاما والثانية 12 عاما مع عشرات الفتيات في قافلة الى معقل داعش في الموصل، وتم وضعنا بعد ذلك في بيت لمدة تسعة ايام ثم تم اقتيادنا الى مبنى من ثلاث طوابق مكتظة بمئات الاسرى من الفتيات امثالنا".

وتابعت " كان هذا المبنى كمركز يتوقف فيه المقاتلين لأخذ الفتيات والشابات بينما كان المقاتلون الأقل رتبة يحق لهم أخذ فتاة واحدة فقط والآخرين الأعلى أكثر من ذلك"، مشيرة الى ان "الرجل الذي اراد اخذي وامتنعت عن ذلك وضع الخنجر على عنق شقيقتي مهددا بقتلها ان لم اذهب معه، بينما ظلت اختي الصغرى 12 عاما صامتة في ذهول عما يجري، وكانت تلك المرة الأخيرة التي رأيت فيها شقيقتي الكبرى".

وواصلت بانه "تم نقلي خلال عدة اسابيع ثمانية مرات الى مجاميع أخرى من الفتيات ولكن عددهن اقل، وبعدها تم اقتيادي عبر الحدود الى سوريا، حيث قضيت يوما واحدا في بيت بالرقة وتم عرضي مع الفتيات الاخريات في سوق الرقيق، وشاهدت كيف تجري عمليات المساومة والشراء كما يجري في المزاد".

وقالت ان "الفتيات تم اغتصابهن واجبارهن على الزواج فيما تمكنت انا من الهرب من احدى نوافذ البيوت ليلا لاصل الى قرية حدودية، ومن ثم استطاع الناس هناك من اخفائي ونقلي الى قرية كردية لاعود الى معسكر اللاجئين الايزيديين في مدينة خانقين".

وشددت الفتاة أن معظم الفتيات اللواتي تعرضن للأغتصاب لايروين ماحدث لهن امام الغرباء"، موضحة ان "تلك الحوادث دفعت حوالي 150 منهن الى محاولة الانتحار".

رأیکم