صحيفة "التلغراف": القاعدة البريطانية في البحرين لا فائدة منها في الحملة الجوية الحالية ضد داعش

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۸۵۴
تأريخ النشر:  ۱۹:۴۴  - الجُمُعَة  ۲۶  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تواصلت ردود الأفعال في الصحافة البريطانية إزاء إعلان حكومة بلادهم عودة قواعدها العسكرية في الخليج، وتحديدا في ميناء سلمان، بالعاصمة البحرينية المنامة، بعد أكثر من 40 عاما على انسحابها من هناك.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال الكاتب ديفيد بلير في مقال بصحيفة "التلغراف" البريطانية، ترجمته "مرآة البحرين"، إن القاعدة الجديدة في ميناء سلمان ستكون "منشأة بحرية عسكرية بلا فائدة في الحملة الجوية الحالية ضد  (داعش)."

ورأى كبير المراسلين الأجانب في التلغراف، أن القواعد السياسية القديمة في الشّرق الأوسط تتداعى مُدَمّرة حكمة قرار "شرق السّويس"، بين عدة قرارات أخرى. لكنه قال إن "بعض الحقائق الأبدية ستبقى: القوة تستطيع تحقيق نجاح مؤقت فقط، وهناك حاجة إلى التّسويات السّياسية من أجل سلام دائم، والتّنافس بين السّنة والشّيعة يسبب المشاكل في المنطقة".

وفي مقال مطوّل حلّل فيه وضع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وإعلان بريطانيا عن عودة قواعدها العسكرية إلى الخليج، قال بلير إن بريطانيا أمضت عقودًا خلال انسحابها من الإمبراطورية، وهي تغلق القواعد العسكرية النّائية، واحدة تلو الأخرى. مضيفا أن هذا الغروب الطّويل وصل إلى نهاية مفاجئة يوم السّبت عندما أعلن فيليب هاموند أنّ البحرية الملكية ستستعيد قاعدة دائمة مخصصة لها في البحرين.

"بضربة واحدة، ألغت وزارة الخارجية فعليًا قرار "شرق السويس" المُتَخذ في العام 1968، عندما قررت حكومة هارولد ويلسون إغلاق كل قاعدة بريطانية في الخليج" يقول بلير، ويضيف "وبعد مرور ما يقرب من خمسين عامًا، يبدو نقض قرار ويلسون بالتنازل عن القواعد العسكرية قضية واضحة تفرض نفسها".

ورأى الكاتب أن صفقة مثل هذه تسمح لبريطانيا ببسط نفوذها في منطقة حيوية بأقل التكاليف الممكنة.

وبحسب المقال فقد قاد الجنرال السير "سيمون مافال" أغلب العمل التّحضيري لهذا الإعلان، وفي الكواليس، قال الجنرال مافال مجادلًا بحماس إن "قرار "شرق السّويس" اتُّخِذ بشكل خاطئ منذ الأساس ويستحق الإلغاء".

وخلص الكاتب إلى أن الدّرس من ذلك واضح، وهو أنه "فيما تتعرض منطقة الشّرق الأوسط لعواصف جديدة، سيتم إلغاء القواعد السياسية القديمة. وقد تم التخلي عن تلك التي تفيد بضرورة انسحاب بريطانيا من الشّرق الأوسط يوم السّبت".
رأیکم