الطيار الأردني الأسير يروي تفاصيل اسقاط "داعش" لطائرته الحربية فوق الرقة السورية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۸۹۴
تأريخ النشر:  ۱۵:۵۴  - الثلاثاء  ۳۰  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
نشر "داعش"، في الإصدار السادس من مجلة "دابق" الالكترونية التابعة له والتي تصدر باللغة الإنكليزية، صورة للطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة بالبزة البرتقالية، والتي ظهر فيها قبله الأجانب الذين قتلهم التنظيم ذبحاً، ما يرجح أن التنظيم قرر قتل الطيار.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال الكساسبة في حوار مع المجلة إن طائرته قُصفت بصاروخ حراري تسبب باحتراقها، ما اضطره إلى استخدام المقعد القاذف والمظلة فسقط في نهر الفرات حيث ألقى عناصر داعش القبض عليه.

وفى رده على سؤال حول مصيره بعد ارتدائه البزة البرتقالية، أجاب الطيار الأردني الأسير: "ستقتلونني".

وأوضح أن هناك تنسيق كامل بين الدول المشاركة في التحالف الدولي، مشيراً إلى أن القواعد السعودية والكويتية والبحرينية والأردنية والتركية تُستخدم لاستقبال طائرات التحالف، وأن المقاتلات الأردنية تنطلق من الأردن والمقاتلات الخليجية تنطلق بشكل عام من الكويت والسعودية والبحرين، وهناك مطارات مهيأة لحالات الهبوط الاضطراري مثل الأزرق في الأردن وعرعر في السعودية ومطار بغداد الدولي وبغداد الكويت الدولي ومطار في تركيا نسيت اسمه يبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود السورية".

كما أشار إلى أن بعض المقاتلات الأميركية والفرنسية تنطلق من قاعدة موفق السلطي في الأردن، إلى جانب قواعد في تركيا.

وأضاف: "هناك قاعدة أميركية في قطر، حيث يتم التخطيط للمهمة وتحديد الأهداف وتوزيع المهام، وترسم مهام كل دولة مشاركة في هذه الحملة قبل يوم من تنفيذها ويقوم الأميركيون بطلعات جوية من طائرات دون طيار تنطلق من الخليج ويستخدمون الأقمار الاصطناعية والجواسيس لتحديد ودراسة الأهداف، ويتم تزويدنا بخريطة وصور للأهداف".

وأوضح أن الأردن يشارك في الحملة مع التحالف الدولي بطائرات "اف 16 " والإمارات والسعودية بطائرات "اف 16" المطورة والمزودة بقنابل موجهة عبر الليزر، أما الكويت فتشارك بطائرات لتزويد الوقود، البحرين والمغرب بطائرات "اف 16 " المطورة، إلى جانب قطر وعُمان.

وأشار إلى مشاركة أكثر من 200 جندي أميركي في الحرب منهم 16 طياراً، والباقي مهندسون وتقنيون وآخرين يقومون بأدوار دعم.

كيف سقطت الطائرة؟

روى الكساسبة أنه "تم إعلامنا بالمهمة في الساعة الرابعة عصراً من يوم الثلاثاء، ودورنا في هذه المهمة هو مسح المناطق وتوفير تغطية للمقاتلات الأخرى المهاجمة. مسحُنا للمنطقة كان يهدف لتدمير أي أسلحة مضادة للطائرات وتوفير تغطية في حال ظهرت طائرات العدو، وبعدها تأتي المقاتلات الأخرى المزودة بأسلحة موجهة بالليزر للقيام بدورها في هذه المهمة. حلقنا من القاعدة الموجودة في منطقة الأزرق التابعة لمحافظة الزرقاء في الساعة السادسة والنصف صباحاً متوجهين إلى العراق وتم تزويدنا بالوقود جواً عند الساعة الثامنة إلا عشر دقائق، ثم وصلنا إلى منطقة انتظار حيث قابلتنا مجموعة طائرات سعودية وإماراتية ومغربية ودخلنا المنطقة من الرقة لتنفيذ مهمة المسح".

وأضاف: "أصيبت طائرتي بصاروخ حراري، سمعت وأحسست بالصاروخ، الطيار الأردني الآخر في المهمة صدام مارديني، تواصل معي من طائرته، وقال لي إنه يرى الدخان يتصاعد من المحرك، وتحققت من الأنظمة التي أشارت لي بأن المحرك يحترق وقد تضرر. وبدأت الطائرة بالانحراف عن مسارها عندها قفزت خارج الطائرة، وهبطت في نهر الفرات بمظلتي وعلق مقعدي وظللت مقيداً إلى أن قبض علي من قبل مقاتلي داعش".

الكلمات الرئيسة
رأیکم