آية الله رئيسي: الاهتمام بحقوق المرأة من مظاهر حياة نبي الإسلام (ص)

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۷۹۴۹
تأريخ النشر:  ۲۱:۲۰  - الاثنين  ۰۲  ‫أکتوبر‬  ۲۰۲۳ 
قال رئيس الجمهورية الاسلامية آية الله السيد إبراهيم رئيسي إن الإنسان يبحث عن قدوة و نبي الإسلام (ص) أفضل قدوة و كان يحترم المرأة و يهتم بحقوقها اهتمام بالغا.

طهرانوكالة نادي المراسلين الشباب للأنباءو ألقى آية الله إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، كلمة أمام المشاركين في مهرجان خورشيد الإعلامي الدولي في مدينة مشهد.

وذكر آية الله رئيسي أن نبي الإسلام (ص) أكد على مراعاة حقوق المرأة وقال: إن شخصية فاطمة الزهراء هي مثال لجميع نساء ورجال العالم.

أوضح أن دور المرأة في انتصار الثورة والمقاومة والدور الذي لعبته المرأة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والسياسية و في المشهد الرياضي وفي كافة المجالات هو دور قيم ونموذجي للغاية.

و تابع رئيس الجمهورية قائلا، إن نظرة الجمهورية الإسلامية إلى المرأة هي نظرة ثابتة، الغرب تستخدم المرأة كأداة بدلاً من الاهتمام بمكانتها وهويتها، بينما خلق الله في الرجل كفاءات كثيرة، كما خلق أيضا في المرأة كفاءات كثيرة حتى تتمكن المرأة من القيام بدورها في ازدهار قدرات الأسرة التي هي المؤسسة الأساسية في المجتمع.

وقال رئيسي: إن الجمهورية الإسلامية لا تنظر للمرأة كأداة، ولا تعتقد أن عليها أن تبقى في دهاليز البيت، المرأة يمكن أن تكون رفيقة الرجل و تسهم في بناء المجتمع و تلعب دورا أساسيا سواء في الأسرة أو في الميدان ويمكن للمرأة أن تكون ناشطة في القضايا الاجتماعية.

وأضاف آية الله رئيسي: الغربيون يستخدمون قضية المرأة وحقوق المرأة كأداة لممارسة الضغط على الدول المستقلة والحقيقة أنهم لا يدافعون عن حقوق المرأة أو حقوق الإنسان لأن هناك قائمة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الغربيين و إذا أردنا أن نحصي انتهاكات حقوق الإنسان في الغرب، فسيكون القائمة طويلة.

وقال رئيس الجمهورية : "نحن اليوم في موقف المطالب بحقوق الإنسان، والغرب في موقف المتهم وعليه أن يجيب عما قام في انتهاك حقوق الإنسان".

و فيما يتعلق بما قام الغربيون في انتهاك حقوق الإنسان في دول المنطقة قال رئيسي: لقد ظلموا الشعب الفلسطيني 70 عاما، والأميركيون تواجدوا في أفغانستان 20 عاما ودمروا منازلهم ويوجد في أفغانستان اليوم أكثر من 35 ألف طفل معاق ولم يكن لوجود الأميركيين طوال عقدين من الزمن أي تأثير على أمن ورفاهية الشعب الأفغاني ولم يبق سوى الحرب والدمار وسفك الدماء.

وقال آية الله رئيسي: إذا أردنا الإشارة إلى انتهاكات حقوق الإنسان وحقوق المرأة في الغرب فالقائمة طويلة جداً.

و اضاف: نعتقد أن هناك هيمنة وإمبراطورية إعلامية في هذه القضية والعديد من القضايا التي لدينا في المجتمع الإنساني، وهذه الإعلام تظهر الحق باطلاً والباطل حقا وتصور الإنسان كما تريد.

وقال رئيس الجمهورية: إنهم يفسحون المجال لوسائل الإعلام التي يمكنها أن تحكم الجهل الحديث على المجتمعات  ووظيفتها ليست تقديم وعي حقيقي، بل قمع الأخبار الدقيقة والحقيقية والمعلومات الصحيحة ومن ناحية أخرى، فإنهم يروون المعلومات بـقراءتهم الخاصة .

وتابع آية الله رئيسي:حرب اليوم هي حرب الروايات، هناك رواية حقيقية ورواية مزيفة لحادث ما، في هذه الحرب ينبغي للمرء أن يكون قادرًا على متابعة الرواية الصحيحة والحقيقية القائمة على الوعي والتنوير في المجتمع البشري.

وأشار آية الله رئيسي: إن ما تسعى إليه الإمبراطورية الإعلامية المعادية اليوم ضد الدول المستقلة هو اتهام المستقلين والأقلام والفكر الحر والمستقل وفرض رواية كاذبة على المجتمعات.

وأشار إلى أهمية دور الكتاب والإعلاميين في بيان الحقائق للمجتمعات الإنسانية  وقال: هذا ما لا يريده الأمريكان والغرب ويرون استمرار هيمنتهم في جهل الناس.في حرب الروايات، يجب أن تأتي المعلومات في الوقت المناسب .

وتابع: يتم توقيع عقود كثيرة في أرض فلسطين المحتلة، لكن انظروا كم تم تنفيذ هذه العقود، وكل ذلك بدعم من الغربيين والأمريكيين، وقعوا العقود أمام أعين العالم وخالفوها.

وأوضح: في حرب الروايات، ينبغي للمرء أن يحاول للحصول على الروايات الدقيقة  و الصحيحة التي توفر الوعي في الوقت المناسب ، خاصة لدى جيل الشباب.

وخاطب المشاركين في مهرجان خورشيد الدولي للإعلام قائلا، علينا أن ندعم  المرأة التي تلعب دوراً في مختلف المجالات وتدافع عن حقوق الإنسان والسبيل إلى ذلك هو تعاون وتقارب السيدات والناشطين في وسائل الإعلام المستقلة في العالم.

وقال آية الله رئيسي: دور الإعلام المستقل في التنوير مهم جداً ويجب ألا تقلل من شأن نفسك والإعلام المستقل لأن قدرتك وقوتك كبيرة، فهم يريدون أن يقولوا في مختلف المجالات بدوننا وإعلامنا لن يتقدم العمل.

و في الختام قال: نؤكد على تعاونكم وتقاربكم لرفع مستوى الوعي ولخلق الأمل ولبيان الجرائم الكثيرة التي يرتكبها الغربيون والأميركان ويسمونها الدفاع عن حقوق الإنسان والدفاع عن الحرية وحرية التعبير، إنهم يهينون كتابنا المقدس ويريدون تقديمها للمجتمع تحت عنوان حرية التعبير، فهي مهمة جداً.

يذكر بأن مهرجان "خورشيد" الاعلامي الدولي انطلق یوم السبت 30 ايلول/سبتمبر بمشاركة  100 امرأة وناشطة إعلامية من حوالي 40 دولة حول العالم .

كما ان هذا المهرجان انطلق تحت شعار "المرأة تنوّر" تخليدا لذكرى شهيدة مسيرة التنوير الشهيدة "شيرين أبوعاقلة" التي استشهدت على يد كيان الاحتلال الاسرائيلي.

انتهى/

رأیکم