الرئيس روحاني: العنف والتطرف وعدم الثقة بالنفس تهدد مستقبل العالم الاسلامي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۷۵۲۴
تأريخ النشر:  ۱۰:۰۰  - الأَحَد  ۰۹  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۶ 
ملتقيا النخبة العلمية والثقافية والاعلامية في ماليزيا
أكد الرئيس الايراني ان العنف والتطرف وعدم الثقة بالنفس هي عوامل تهدد العالم الاسلامي، داعيا جميع المسلمين الى الوحدة وبذل الجهود لرفع مكانة العالم الاسلامي وقوته.
طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباءصرح حسن روحاني في ندوة عقدت صباح اليوم السبت بحضور النخبة العلمية والثقافية والاعلامية في كوالالامبور، قال: ان العالم الاسلامي بحاجة الى الوحدة والامن والتنمية، وان العنف والتطرف واليأس وعدم الثقة بالنفس يهدد مستقبل العالم الاسلامي.

وشرح روحاني المبادئ الاربعة لسياسة ايران الاقليمية، وقال: ان المحاربة الميدانية للارهاب التكفيري، والمساعدة المؤثرة على إرساء السلام، إقرار الهدنة وإيصال المساعدات الانسانية الى الاهالي، وعدم تقسيم الدول وتغيير الحدود الجغرافية والاعتماد على صناديق الاقتراع وسيادة الشعب في أدارة شؤون بلاده، هي من مبادئ سياستنا الاقليمية.

وأوضح: اننا نعتقد ان الارهاب يشكل اليوم معضلة في منطقتنا ولابد من محاربة الارهابيين التكفيريين في المنطقة بأسرها ولا ينبغي ان نسمح باستمرار هذا النهج الخاطئ وقتل البشر في منطقتنا وعلينا ان نحول دون هذه الكارثة.

وأضاف: لابد من إقرار الهدنة في اليمن وسوريا، وإرسال المساعدات الانسانية بسرعة الى شعبي هذين البلدين.. لا ينبغي تغيير الحدود في المنطقة.. ان تقسيم الدول امر خاطئ وخطير ومن شأنه ان يضاعف المشكلات ويثير الحروب الاقليمية.. ويجب احترام السيادة الوطنية للدول.. ولا ينبغي تعيين الحكومات على الشعوب من الخارج ويجب على الجميع احترام اي شخص يتولى السلطة بانتخاب الشعب.

وتابع: لو لم نقدم العون الى الحكومتين العراقية والسورية، لربما لم نكن نشهد عصابة باسم داعش، بل كانت تتشكل دولتين كبريين داعشيتين في العراق وسوريا... وفي هكذا وضع كنا سنواجه حربا لا نهاية لها في المنطقة وحتى على الصعيد الدولي.

وفي جانب آخر من كلمته، أشار روحاني الى الارهاب على الصعيد العالمي، وقال: لعل العالم الاسلامي لم يكن يواجه في اي فترة كل هذا القتل والعنف وتواجد التنظيمات الارهابية التي من المؤسف ترتكب جرائمها باسم الاسلام، واليوم فإن معضلة الارهاب طالت حتى أذيال من خطط له وصنعه لاستخدامه ضد الاسلام والعالم النامي، مؤكدا ان مسؤولية كبرى في هذه الفترة تقع على النخب والمفكرين والمثقفين في العالم الاسلامي في تغيير الخطاب السائد بين الشباب المسلم نحو الوحدة والتنمية والتقدم بدلا من التخريب والعنف واليأس.

وبشأن العلاقات الايرانية الماليزية، قال روحاني: اننا نرغب في علاقات ودية ووثيقة مع ماليزيا، وقد لمسنا هذه الإرادة ايضا في المحادثات يوم أمس مع رئيس الوزراء.. انهم يرغبون بعلاقات اكثر تقاربا بين الحكومتين، وان مرحلة ما بعد الحظر وفرت فرصة مناسبة لترسيخ هذا التعاون والعلاقات، داعيا الى تعزيز التعاون في المجالات المصرفية والتواصل والتبادل بين المراكز العلمية والجامعية وتعزيز السياحة والاستثمارات المشتركة، بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين والمنطقة والعالم الاسلامي.
انتهى/
رأیکم