قادة الحراك الجنوبي باليمن: الحل بالحوار

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۹۴۸
تأريخ النشر:  ۱۶:۴۵  - الاثنين  ۱۱  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
أكد ت 25 شخصية من قادة الحراك الجنوبي في اليمن اجتمعوا السبت بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر في دبي، أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية للمسألة الجنوبية، ولكن دون أن يلتزموا رسميا بالمشاركة في الحوار الوطني المقرر يوم 18 مارس/آذار الحالي.
قال المشاركون في بيان صدر عقب الاجتماع "اتفقنا على أنه لا يمكن للقضية الجنوبية أن تحل بشكل مناسب إلا في إطار سلمي، ونعلن جميعنا التزامنا بنبذ العنف وبذل كامل جهودنا للحيلولة دون حدوث أية أعمال عنف".

وأعربوا عن اقتناعهم "بإمكانية البناء على روح الحوار التي سادت خلال هذا الاجتماع التشاوري، وتطلعهم إلى عقد لقاءات مستقبلية بإشراك جميع المكونات السياسية والحراكية المؤمنة بالقضية الجنوبية".

من جانبه وصف بن عمر الاجتماع بأنه "مهم"، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "كان يضم شخصيات تاريخية.. وكان نقاشا بناء ومسؤولا أدى إلى اتفاق حول نبذ العنف والتأكيد على سلمية الحراك ومبدأ الحوار لمعالجة قضية الجنوب"، لافتا إلى "أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها هذا العدد من القيادات".

ومن المشاركين في اجتماع دبي الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق عبد الرحمن الجفري ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس.

وعن إمكانية مشاركة المجتمعين في الحوار الوطني، قال "كل شيء سيحسم خلال الأيام القليلة المقبلة ولا شيء مستبعد".

ويرفض الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، المشاركة في الحوار الوطني الذي سيلتئم يوم 18 مارس/آذار الحالي، ويطالب بالتفاوض بين ممثلين عن دولتي اليمن سابقا: جمهورية اليمن الديمقراطية في الجنوب، والجمهورية العربية اليمنية في الشمال.

من جهتها أكدت الحكومة اليمنية السبت أن مؤتمر الحوار الوطني يمثل فرصة تاريخية لإعادة اليمن إلى المسار الصحيح، مشددة على أنه البديل الأوحد لتجنب الاحتراب والصراعات الدموية والتشظي والانزلاق نحو المجهول.

 علي سالم البيض طالب مجلس الأمن بوضع خطة ناجعة للأزمة بين جنوب اليمن وشماله (الجزيرة-أرشيف)

مقاطعة ومطالب
لكن ممثلي الجناح المتشدد في الحراك بزعامة علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق قاطعوا الاجتماع، ولم يتمكن بعض القادة الآخرين من المشاركة فيه بسبب عدم حصولهم على تأشيرات.

في المقابل، حضر الوفد الذي يمثل علي سالم البيض افتتاح الاجتماع وسلم بن عمر رسالة تتضمن مطالبه.

وطالب البيض مجلس الأمن بتوفير حماية دولية لشعب الجنوب بهدف خلق مناخ سياسي للحوار في البلاد.

ودعا إلى استبدال جميع "الوحدات العسكرية والمليشيات التابعة للقوات الشمالية" بقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، وإطلاق جميع الأسرى وإلغاء الأحكام ضد السياسيين والصحفيين.

كما طالب مجلس الأمن بوضع خطة ناجعة للأزمة بين "كياني جنوب اليمن وشماله" وإقامة نظام سياسي يجمعهما مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وينادي البيض باستعادة دولة الجنوب "جمهورية اليمن الديمقراطية" التي كان رئيسها وتوحدت مع "الجمهورية العربية اليمنية" يوم 22 مايو/أيار 1990.

وبدوره صرح محمد السقاف ممثل تيار البيض قائلا "نحن مع الحوار، ولكن مع حوار ندي بين صنعاء وجنوب اليمن"، وقال "إننا لا نقبل بفدرالية ونطالب باستفتاء شعبي".

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد اقترح مؤخرا أن يكون نظام الحكم المقبل مؤلفا من خمسة أقاليم، كمخرج للمشكلات القائمة في البلاد ومنها القضية الجنوبية.

وقمع الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالقوة محاولة للجنوبيين للانفصال عام 1994 بعد خلافات حول الوحدة، وكان البيض من قيادات هذه الحركة الجنوبية.

رأیکم